-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الرياضيون بين التحفيز والمطالبة بالنتائج

ياسين معلومي
  • 259
  • 0
الرياضيون بين التحفيز والمطالبة بالنتائج

يبدو أن النتائج المسجلة مؤخرا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط قد حفّزت المسؤولين عن الرياضة في الجزائر للإعلان عن التكفل التام بالرياضيين تحضيرا للاستحقاقات القادمة، وفي مقدمة ذلك منافسات الألعاب الأولمبية المقررة سنة 2024 بباريس.

رئيس اللجنة الأولمبية عبد الرحمن حماد المسؤول الأول عن الرياضة في الجزائر بعد وزارة الشباب والرياضة قال إنه “سيتم التكفل بتحضيرات الرياضيين الذين استفادوا من منح تفاديا لأي تأخير، في انتظار تسوية ملفاتهم الإدارية.. تفاديا لأي تأخير، تحسبا للاستحقاقات المقبلة لاسيما الألعاب الاولمبية 2024 بباريس..”، رسالة حماد للرياضيين جاءت طبعا بعد  النتائج المحققة في ألعاب وهران المتوسطية وهي حافز قوي لكل عناصر المنتخبات الوطنية من أجل مضاعفة الجهود وتشريف الراية الوطنية في المحافل الدولية القادمة.

لا نريد أن يكون ما قاله حماد حبرا على الورق أو مجرد كلام للاستهلاك، لأن الجزائر خرجت بصفر ميدالية في الألعاب الأخيرة التي جرت بطوكيو، والجميع يتذكر أن وزير الشباب والرياضة سنة 2016 كان قد صرَّح مباشرة بعد عودة البعثة الجزائرية المشاركة في دورة ريو دي جانيرو بميداليتين للمتألق يومها توفيق مخلوفي أن الدولة قرّرت التكفل التام بكل الرياضيين، لكن بعدها وبأربع سنوات لم نظفر ولا حتى بميدالية واحدة بسبب فشل السياسة الرياضية من طرف مسؤولين لم يقوموا بواجبهم تجاه الرياضيين، سواء في التحضير أو في منحهم إمكانات التحضير في وقتها.

النتائج المحصَّل عليها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط تؤكد أنه في حال الاهتمام بالرياضيين على أكمل وجه، بتشكيل لجنة خاصة لمتابعتهم يوميا وتقديم تقارير مفصلة لكل المسؤولين، فإنَّ العلم الجزائري سيرفرف من دون شك في ألعاب باريس، خاصة أن كل الرياضيين المتوَّجين في ألعاب وهران الأخيرة قالوا وبصريح العبارة: “لو تُمنح لهم إمكانات التحضير في وقتها.. فإن الجزائر ستظفر بالعديد من الميداليات”، وهو الهدف الذي تسعى الهيئة الرياضية في الجزائر إلى تحقيقه، خاصة في ألعاب القوى التي تملك فيها الجزائر خمسة رياضيين من بين العشرة الأوائل في اختصاص 800 متر، إلى جانب الملاكمة والجيدو ورفع الأثقال وربما رياضات أخرى ستتألق في قادم الاستحقاقات.

القرار الأخير لرئيس الجمهورية بتكليف وزارة السكن لمتابعة الملاعب المتواجدة طور الإنجاز، وخاصة ملاعب كرة القدم في براقي وتيزي وزو والدويرة وغيرها، دليل على الاهتمام الذي توليه الدولة الجزائرية للرياضة، خاصة ونحن مقبلون على احتضان عدد من المنافسات القارية وغيرها تحضيرا لمنافسة كأس إفريقيا للاعبين المحليين المقررة بداية السنة المقبلة، والترشُّح أيضا لكأس إفريقيا 2025 في حال انسحاب غينيا و2027 الذي سيفتح باب الترشح في الأيام القادمة، إضافة إلى الضمانات التي تلقوها من الدولة الجزائرية على أن الجزائر مستعدة في أي وقت لاحتضان أي منافسة رياضية مهما كان حجمها، والنجاح في احتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط من الناحية التنظيمية أو في حفلي الافتتاح والختام خير دليل على ذلك.

على المسؤولين عن الرياضة في الجزائر أن يضعوا في الحسبان أن نجاح أي رياضي أو أي منافسة رياضية تُجرى بالجزائر لا بد من اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب، والحرص على إبعاد المتطفلين الذين لا يريدون الخير لبلدنا، مع اختيار أطر شابَّة وتدعيمها بأصحاب التجربة الذين بإمكانهم تقديم الإضافة التي نحن في أمسِّ الحاجة إليها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!