الرواق الأيسر يضع بيتكوفيتش في ورطة

ينتظر عشاق الكرة الجزائرية، بفارغ الصبر إلى خرجتي الخضر شهر جوان المقبل، أمام كل من غينيا وأوغندا، لحساب الجولة الـثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، خاصة وأن الخضر يتصدرون المجموعة بست نقاط كاملة، ومتبوعين بغينيا، الذي يعتبر المنافس الأول للخضر على صدارة ترتيب المجموعة.

ورغم أن المشاكل الدفاعية، تؤرق الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة مع إصابة رامي بن سبعيني، وتواجد ماندي خارج التشكيلة الأساسية منذ 12 أفريل، إلا أن المدرب السويسري سيجد نفسه في ورطة، لكن من الجانب الإيجابي، في الخط الهجومي للمنتخب الوطني، وخاصة في الرواق الأيسر الذي سيشهد منافسة كبيرة لضمان مكانة في قائمة الخضر خلال التربص المقبل.

وسيكون بيتكوفيتش أمام رهان صعب من أجل اختيار الثنائي الذي سيقود هجومات الخضر، على الرواق الأيسر، مع عودة بلايلي نجم مولودية الجزائر، وهداف البطولة الوطنية بواقع 12 هدفا، مع 15 تمريرة حاسمة، وهو رقم كبير بالنسبة للاعب رواق، بالإضافة إلى تصريحات المدرب المساعد نبيل نغير الذي أكد سابقا، على استدعاء لاعبين يتواجدون في فورمة عالية خلال فترة التربص، ما يجعله أحد أبرز المرشحين للتواجد في القائمة النهائية، ومردوده السابق مع المنتخب يشفع له بالتواجد في لقاءي غينيا وأوغندا.

ياسين براهيمي قائد الغرافة، هو الآخر يبقى أحد أبرز الأسماء التي ينتظر منها بيتكوفيتش، قيادة سفينة الخضر في المنعرج الحاسم، خاصة بعدما أبانه في الدورة الودية التي جرت شهر مارس الفارط، بالإضافة إلى حمله شارة القيادة، ما يجعله أحد أبرز الأسماء التي لا يستطيع الاستغناء عنها بيتكوفيتش خلال التربص المقبل، بالنظر لخبرته وأرقامه المميزة هذا الموسم في الدوري القطري، “إكسبو”، ما يمنحه الأفضلية مقارنة بالعناصر الأخرى في القائمة الموسعة للمنتخب الوطني.

كما سيكون سعيد بن رحمة رقما مهما في معادلة بيتكوفيتش في الفترة المقبلة، بالنظر للمستويات الكبيرة التي قدمها مع نادي ليون الفرنسي خلال الشطر الثاني من البطولة الفرنسية “الليغ1″، ما يجعل نيل شرف قيادة رواق الخضر صعبا في الفترة القادمة، بالنظر إلى الأسماء المتواجدة، التي تعتبر الأفضل في فرقها هذا الموسم، بالإضافة إلى تجربة بن رحمة السابقة مع المنتخب التي لم يقنع فيها، إلى حد بعيد ما يجعل مهمته في استرجاع ثقة الأنصار صعبة، واستغلال أي فرصة من أجل كسب مكانة مع الخضر.

هذا يجعل الصراع محتدما في الرواق الأيسر هو المستوى المبهر الذي ظهر به ياسين بن زية في الدورة الودية، التي نصبته أفضل لاعب في المنتخب خلال التربص، قد يخلط حسابات بيتكوفيتش، ويضع أسماء أخرى خارج القائمة النهائية، خاصة وأن مهاجم كاراباخ، أكد حسه التهديفي في عدة مناسبات مع فريقه والمنتخب الوطني، وهو عامل مهم في اختيارات اللاعبين لدى المدربين، ما يجعل اختيار القائمة صعب للمدرب السويسري على رأس المنتخب.

تواجد الرباعي في أفضل رواق من أجل التواجد في قائمة الخضر، لا يمكن أن يغفل الثنائي أمين غويري مهاجم رين الفرنسي، وعمورة مهاجم سانت جيلواز، اللذين تم الاعتماد عليها سابقا في الرواق الأيسر من هجومات الخضر، خاصة وأن ثنائي قلب الهجوم سيقوده بونجاح وبقرار، اللذين اغتنما فرصتهما على أكمل وجه، وأعاد خيارات غويري وعمورة إلى الرواق، وهو ما قد يجعل الناخب الوطني بيتكوفيتش، يفكر في تغيير المنظومة أو استغلال إمكانياتهما في الرواق الأيمن، الذي هو الآخر يحوز أبرز الأسماء بعد عودة رياض محرز، وادم وناس بالإضافة إلى حاج موسى الذي أبناء عن أشياء جميلة في التربص السابق، دون أن ننسى غيتان وبلومي، اللذين يقدمان مردودا رائعا في الدوري البرتغالي.

اختيارات بيتكوفيتش في التربص القادم ستكون مدروسة إلى حد بعيد، بالنظر لرغتبه في حسم المواجهتين والفوز بهما من أجل الوصول إلى النقطة الـ12، التي تقرب الخضر من مونديال 2026، ما يجعل خروج بعض الأسماء من قائمة الخضر حتميا في التربص المقبل، غير أن الصعوبة ستكون في تحديد تلك الأسماء، ما يشكل ضغطا إضافيا على بيتكوفيتش، موازاة مع هاجس الشق الدفاعي للمنتخب الوطني الجزائري.