الجزائر
تواصل وتشاور وتوافق وإرادة مشتركة لقائدي البلدين

الرئيس تبون في قطر للارتقاء بالعلاقات إلى أسمى المراتب

الشروق أونلاين
  • 1539
  • 0
ح.م
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

شرع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، السبت الجزائر، في زيارة عمل إلى دولة قطر، يومي 15 و16 جويلية الجاري، يلتقي خلالها الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.

وتربط الجزائر وقطر علاقات أخوية مميزة، يطبعها التواصل والتشاور الدائم في مختلف الملفات والقضايا العربية والإقليمية والدولية، وهي مرشحة لترتقي إلى أسمى المراتب بمناسبة زيارة العمل الجديدة.
وشهدت العلاقات الثنائية بين الجزائر وقطر خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا، وذلك تجسيدا لإرادة مشتركة بين قائدي البلدين الشقيقين للرقي بها. وقد ساهمت سلسلة اللقاءات والاتصالات الثنائية والمشاورات بين رئيس الجمهورية وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكذا الزيارات المتبادلة في تعزيز هذه العلاقات وتوسيعها.
وكانت زيارة الرئيس تبون إلى دولة قطر شهر فيفري 2022، محطة هامة لنقل مستوى العلاقات بين البلدين إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الواعدة، كما رسمت هذه الزيارة بعدا جديدا للعلاقات بين البلدين القائمة على أساس الثقة المتبادلة.
بدورها، ساهمت زيارة أمير دولة قطر إلى الجزائر في فيفري 2020 في ترسيخ التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، لا سيما على المستويين الاقتصادي والاستثمار اللذين عرفا نموا على كافة المستويات. وقد وصف الرئيس تبون في عدة مناسبات العلاقات الجزائرية-القطرية بالأخوية والطيبة، كما ثمن أمير دولة قطر من جانبه، دور الجزائر الإقليمي والعربي وتاريخها المشرف في حل الكثير من النزاعات.
وقطع البلدان خلال عام 2022 أشواطا كبيرة في مسيرة العمل المشترك ورفع مستوى التعاون في مختلف المجالات يترجمها التوقيع على عدة مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، من بينها اتفاقية متعلقة بإقامة المشاورات السياسية والتنسيق بين وزارتي خارجية البلدين واتفاقية تتعلق بالتعاون القانوني والقضائي، إلى جانب اتفاقيات ومذكرات أخرى في قطاعات السياحة والصناعة، الصحة والتعليم العالي، بالإضافة إلى إطلاق خط جوي بين الجزائر والدوحة في صائفة 2022، ومشروع بناء المستشفى الجزائري- القطري- الألماني، وتوسعة مركب الشركة الجزائرية-القطرية للحديد والصلب بمنطقة بلارة، بولاية جيجل.
وفي هذا الصدد، سجل الجانبان ارتياحهما للتشاور والتنسيق الثنائيين، وتطلعهما إلى تعزيزهما على كافة المستويات، إلى جانب التأكيد على وجود توافق تام بخصوص مختلف الملفات، لاسيما القضايا الخاصة بالعالم العربي والشأن الدولي والإقليمي وتنسيق مواقفهما بما يعزز الأمن والاستقرار في العالم.
وفي هذا السياق، تتوافق مواقف الجزائر وقطر حول ضرورة بلورة حلول سلمية للأزمات وتشجيع العمل على إرساء علاقات دولية متوازنة تحتكم لميثاق الأمم المتحدة ومبادئها الراسخة. كما تشدد الجزائر وقطر أيضا على أهمية إعلاء قيم الوحدة والتضامن بين الدول العربية لتجاوز مختلف الأزمات الراهنة ويتفقان في ذات الصدد على دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك وتعزيزها.

مقالات ذات صلة