-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أشاد بأدوار المغيلي السياسية والاقتصادية في القارّة

الرئيس تبون: البعد الإفريقي خيار استراتيجي للجزائر الجديدة

فاتح. ع
  • 433
  • 0
الرئيس تبون: البعد الإفريقي خيار استراتيجي للجزائر الجديدة
أرشيف
رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون

شدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الاثنين، على أنّ الجزائر الجديدة تدرك أنّ البعد الإفريقي يبقى خيارًا استراتيجيًا هامًا، مؤكدا مواصلة المسيرة في حاضرها ومستقبلها، مستلهمة كل ذلك من أمجاد أسلافنا.
وفي رسالة تلاها وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، برسم افتتاح الملتقى الدولي حول فكر الإمام العلاّمة المغيلي بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال الجزائر العاصمة، قال رئيس الجمهورية إنّ الجزائر الجديدة تدرك أنّ البعد الإفريقي يبقى خيارًا استراتيجيًا هامًا يمكّن شعوبنا من تحقيق طموحاتنا المنشودة بتعزيز العمل الدبلوماسي والسياحة الدينية والاستفادة من عمق الطرق الصوفية وامتدادها في إفريقيا، وهو ما يؤدي إلى تحقيق الانسجام في المواقف السياسية وتفعيل التعاون الاقتصادي وترقية التبادل العلمي والثقافي وإرساء الاستقرار والأمن والسلم في العالم.
وفي رسالته للمشاركين في ملتقى الجزائر الدولي “الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي”، أبرز رئيس الجمهورية أنّ مشروع المغيلي متعدد الجوانب انبنى على الوسطية في مواجهة الغلوّ والتطرف، كما تمكّن المغيلي من الاستثمار في البعد الإفريقي.
ونوّه رئيس الجمهورية بمآثر العلاّمة الإمام المغيلي الشخصية العلمية البارزة الذي ترك الكثير، ونهض بأدوار دعوية واجتماعية واقتصادية وسياسية خلال القرن الخامس عشر الميلادي في إفريقيا.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ المغيلي بعد ما نهل من الشيخين الثعالبي والسنوسي، نشر تعاليم الإسلام في القارة السمراء على منوال ما قام به الشيخان التجاني والأخضري في مالي والنيجر وغانا وتشاد وغيرها.
وتابع رئيس الجمهورية أن المغيلي أسهم في ازدهار الفقه والتصوف واللغة العربية، كما امتدّ المشروع الإصلاحي المتكامل للمغيلي إلى الحوكمة الراشدة، وكانت له آثار اقتصادية واجتماعية في سوق سيدي يوسف، على نحو ربط إقليم توات بكثير من الأقاليم والبلدان.
وقال الرئيس إن “المغيلي سجل اسمه في التاريخ كأحد العلماء الأجلاء بما قام به من أدوار بارزة في المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفي نشر الوعي والهداية خلال القرن 15 الميلادي في افريقيا العامرة”.
وتم بالمناسبة تكريم رئيس الجمهورية بوسام من طرف أحفاد الإمام المغيلي نظير جهوده الكبيرة في تثمين وحفظ تراث الإمام وكذا تنظيم هذا الملتقى الدولي.
وسيركز المشاركون في هذا الملتقى الدولي وعلى مدار يومين على دراسة الجوانب الفكرية والسياسية والعلمية للشيخ الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني (1425-1504) وهو أحد كبار العلماء الجزائريين في القرن الـ15 ميلادي والمكانة المرموقة التي كان يحظى بها داخل الوطن وخارجه في تلك الفترة خصوصا ببعض بلدان القارة الإفريقية مثل مالي والنيجر ونيجيريا وبعض مواقفه التاريخية الشجاعة تجاه قضايا مهمة برؤيته الإصلاحية الوسطية.
وتتطرق المداخلات المبرمجة خلال الملتقى العلمي إلى عدة محاور على غرار “الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي: السيرة والمسيرة”، “البعد الإصلاحي التحرري في الفكر المغيلي وامتداداته الإقليمية والدولية”، “الفكر السياسي لدى الإمام المغيلي: مشروع رائد في بناء الدولة وإرساء لأولى ركائز الحكم الراشد”، “مقاربة المغيلي للوحدة والسلام في افريقيا رسائل هادفة ونصائح خيرة في خدمة الإنسانية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!