-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لدى إشرافه على التمرين التكتيكي "فجر 2023" بالجلفة

الرئيس تبون يحذّر: أجندات خارجية للاستحواذ على الموارد الطاقوية على حساب أمن الشعوب

الشروق أونلاين
  • 13657
  • 0
الرئيس تبون يحذّر: أجندات خارجية للاستحواذ على الموارد الطاقوية على حساب أمن الشعوب
ح.م
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

حلّ رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد المجيد تبون يوم الأحد، بميدان الرمي والمناورات في ولاية الجلفة، للإشراف على تنفيذ التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية “فجر 2023”.

ونفذت وحدات الفرقة 12 للمشاة الميكانيكية بالجلفة هذا التمرين التكتيكي، مدعومة بوحدات من مختلف القوات والأسلحة، وذلك في إطار اختتام برنامج تحضير القوات لسنة 2022-2023.

وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى ميدان الرمي والمناورات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة.

الرئيس تبون، أعرب في كلمة ألقاها بالمناسبة عن “ارتياحه للمستوى الذي وصل إليه الجيش الوطني الشعبي”. مهنئا “كل الضباط ورجال الصف على نجاح التمرين التكتيكي بكل اقتدار وتحكم”.

وقال رئيس الجمهورية إن الجزائر من “الدول القليلة التي تقوم بتنفيذ هذا النوع من التمارين بالذخيرة الحية”. مؤكدا أن “السياقات الإقليمية تزيد من عزم البلاد على عصرنة منظومتها الدفاعية”.

وتابع الرئيس يقول إن الجزائر “كانت ولاتزال قلعة للسلم والأمان، ولم تكن منذ استقلالها مصدر تهديد أو اعتداء على أحد”.

قبل أن يضيف إن:”اكتساب موجبات القوة يعد من أولوياتنا حماية لسيادتنا أمام محاولات تهديد الاستقرار في المنطقة”.

محذّرا من “أجندات خارجية متضاربة، تسعى للاستحواذ على الموارد خاصة الطاقوية منها، على حساب أمن الشعوب في منطقتنا”.

الكلمة الكاملة لرئيس الجمهورية:

يسعدني في هذه المناسبة، ونحن على بعد أيام من الذكرى الحادية والستين (61) لعيد الاستقلال الوطني، وعلى إثر ما عشناه قبل لحظات من مشاهد المجد والفخر التي جسدتها وحداتنا القتالية، باحترافية عالية من خلال تنفيذ التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية، أن نقف بشموخ الأوفياء للشهداء على جوانب من إنجازات مؤسستنا العسكرية العتيدة المشرفة للجيش الوطني الشعبي والمعززة لثقة الشعب الجزائري الأبي في جيشه المغوار.

يسعدني في هذه اللحظات المفعمة بمعاني الوطنية وأنا أحرص شخصيا على حضور هذا التمرين التكتيكي أن أعرب عن بالغ الارتياح والاعتزاز، وأتوجه بالتهنئة والتحية والتقدير لجيشنا الوطني الشعبي الباسل، قيادة وضباطا وضباط صف وجنودا، على جهودهم المتواصلة لبناء مقدراتنا الوطنية الدفاعية والأمنية بتفاني معهود وإخلاص دائم.

إن السياقات الجيوسياسية الاستثنائية العالمية والإقليمية تزيد من عزمنا على مواصلة تطوير وعصرنة منظومة الدفاع الوطني، سواء تعلق الأمر بامتلاك أحدث التكنولوجيات العسكرية والأسلحة والمعدات والتحكم فيها، أو بتأهيل العنصر البشري، لمسايرة هذه التكنولوجيات المتطورة والتحكم في تقنياتها، بهدف حماية أمننا ومصالحنا الوطنية الحيوية، والدفاع عن حدودنا البرية والبحرية ومجالنا الجوي.

إن الجزائر كانت ولا تزال قلعة سلم وأمان، لم يسبق في تاريخها أن كانت مصدر تهديد أو اعتداء، منطلقها في ذلك مبادئ حسن الجوار، والسعي إلى الأمن المشترك الذي ينبع من صميم تاريخنا السياسي والعسكري، غير أنه لا يخفى في عالم اليوم أن اكتساب موجبات القوة والتحكم في عناصرها يعد من أولوياتنا لحماية سيادتنا الوطنية، أمام محاولات زرع الاضطرابات الأمنية في جوارنا، التي تتغذى من أجندات خارجية متضاربة، تسعى للاستحواذ على الموارد خاصة الطاقوية منها، على حساب أمن الشعوب في منطقتنا، وهو ما يدعوا الجيش الوطني الشعبي إلى الحرص على مواكبة التطورات الأمنية والعسكرية، وإلى السهر على الاستغلال الأمثل للإمكانيات المادية والبشرية المسخرة حصريا للتأمين الشامل لحدودنا الوطنية، وحماية المواقع الإستراتيجية، والتصدي للهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات والأسلحة والذخيرة.

وإنني في هذه المناسبة، أتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم في التخطيط والتحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي بمنتهى الدقة والاقتدار، تأكيدا لمستوى التطور والجاهزية والانسجام العملياتي الذي بلغته قواتنا المسلحة في مجال تنفيذ مثل هذه التمارين التكتيكية، متمنيا لكافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف، النجاح والتوفيق في أداء مهامهم الوطنية النبيلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!