-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في رسالته بمناسبة ذكرى ثورة التحرير

الرئيس تبون: الجزائر كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني قولا وفعلا

الشروق أونلاين
  • 1794
  • 0
الرئيس تبون: الجزائر كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني قولا وفعلا
ح.م
رئيس الجمهورية

بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوم الثلاثاء، رسالة إلى المواطنين. بمناسبة الذكرى الـ 69 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.

وقال الرئيس تبون في رسالته إن مناسبة هذه الذكرى تتزامن مع “التداعيات الخطيرة لتمادي الاحتلال الصهيوني في عدوانه على الشعب الفلسطيني. واستمراره في اقتراف جرائم الإبادة في غزة”.

“وإن الجزائر التي كانت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني قولا وفعلا..تُجدِّدُ فيه دعوتَـها لكل الأطراف الإقليمية والدّولية، من أجل السعي إلى وقف العدوان”، يضيف الرئيس.

قبل أن يتابع بأن الجزائر “تؤكّد ثبات موقفها الـمعبّر عن الوفاءِ لتاريخنا الـمجيد. ولرسالة نوفمبر الخالدة في نُصرة الحقّ والتمسُّك بدعمِ الشَّعب الفلسطيني وقضيتِه العادلة”.

النصّ الكامل لرئاسة الرئيس تبون:

نَحتفي بالذكرى التاسعة والستين (69) لاندلاع ثورة التحرير المجيدة الخالدة، فنَستذْكِرُ في هذا اليوم التاريخي العظيم وباعتزازٍ التضحيات التي بذلها الشعب الجزائري إبَّان الكفاح الـمسلح ضدَّ هيمنةِ استعمارٍ استيطاني، كانتْ عقيدتُه البقاءَ الأبديّ على أَرْضِنا الطَّاهرة قَبْل أن يَدْحضَها الثُّوارُ الأحرار الذين اعتنقوا الجهاد، ورسموا في الفاتح من نوفمبر 1954 طريقَ الأبطالِ الشُّجعان إلى النصر أو الاستشهاد .. فكان لهم النَّصر .. والـمجد ..

والخلود، واستحقُّوا الإكبار والإجلال في جزائرَ شامخةٍ بشعبـها الأبيّ، وشَبابـِها الطموح الحامل لشُعلةِ استكمال الـمسيرةِ الوطنية، نحو جزائرَ جديدةٍ قويَّةٍ بـمُقدَّراتِـها، مؤزَّرة بسواعدِ وعبقريةِ بناتـِها وأبنائـها .. ووفيَّةٍ لتاريخِها الوطني .. جزائرُ جديدةٌ عازمةٌ على تحقيقِ أَفْضلِ الـمُستويات في معدَّلاتِ التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبْر تسخيرِ الإمكانياتِ، وتَجنيدِ الطَّاقات ومحاربةِ التقاعس، والتحرُّر من العراقيل والذهنيات البيروقراطية.

إن ذكرى غُرَّة نوفمبر المجيد، تَجْعلُنا نَستشعر على الدوام ثِقَلَ الـمسؤولية وقَدَاسةِ الأمانةِ، ومن ذلك نَسْتَمِدُّ الإرادةَ القويَّة للوصول بفضل تجند الـمواطنات والـمواطنين إلى أهدافنا الاستراتيجية التي حَرِصْنا وسَنَظَلُّ نَحْرصُ على الاحتكامِ فيـها إلى الحقائق في الـميدان، بعيدًا عن سَقَطاتِ منابِرِ البُـهتان والـمُزايدة .. وعن الصَّخَبِ الدِّعائي الصَّادر عن المصطفين في طوابيرِ المُعَادين لبلادنا الغالية، وهي تَسْتَشْرِفُ بكلِّ عزم وثبات عَهْدَ النماء والخير، ووفاءً لما سطره شهداؤنا الأبطال طيّب الله ثراهم.

تأتي مناسبة هذه الذكرى الخالدة مُتزامنةً مع التداعيات الخطيرة لتمادي الاحتلال الصهيوني في عُدوانِه السَّافر على الشعب الفلسطيني واستمرارِه في اقتراف جرائم الإبادة الـمتكررة في قطاع غزة، وإن الجزائر التي كانتْ دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني قولًا وفعلًا، وفي الوقتِ الذي تُجدِّدُ فيه دعوتَـها لكل الأطراف الإقليمية والدّولية من أجل السعيّ إلى إحداثِ استفاقة عاجلةٍ لضمير الـمُجتمع الدولي وَوَقْفِ العُدوان المُتعجرف على الأطفال والنساء والشيوخ، تُؤكِّدُ ثباتَ مَوقفِها الـمُعبِّر عن الوفاءِ لتاريخنا الـمجيد، ولرسالة نوفمبر الخالدة في نُصْرةِ الحقِّ والتَّمسُّك بدعْمِ الشَّعب الفلسطيني وقضيتِه العادلة، والتَّضامُن اللامحدود واللامشروط معه في هذه الظروف الخاصة، وتَدعو كلّ الضمائر الحيّة والإرادات الصادقة النزيـهة إلى رَدْعِ الجريمة الكاملة الأركان ضِدَّ الإنسانية التي يَقْترفها الاحتلال على مَرْأَى من العالم.

وختامًا، فإنَّ استحضارَنا لبُطولات وتضحياتِ شهدائِنا الأبرار يَبْقى راسخًا في أعماقِ وجدان الأمة، ومنارة للأحرار والشرفاء في وطننا المفدى وفي العالم.

أترحم في الأخير معكم جميعًا، على أرواح شهدائنا الأبرار، وأتوجَّه إلى أخواتي وإخواني المجاهدين بالتحية والتقدير”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!