-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
القاسمي أكدّ في افتتاح "العاصمة العالمية للكتاب" أنّ العلم أداة للبناء وليس للتطرف

الشارقة تبهر العالم بـ”ألف ليلة وليلة”.. والموسيقى الجزائرية حاضرة في العرض

الشارقة: حسان مرابط
  • 445
  • 0

أبهرت إمارة الشارقة سهرة أمس الأول، العالم بتقديم عرض فني عالمي في افتتاح تظاهرة “الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019”  تحت عنوان “ألف ليلة وليلة: الفصل الأخير”، بحضور مسؤولين ووفود دول وشخصيات رسمية وفنية وثقافية عربية وأجنبية يتقدمهم حاكم الإمارة الشيخ سلطان القاسمي.

شهد العرض الذي جرى على مسرح “المجاز” تقديم رائعة من روائع الأدب الإنساني العالمي، بتوثيق بصري فريد من نوعه وجذاب في الوقت نفسه. حيث عادت حكايات “ألف ليلة وليلة” بنسخة حديثة استعادت واحد من أهم الأعمال الأدبية والفنية التي بقيت عالقة في ذاكرة المعارف والتي تناقلت سيرتها حواضر القارتين الآسيوية والأوروبية.

واستهل العرض الذي سيتم تقديمه لخمسة أيام بعزف موسيقي لأوركسترا متعددة الجنسيات رافقت الراقصين والاستعراضيين على الخشبة لتسعين دقيقة، فتنوعت الموسيقى وتنوعت العروض والرقصات والحركات الأكروباتية والكوريغرافية، في تناسق تام يعكس التحضير الجيد لهذا العمل والذي دام أكثر من سنة.

وسافرت “ألف ليلة وليلة–الفصل الأخير”  (إنتاج مسرح المجاز) بالحضور عبر سحر الكلمة والخيال إلى عوالم من الإبداعات الإنسانية ومغامرات شهر زاد وأبنائها “فيروز وقادر وأمين”، حيث استمتع الجمهور الغفير من شخصيات وكتاب وفنانين وإعلاميين ومواطنين بفصل جديد ما بعد الألف ليلة وليلة، مليء بالأسرار الحب والحكمة والمعرفة  وجاب بهم في رحلة ساحرة نحو البراري والوديان والجبال باستخدام تقنيات لأول مرة من تنفيذ مالتبل انترناشونل بالتعاون مع 7 فنجرز و “Artists in Motion” المتخصصين في مجالات التقنيات الصوتية والضوئية الاحترافية.

ووسط سينوغرافيا متحركة ومتغيرة تماشيا والقصة برزت ضمن عوالم غامضة لحكايات شهرزاد في ألف ليلة وليلة، شخصيات وطاقات خارقة ضمن سلسلة فصول جسدها ممثلون وعارضون، يصورون العوالم التي يعيش فيها أبطال العرض على إيقاع الضوء وتبدل المشاهد بحركات احترافية ينفذها الممثلون على الأرض وعلى الحبال وهم يتسلقون أجساد بعضهم بعضها ويقدمون حركات فنية بهلوانية رياضين ليكون ختام العرض بتقديم شهرزاد كتاب لأبنائها ما يعكس قيمة القراءة في بناء المعرفة والعلم.

واللافت في العرض بالنسبة للجمهور الجزائري أنّ الفن الجزائري كان حاضرا في العرض واستمتع به الجمهور  لبرهة من الزمن، حيث وسط أحداث القصة التي تتولى مشاهدا الواحد تلو الأخر، أطلت الأيقونة سعاد ماسي بصوتها العذب الجميل، حيث تضمن العرض أغنية شهيرة وقعتها سعاد ماسي تحت عنوان “يا راوي احكي لي حكاية وماذا بيك تكون رواية…”.

ووفق مخرج العمل سيباستيان سولديفيلا، مخرج العرض: “العرض وفر سينوغرافيا بانورامية، تمزج بين المشاهد البصرية الحيوية، والموسيقى، والثرات، والحركات الاستعراضية والبهلوانية، في لوحة فنية مثيرة تناسب أفراد العائلة كافة، أعدها نخبة من المتخصصين في هذا المجال”.

وقال حاكم الشارقة سلطان القاسمي في كلمته الافتتاحية: “نخطو في الشارقة على خطى الأجداد، لتبني العلم أداة للبناء وليس للهدم وأداة للإخاء وليس للتطرف والكراهية”.

وأضاف القاسمي: “فلسفتنا واضحة، ومستمرون عليها، ومن أراد بناء مجتمع منتج ومتماسك أو يكون لأمته دور إيجابي في العالم ويكسب احترام العالم عليه غرس المعرفة في عقول الأفراد منذ سنواتهم الأولى”.

وأكدّ القاسمي أنّ “هذه الطريقة تصمن بناء جيل قارئ يتقن فن التمييز بين الغث والسمين، فيقرأ بعين ناقدة ومنحازة للخير العام، جيل يقدم الأخلاق على العلم، فيأتي العلم إنسانياً وأداة للبناء وتخفيف معاناة الناس وتحقيق العدالة.”

وقال القاسمي: “هذا اللقب يشجعنا على الاستمرار في نهجنا على إعطاء الكتاب الدور المهم، وتشجيع المبادرات الهادفة وصنع المعرفة لتصبح الشارقة منارة حضارية ومعرفية وعلمية”.

وكان القاسمي قد دشن بالمدينة الجامعية بالشارقة النصب التذكاري لتظاهرة “الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019”.

وشهد حفل الافتتاح تسلم حاكم الشارقة سلطان القاسمي راية “العاصمة العالمية للكتاب” من أرنستو أوتون راميرز، مساعد المدير العام لشؤون الثقافة في منظمة التربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!