رياضة
اللاعب مازال قادرا على العطاء ووفاؤه لـ "الخضر" لا نقاش فيه

الشرخ ما بين رياض محرز وبيتكوفيتش لا يجب أن يتسع

ب. ع
  • 1057
  • 0

هناك أزمة في الخضر، بعنوان رياض محرز، ومن يقول غير ذلك فهو خاطئ، وفي غياب آدم وناس وبوعناني، لا يوجد حاليا من يخلف رياض محرز، حتى ولو كان في فورمة متوسطة، ومجرد التفكير في إبعاده نهائيا عن المنتخب الوطني، هو خبل كروي لا يقوم به إلا من لا علاقة له باللعبة الشعبية.

عمر رياض محرز مع الخضر، بلغ عشر سنوات، ويمكن أن يزيد، في أعلى مستوى، وشرّف رياض محرز دائما الجزائرـ في كل تتويجاته الأوروبية، فمازال الوحيد في الجزائريين من فاز بالدوري الإنجليزي، وكان في كل مرة يحتفل بالعلم الجزائري، وحمل أيضا علم فلسطين، وفي كل مرة أيضا كان العالم يُدهشه محرز بانتمائه للجزائر ولوطنه وأمته الكبيرة، مع إلصاق كلمة الجزائري مع إسمه.

ما حدث في الندوة الصحفية للمدرب بيتكوفيتش وحديثه عن رياض محرز، وردّ النجم عليه، أخذ تأويلات متشعبة وراح كل واحد يحلل ما قام به المدرب وردّ رياض محرز بطريقته، وللأسف فإن غالبية التحليلات حاولت الزيادة في اتساع الشرخ، ما بين اللاعب وما بين المدرب أو بعبارة أدق ما بين رياض محرز والاتحادية الجزائرية للعبة، وقد ظهرت العديد من الأخطاء وصلت إلى حدّ أن البعض قال بأن رياض عليه أن يعتبر الخروج من كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار، والدقيقة التسعين من مباراة الخضر أمام موريتانيا هي آخر نقطة في قصة رياض محرز مع المنتخب الجزائري.

وبالرغم من قناعتنا بأن المدرب بيتكوفينتش محترف ولا ينظر إلى تفاهات الأمور والقيل والقال، إلا أن تحقيق انتصارين ممكنين في مباراتي غينيا وأوغندا، قد يجعل المدرب، يطبق مقولة عدم تغيير الفريق الذي يفوز، ويبتعد أكثر عن اللاعب الخلوق والموهوب رياض محرز، الذي كان يعطي بكل ما أوتي من فنيات وخبرة وقوة للخضر، فيصيب أحيانا ويخطئ أحيانا، كما هو حال كل لاعبي الكرة العالميين بما فيهم ميسي ورونالدو الذين قاربا الأربعين ومازالت أبواب منتخبي بلديهما الكبيرين الأرجنتين بطل العالم والبرتغال مفتوحة لهما.

تواجد رياض محرز في عدة مرات ضمن اللاعبين العشرة الأحسن في العالم، وتألقه مع مانشستر سيتي أحسن فريق في العالم، وسجل أهدافا لا تنسى مع الخضر في جمالياتها، وكان مجرد وجوده مع الخضر في أي بلد إفريقي هو حدث كبير بالنسبة لمضيفي الخضر، ولعب رياض محرز بتواضع دائما مع الخضر، وفي قمة عطائه أمضى أيام عطلته في موطن والده المتوفي، بنواحي مدينة تلمسان، كما أظهر تمسكه بكل ما هو جزائري وإسلامي، ورفع دائما رأس الجزائر، والدليل على ذلك أن اللاعب لم يتلق أي بطاقة حمراء منذ أن احترف الكرة مع لوهافر الفرنسي، فكان لاعبا من طراز نادر فعلا، ومن الصعب أن تجود الملاعب الجزائرية بمثله.

مقالات ذات صلة