الجزائر
خلال جمعية المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية.. الوزير الأول:

الرئيس تبون يريد لمّ الشمل العربي حول القضايا المصيرية

إيمان كيموش
  • 1100
  • 0

انتخب الاثنين أعضاء الجمعية العامة لرابطة المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيآت المماثلة لها، الجزائر، كرئيس للرابطة التي تحوّلت إلى اتحاد، والأردن كنائب لها.

وتقرر إنشاء مقر للاتحاد بالجزائر العاصمة، كما تم تسطير الخطوط العريضة لبرامج عمل هذه الهيأة، التي تسعى الجزائر من خلالها للم الشمل العربي وإعداد دراسات وبرامج عمل اقتصادية واجتماعية تصب في مصلحة الأمة العربية، قبيل انعقاد القمة العربية بالجزائر.

وأكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، بمناسـبة الجمعية العامة الاستثنائية لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيآت المماثلة المنعقدة في الجزائر، أهمية هذا الحدث والمستمد من دور هذه المجالس المحوري ضمن البنية المؤسساتية للدول.

وقال بن عبد الرحمن أن الرابطة التي تحوّلت منذ الاثنين رسميا إلى اتحاد، تعتبر من بين الآليات التي يمكن الاعتماد عليها، في مساعي بعث العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، لتحقيق النهضة المنشودة في الأقطار العربية.

ويأتي تنظيم هذه الجمعية العامة الاستثنائية في وقت تستعد الجزائر إلى تنظيم القمة العربية والتي تندرج ضمن المساعي التي يبذلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في سبيل لم الشمل العربي حول قضايا مصيرية مشتركة في شتى المجالات السياسية والأمنية خدمة للاستقرار في الوطن العربي، وكذا قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية أو تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية والبيئية، وفق بن عبد الرحمن.

ويضيف الوزير الأول: “تطوير العمل العربي المشترك والارتقاء به إلى مستوى التحديات الرّاهنة التي باتت تفرضها الظروف الإقليمية والدولية المتقلبة، يستوجب التكاتف من أجل مجابهتها، ولا سبيل إلى ذلك سوى الاعتماد على توحيد الجهود وحشد القدرات”.

واعتبر بن عبد الرحمن أن المشاركة النوعية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيآت المماثلة لها في الوطن العربي، ستجعل من هذا اللقاء بمثابة الانطلاقة الفعلية والمتجددة لهذه الهيأة، خاصة بعد رفع القيود التي فرضتها جائحة كورونا على مدار السنتين الماضيتين.

وصرّح الوزير الأول: “أدعوكم بهذه المناسبة إلى الاستلهام من التجربة الجزائرية الرائدة في مجال تشجيع ثقافة الحوار والتواصل وهو ما يعمل رئيس الجمهورية على تحقيقه منذ توليه سدة الحكم في الجزائر”.

كما أغتنم رئيس الجهاز التنفيذي، هذه السانحة لحث القيادة الجديدة لهذه الهيأة على ضرورة السعي من أجل توسيع التمثيل فيها لتشمل كل الدول العربية غير الممثلة حاليا، وهذا حتى يتسنى لها تحقيق الغاية والأهداف النبيلة التي أُنشئت من أجلها، حيث تضم هذه الأخيرة حاليا 10 دول.

وقال الوزير الأول: “لا يفوتني التأكيد لأعضاء الرابطة، الذين اختاروا الجزائر العاصمة لتكون مقرا لها، التزام الدولة الجزائرية بتقديم الدعم والمرافقة لتصبح هيأة فاعلة تضاهي المنظمات الإقليمية والدولية المماثلة”.

من جهته، أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بوشناق خلادي سيدي محمد، في ندوة صحفية عقدها عقب انتخاب الجزائر لرئاسة اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية، أن هذا الاجتماع أعاد الاتحاد للواجهة بعد غياب دام 3 سنوات بفعل وباء كورونا، مؤكدا نجاح الجمعية العامة الاستثنائية المنعقدة بالجزائر، وتحضير الاتحاد قريبا لإعداد دراسات حول الأمن والسيادة الغذائية والاقتصادية بالدول العربية في ظل الظرف العالمي الراهن والتغيرات والاضطرابات التي تشهدها عديد الدول، على رأسها الحرب الروسية الأوكرانية.

كما دعا المتحدث دولا عربية أخرى للتحضير للانضمام للاتحاد، عبر تأسيس مجالس اقتصادية واجتماعية في بلدانها، مؤكدا إنشاء مقر للاتحاد بالجزائر، وحدّد اشتراكات الأعضاء بـ5 آلاف دولار، وهو مبلغ رمزي، حسبه.

مقالات ذات صلة