الرئيس تبّون يلتقي المتعاملين الاقتصاديين هذا الخميس
يُرتقب أن يلتقي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعاملين الاقتصاديين المنخرطين في مسار التنمية الاقتصادية بالبلاد، الخميس 16 نوفمبر الجاري، في اجتماع يصفه رجال الأعمال بـ”الخطوة الهامة التي سيُسدي خلالها الرئيس نصائحه وإرشاداته للمتعاملين الاقتصاديين، ويوجّه رسائل واضحة لتشجيع المقاولاتية في البلاد”.
وحسب ما أكّده مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، عبر منشور له في الصفحة الرسمية بالفايسبوك والمهنية “لينكد إين”، و”تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ينظم المجلس على هامش الأسبوع العالمي لريادة الأعمال فعالية كبرى موجّهة للشباب أصحاب المشاريع وذلك أيام 14 و15 و16 نوفمبر 2023، على مستوى المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، حيث سيتعزّز هذا الحدث الكبير بلقاء بين رئيس الجمهورية والمتعاملين الاقتصاديين المنخرطين في مسار التنمية بالبلاد”.
وفي السياق، يثمّن نائب رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري حسان خليفاتي، هذه الخطوة، ويعتبر بصفته رجل أعمال هذا اللقاء المبرمج بين الرئيس والمتعاملين الاقتصاديين حوصلة مهمّة لكل الإجراءات المتخذة لفائدة المقاولين الشباب خلال زيارته لولاية الجلفة قبل أزيد من أسبوع، أين أعلن عن المكانة الهامة التي يحظى بها القطاع الخاص وأيضا أهمية المقاولاتية في مجالات متعدّدة على غرار التجارة والصناعة وهي قطاعات استراتيجية.
وتوقّع خليفاتي إصدار توجيهات وقرارات وإعلانات هامة خلال اللقاء الذي سيجمع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالمتعاملين الاقتصاديين، إضافة إلى تعزيز قطاع المقاولاتية، ورسم خارطة طريق لتطوير الاستثمار مستقبليا، مشدّدا على أن المطلوب اليوم هو توفّر الإرادة السياسية لتنفيذ التوجّه الواضح للحكومة الجزائرية، التي لها نفس توجّه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون.
كما اعتبر المتحدّث أن “المشكل المطروح اليوم أمام المستثمر الجزائري هو تفاوت الريتم في تنفيذ التعليمات والقوانين والتشريعات التي تهدف لخدمة الاقتصاد الجزائري ورفع الفرامل عن الاستثمار”.
ويضيف المتحدّث: “المخوّلون بصياغة القانون اليوم يتّسمون أحيانا بالتفكير الإداري القاتل للمبادرة، وهو ما يفرض تعديلات جديدة في طريقة العمل في القريب العاجل، من خلال برمجة مخطّطات عمل مختلفة وتحقيق تضافر الجهود في لقاءات تجمع ممثّليات المقاولين والحكومة والإدارة، التي تكون تتمتّع بميكانيزمات خاصة لتحرير المبادرة وتطبيقها في الميدان”.
ويشدّد خليفاتي على أهمية تحرير المبادرات وتفعيل الرقمنة، وهو برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي سبق له أن استهجن مواجهته بالبيروقراطية والكثير من المقاومة.
هذا ويفترض أن يحضر اللقاء آلاف المتعاملين الاقتصاديين، خاصة أن تنظيم قطاع المقاولاتية في الجزائر يشمل تضافر برامج عدد هام من الوزارات.
وباشرت الحكومة، منذ بداية السنة، إجراءات استعجالية لتحفيز المقاولاتية على غرار إنشاء تنظيم جديد وقسم للتدقيق الداخلي على مستوى الوكالة الوطنية لدعم وترقية المقاولاتية، وتعديل تشكيلة لجنة انتقاء المشروع واشتراط التكوين المسبق لقابلية التمويل وإعداد شبكة تقييم المشاريع باعتماد معايير اقتصادية، وإلزامية التكوين في مجال المقاولاتية لحاملي المشاريع ووضع صيغ تمويل جديدة لصالح المؤسسات، وتطهير الديون البنكية المستحقة على المستفيدين من جهاز الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية وإعادة جدولتها لفائدتهم، وإعداد خارطة المناولة التي تضم كافة الأنشطة الضرورية.