الزاوية الإبراهيمية تدعو إلى وقف الحراك

حذرت الزاوية الإبراهيمية كل الجزائريين المخلصين والصادقين، من مغبة استغلال الحراك والاحتجاجات التي تشهدها الجزائر منذ 22 فيفري الفارط بالموازاة مع التغييرات السياسية، من طرف أصحاب الشذوذ السياسي داخليا وخارجيا، وتحويله إلى غير مقصده من أمل الحراك إلى ألم الثورة، وذلك من خلال هدنة سياسية تتمثل في توقيف الخروج يوم الجمعة بغرض تفويت الفرصة على كل من يحاول المساس بوحدة الجزائر.

وقال شيخ الزاوية الإبراهيمية، صالح الدين يوسف عزيز البسامي، في بيان تحصلت “الشروق” على نسخة منه، إنه وفي ظل سياسة السواد الأعظم الماكرة والخطيرة المنتهجة من قبل أصحاب الحلول السياسية المطلقة الذين يحسنون استعمال الشارع كوسيلة ضغط مفتوحة لإطالة عمر الأزمة يهدف الوصول بالمؤسسة العسكرية إلى الأسوإ من خلال سياسة الإنهاك، وأضاف البيان أنه وفي ظل سياسة سلب إرادة الخصم المنتهجة والممنهجة من قبل العصابة ذاتها المتربصة لاختطاف الجزائر عن أبنائها، التي تتخذ وهمية عداوة قيادة المؤسسة العسكرية زورا وبهتانا بغرض الوصول إلى حلمهم الذي طالما أسسوا له تربويا وثقافيا من خلال ما تمكنوا من تجسيده من مدارس خاصة فرانكفونية ومراكز ثقافية فرنسية لجعل الجزائر ولاية لا تتجزأ لدولة معبودهم فرنسا.

وشعورا من القائمين على الزاوية بثقل المسؤولية، توجه نصحها للمحتجين الصادقين من أصحاب الحراك على اليقظة وعدم القفز في المجهول وذلك بالحذر من سياسة المطالبة ثم المغالبة التي تخدم فئة الجبهة السوداء وعصابة السلطة الدفينة من أصحاب الشذوذ السياسي داخليا وخارجيا الذين يسعون بكل الطرق تحويل الاحتجاج من مساره الحامل للأمل إلى ألم الثورة، كما تدعو الزاوية إلى تمييز السواد وغربلته من خلال هدنة سياسية تتمثل في توقيف الخروج يوم الجمعة من أجل تفويت الفرص على متربصي الدوائر وتمييزا للصادقين من الكاذبين الماكرين وكشف نواياهم.