رياضة
اعتبروه "تحفيزا" لتحقيق مزيد من النجاح مستقبلا

الرياضيون المتوّجون يشيدون بتكريم رئيس الجمهورية

الشروق الرياضي
  • 323
  • 0

أشاد الرياضيون المتوّجون في الألعاب البرالمبية (طوكيو-2020)، بقصر الشعب، بالتكريم الذي خصّهم به رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، واعتبروه مبادرة “تحفيزية” من شأنها أن تدفعهم لبذل المزيد من الجهد لتحقيق نجاحات أكبر ورفع راية الجزائر عاليا.

وبهذا الخصوص، أكد صاحب الميدالية الذهبية في 400 متر والفضية في 100 متر، عثماني اسكندر جميل، أن تكريم رئيس الجمهورية يعد شرفا كبيرا وتحفيزا نفسيا قويا للرياضيين، بحيث “يمنحهم الثقة لمواصلة العمل بهدف تحقيق المزيد من النجاح”، لافتا إلى أن هذه المبادرة “لقيت استحسان جميع الرياضيين”.

من جهتها، أعربت المصارعة شيرين عبد اللاوي، المتوجة بالميدالية الذهبية في اختصاص أقل من 52 كلغ، عن فرحتها بمبادرة رئيس الجمهورية التي قالت إنها “جد محفزة تدفعنا للمضي قدما لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل”، وهو ما عبرت عنه أيضا البطلة العالمية والأولمبية جلال صفية، المتحصلة على رقم قياسي عالمي وأولمبي في رمي الجلة، والتي أكدت أن “السلطات في بلادنا متعودة على مثل هذه المبادرات التشجيعية والتي تحمسنا للعمل أكثر من أجل رفع العلم الوطني عاليا”.

وفي ذات السياق، أثنت البطلة إسمهان بوجعدار، الحائزة على الميدالية الذهبية في تخصص رمي الجلة (ف 33) وبرقم قياسي برالمبي (10ر7 متر)، على التكريم الذي حظيت به من قبل الرئيس تبون، والذي من شأنه أن يدفعها الى بذل جهود أكبر خلال الألعاب القادمة.

وبالمناسبة، لفت الرياضيون المتوجون إلى “ارتفاع مستوى أداء الرياضيين وصعوبة المنافسة في برالمبياد طوكيو”، ما يستوجب منهم “التحضير الكامل والتدريب المستمر” تحسبا للمنافسات القادمة، معربين عن أملهم في حصد عدد أكبر من الميداليات خصوصا الذهبية منها في المستقبل خصوصا بالنسبة للبطولة العالمية سنة 2022 في اليابان وأيضا في 2023 وكذا الألعاب البرالمبية سنة 2024 التي تعول الجزائر المشاركة فيها بقوة.

وتحصل أبطال الجزائر الذين تمكنوا من حصد 12 ميدالية (4 ذهب، 4 فضة و4 برونز)، على شهادات تكريم وعرفان إلا جانب مبالغ مالية تحفيزية قدرت بـ180 مليون سنتيم بالنسبة للمتحصلين على الميدالية الذهبية 90 مليون سنتيم بالنسبة للميدالية الفضية و45 مليون سنتيم للميدالية البرونزية. واختتم حفل التكريم بصورة تذكارية للرياضيين المتوجين مع رئيس الجمهورية. للإشارة، فقد حضر مراسم حفل التكريم رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد الدايج، ومستشارين لدى رئيس الجمهورية إلى جانب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، وكذا أعضاء من الحكومة وعدد من إطارات الدولة.

يذكر أن الرياضيين الجزائريين نجحوا في افتكاك 12 ميدالية خلال الألعاب البرالمبية طوكيو-2020 (4 ذهبية، 4 فضية و4 برونزية)، مع تحطيم رقمين قياسيين عالميين من مجموع 67 سجلت بطوكيو، ناهيك عن أربعة أرقام قياسية إفريقية إلى جانب اكتساب أحسن النتائج الفردية.

حصدوا أربع ذهبيات وأربع فضيات وأربع برونزيات
الوفد الجزائري يحظى باستقبال رسمي بالمطار

حظي الوفد الرياضي الجزائري المشارك في الألعاب البرالمبية طوكيو-2020 – باستقبال رسمي بالقاعة الشرفية بالمطار الدولي هواري بومدين وكان في استقبال الرياضيين البرالمبيين الجزائريين المتوجين وزيري، الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق ووزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو. وبهذه المناسبة قال السيد سبقاق إن هذا الاستقبال “جاء كمرحلة ثانية وهو شكل من أشكال الاعتذار عما حدث في المرة الأولى والذي نتمنى أن لا يتكرر”. وأضاف: “حضورنا اليوم لاستقبال أبطال الجزائر هو عرفان من الدولة الجزائرية للمجهودات التي بذلها الرياضيون البرالمبيون ومساهمتهم في رفع علم الجزائر بين الأمم في سماء طوكيو”.

ومن بين الرياضيين المتألقين في موعد طوكيو، جميل عثماني اسكندر الذي أحرز ميداليتين في دورة طوكيو: ذهبية سباق 400 متر، محطما الرقم القياسي العالمي بواقع (46 ثا 70 ج) وفضية 100 متر (صنف ت 13)، بتوقيت (10 يا 54 ج)، مصرحا لـ”واج” بهذه المناسبة: “أنا جد سعيد بهذا التتويج. تعبت عليه كثيرا. إنجاز تحقق بعد قرابة تسع سنوات من التحضيرات. اليوم لم يخيبني الله في الحصول على هذه النتيجة. هذه بداية لنجاحات أخرى”. ومن الأسماء التي رفعت علم الجزائر في سماء طوكيو ورفعت التحدي، صفية جلال صاحبة ذهبية رمي الجلة- ف57 ورقم قياسي عالمي، حيث قالت لدى وصولها إلى أرض الوطن: “الحمد لله على هذا الإنجاز. ميدالية المعدن النفيس لم تكن سهلة المنال”، متأسفة في الوقت نفسه، “لعدم مشاركتها من قبل في أي تربص تحضيري تحسبا لموعد طوكيو ومعاناتها لأربع سنوات في هذا الشأن”.

من جهته، قال مدير المنتخبات الوطنية بالاتحادية الجزائرية لرياضات ذوي الاحتياجات الخاصة محمد ميلودي، “الرياضيون بذلوا كل ما في وسعهم لتحقيق نتائج ايجابية وقد أثلجوا صدورنا بحصادهم لعديد الميداليات. كنا نتمنى إحراز المزيد منها، لتحسين الترتيب البرالمبي (المرتبة 29 من أصل 86 بلدا دخلوا جدول الترتيب النهائي للميداليات) وهذا شرف لنا”. واستطرد: “مازال هناك عمل وإمكانيات لحصد المزيد من الميداليات وتحسين النتيجة في بارالمبياد باريس- 2024 وهذا ما نطمح إليه”.

وفي موعد اليابان، حصد الرياضيون الجزائريون 12 ميدالية (4 ذهبية، 4 فضية و4 برونزية) مع تحطيم رقمين قياسيين عالميين من مجموع 67 سجلت بطوكيو، ناهيك على أربعة أرقام قياسية إفريقية، بالإضافة إلى اكتساب أحسن النتائج الفردية. كما شهدت برالمبياد طوكيو-2020، تألق الجزائرية إسمهان بوجعدار في تخصص رمي الجلة (ف 33)، بتتويجها بالذهب وبرقم قياسي برالمبي (10ر7 متر)، مبتعدة عن منافساتها بمجموع 38 سنيتما. وأول من استهل التتويجات بالذهب البرالمبي في طوكيو، المصارعة شيرين عبد اللاوي، محرزة لقب الجيدو (-52 كلغ) بالعلامة الكاملة، نتيجة وأداء، لتؤكد موهبتها العالية أمام مصارعات أحسن منها تحضيرا.

تبون يأمر بتعديل قوانين رياضيي النخبة والمستوى العالي
المساواة في المنح والتعويضات بالنسبة لكل الرياضيين مستقبلا

كشف وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، بأن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمر بتعديل النص المحدد لكيفيات تطبيق الأحكام القانونية الأساسية المتعلقة برياضيي النخبة والمستوى العالي لاسيما فيما تعلق بالتعويضات عن النتائج الممنوحة لهؤلاء الرياضيين. وقال السيد سبقاق في كلمة خلال حفل تكريم الرياضيين المشاركين في الألعاب البرالمبية طوكيو-2020، تحت إشراف الرئيس تبون، إن هذا الأخير “قد أمر بتعديل النصّ القانوني المحدد لكيفيات تطبيق الأحكام القانونية الأساسية المتعلقة برياضيي النخبة والمستوى العالي لاسيما فيما تعلق بالتعويضات عن النتائج الممنوحة لهؤلاء الرياضيين”، مشيرا إلى أن هذا التعديل “سيسمح بالمساواة في المنح والتعويضات بالنسبة لكل رياضيي النخبة والمستوى العالي وهو نص المرسوم التنفيذي رقم 15- 213 المؤرخ في 11 أوت 2015”.

كما أسدى الرئيس تبون توجيهاته من أجل “التكفل الحقيقي والفعلي” بالانشغالات الاجتماعية لذوي الهمم العالية على المستوى المحلي بالإضافة إلى “وضع حافلة مهيأة تحت تصرف الفيدرالية الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة”.

ولم يفوت السيد سبقاق الفرصة ليتأسف لما لاقاه الفوج الأول من الرياضيين لدى عودتهم الى الجزائر قادمين من طوكيو، مقدما بالمناسبة اعتذارا رسميا “عما بادر من سلوك تجاه الرياضيين ذوي الهمم العالية” ومؤكدا في نفس الوقت أن “اعتبارهم محفوظ ومصون”.

وأضاف قائلا في نفس السياق: “ما هذه المحطة إلا عنوانا لثمرة العمل الدؤوب والصبر والمثابرة من أجل تحقيق الأهداف مهما كانت الظروف وأن هذا اللقاء هو رسالة لكل الشباب الجزائري مغزاها أن الدولة الجزائرية لا تنكر فضل أبنائها وأن الجزاء من جنس العمل”.

كما أكد ممثل الحكومة أن الدولة الجزائرية “تعمل على توفير كل الامكانيات المتاحة من أجل التكفل بالرياضة والرياضيين وتوفير كل شروط النجاح والسؤدد وبأنه لم يعد هناك مقام للتهاون واللامبالاة المسجلة آنفا”، مشيرا إلى أن كل التوجيهات قد أعطيت من أجل النهوض بالرياضة بصفة عامة ورياضة النخبة على وجه الخصوص حتى تسترجع الجزائر مكانتها الريادية في مختلف التخصصات”.

وبتوجيهات من رئيس الجمهورية وتحت إشراف الوزير الأول فإن الحركة الرياضية والشبانية في الجزائر “ستعرف -حسب ما جاء في كلمة وزير الرياضة- نقلة نوعية بفضل الإرادة السياسية العليا عمادها تطهير القطاع من كل أشكال الفساد وإعادة تأهيل المنشآت الرياضية، لتتمكن من استقبال منافسات قارية ودولية وتفعيل الدبلوماسية الرياضية وكذلك التركيز على تعزيز قدرات المورد البشري للانتقال إلى الاحتراف الحقيقي”.

“إن هذه النظرة الشاملة والمدمجة –يتابع الوزير- سوف تنقل المنظومة الوطنية للرياضة الى المستوى المؤسسي المبني على التعاون والتنسيق بين مختلف القطاعات المعنية وبإشراك كل فواعل المجتمع المدني داخل الوطن وحتى المجموعة الوطنية المقيمة في الخارج تحت شعار لا شيء يكون دون الانسان ولا شيء يدوم دون المؤسسات”. يذكر أن حفل التكريم جرى بحضور رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، ورئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، والوزير الاول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد الدايج، ومستشارين لدى رئيس الجمهورية، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة، وكذا أعضاء من الحكومة وعدد من اطارات الدولة.

وقد حصد الرياضيون الجزائريون 12 ميدالية (4 ذهبية، 4 فضية و4 برونزية)، مع تحطيم رقمين قياسيين عالميين من مجموع 67 سجلت بطوكيو، ناهيك عن أربعة أرقام قياسية إفريقية إلى جانب اكتساب أحسن النتائج الفردية.

سبقاق يعتذر بعد حادثة حافلة ذوي الهمم

قدم وزير الشباب والرياضة الجزائري عبد الرزاق سبقاق اعتذارات رسمية، للرياضيين الأبطال من ذوي الهمم بشأن حادثة سوء استقبال الدفعة الأولى منهم في مطار الجزائر لدى عودتهم من ألعاب طوكيو قبل أيام.

وقدم سبقاق اعتذاراً رسمياً لما لاقاه الفوج الأول من ذوي الهمم من تهميش خلال عودتهم للجزائر، خلال حفل تكريم نظمه الرئيس تبون على شرف الرياضيين المتوجين في الألعاب البارالمبية بطوكيو 2020، وكرّر الوزير اعتذاره أكثر من مرة، وقال “نأسف لما لاقاه الفوج الأول من الرياضيين ذوي الهمم لدى عودتهم من طوكيو، ونعتذر رسمياً عما بدر من سلوك لدى الرياضيين ذوي الهمم العالية”، مشيراً إلى أن الرئيس تبون قرّر تخصيص حافلة مجهزة لاتحادية رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة، كما ستتم المساواة في المنح والتعويضات بالنسبة لكل رياضيي النخبة والمستوى العالي، سواء من ذوي الهمم أو باقي الرياضيين.

وكان الرياضيون العائدون من طوكيو، بمن فيهم بعض الفائزين بميداليات، قد استقبلوا في مطار الجزائر الدولي بطريقة أثارت موجة استياء بالغة في الجزائر وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد بث فيديو يظهر حافلة غير مناسبة لهم، حيث ظهر الأبطال والرياضيون من ذوي الهمم، وأغلبهم على كراس متحركة، وهم على الرصيف الخارجي للمطار بصدد محاولة الصعود إلى حافلة نقل عام صغيرة ذات أبواب ضيقة، وسط متاعب كبيرة ومعاناة بسبب علو باب الحافلة وضيقها، بدلاً من توفير حافلة تتناسب مع طبيعة وظروف ذوي الهمم.

ولمحو آثار هذه الحادثة، التي تجاوز صداها الساحة المحلية، حرصت السلطات الجزائرية على تنظيم حفل استقبال يشرف عليه تبون شخصياً، حيث تم منح الرياضيين، المتوجين في الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، منحاً مالية بقيمة تسعة آلاف يورو للفائزين بالميداليات الذهبية، و4500 يورو للفائزين بالميداليات الفضية، و2500 يورو للفائزين بالميداليات البرونزية.

مقالات ذات صلة