-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أصحاب مؤسسات مصغرة تدخل في آليات تشغيل الشباب "لونساج".. يصرخون:

الديون تخنقنا.. ولا مفر من “الحرقة” وركوب قوارب الموت هربا من السجن

وهيبة سليماني
  • 2027
  • 5
الديون تخنقنا.. ولا مفر من “الحرقة” وركوب قوارب الموت هربا من السجن
أرشيف

احتج أصحاب مؤسسات مصغرة تدخل في إطار آليات التشغيل التي أقرتها الدولة الجزائرية، وفي مقدمتها “لونساج”، على سياسية التهميش التي تقوم بها مؤسسات عمومية وخاصة، من خلال مناقصات المشاريع، حيث رغم توفر دفتر الشروط، إلا أن الاختيار دائما يرسو على رجال الأعمال الذين لديهم نفوذ، حسب هؤلاء المحتجين، أو الأشخاص الذين لديهم “معريفة”.

وقال ممثلون لهؤلاء المحتجين، زاروا مقر “الشروق”، إن الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت التي تقطع البحر الأبيض المتوسط، من بين أسبابها ديون المؤسسة الصغيرة التي تدخل في إطار دعم الشباب، التي تطالب بها الدولة، من خلال المحضر القضائي، حيث يرى عبد الكريم طالب صاحب مؤسسة مصغرة بولاية مسيلة، أن الوضع الاقتصادي والقوانين التي تخضع لها مؤسسات “لونساج”، غير ملائمة في الوقت الراهن، بالنظر إلى الأزمة المالية وركود السوق التجارية، وارتفاع الأسعار.

وقال إن البنوك تعامل شباب “لونساج” كزبائن عاديين، مثلهم مثل أصحاب المشاريع الكبيرة، كما أنه لا يتم إرساء المناقصة على المؤسسات الصغيرة، بحجة عدم توفر الشروط والحصول على المراتب الأولى في التصنيف، وقد أضاف موضحا: “لم نعد تستطيع الالتزام بتسديد الديون للبنوك، كما لا يمكن الاستمرار في ظل التهميش والتخبط العشوائي لمؤسساتنا بعيدا عن المتابعة والدعم بالمشاريع التي تطرحها المناقصات”.

في السياق، احتج إلياس صاحب مؤسسة مصغرة في الإنارة العمومية، على عدم تعامل المؤسسة الوطنية للإنارة العمومية “إرما” معه، وتوليها بجميع مشاريع البلديات، ما جعله يدخل في حلقة مفرغة ويكتفي بالفتات وعمل “البيرمولاج”، وقال إن لدي 3 عمال تم توقيفهم عن العمل بعد أن دخل في مرحلة الديون، واليوم يعمل بالشاحنة التي منحت له في إطار “لونساج”، بـ”التقطير”، حيث أصبح مقتنعا بأن الـ”حرقة” إلى الضفة الأخرى، هي البديل عن السجن والإفلاس.

وأوضح أن الشباب الذين يهربون عبر قوارب الموت، أغلبهم من استفادوا من آليات الدعم في التشغيل وإنشاء مؤسسات مصغرة، ووجدوا أنفسهم مفلسين ومطالبين بالديون ومهددين بالسجن، وهو ما جعلهم يبيعون عتادهم ويفضلون المغامرة على البقاء بين المطرقة والسندان.

واعتبر هؤلاء المحتجون أن الدولة تفادت حدوث ثورة الربيع العربي في الجزائر، بمشاريع “لونساج” ولونجام” وغيرها من آليات تشغيل الشباب، التي حققت نجاحا في المرحلة بين 2011، و2015، لكنها حسبهم، ظهرت عيوبها منذ 2016 إلى يومنا هذا، حيث تزايدت ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.

وقال عبد الكريم طالب، مسير مؤسسة مصغرة مقاولاتية في المواد الإسمنتية، إن مؤسسات لونساج تم إنشاؤها بطريقة مسيسة، أصبحت لا تتلاءم مع التشريعات الاقتصادية، مضيفا أنه انطلق من “لونساج” ووصل اليوم إلى الاستثمار الحقيقي “لوندي”، لكن المناقصات الخاصة بالمشاريع لا ترسو عليه، وهو مهدد لا محالة بالإفلاس.

وتساءل صاحب مؤسسة مقاولاتية في الهياكل المعدنية بالعاصمة، المدعو محمد بن سعيد: “أين نسبة 20 بالمائة الخاصة بإشراك شباب لونساج في المؤسسات الكبرى.. إنها حبر على ورق”، وأكد أن لديه 19 عاملا مهددين بالتوقف عن العمل، لأن الجهات المحلية لا تعطي له المشاريع ولا تشركه في بعضها.

وحسب المحتجين، فإنه في حال إفلاسهم، والاضطرار إلى سد الديون ببيع العتاد، فإن هذا الأخير لا يصبح صالحا وجديدا للربح فيه، ويكون بذلك حسبهم، الحل هو الإعفاء من الديون، بعد أن استحال عليهم الاستمرار واسترداد الأموال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • مزابي العاصمة

    في سنة 2014 اشترى لي أحد أقاربي سيارة تجارية وزادني 200مليون على أن أشتفل تاجرا متنقلا وأتقاسم معه الأرباح منذ العام الأول ويبقي يسال السيارة والمبلغ . ومع الصعوبات اللتي كنت أواجهها في البداية بدأت أرى شبابا في التلفاز وهم يبكون لأنهم لم يستطيعوا تسديد ثمن القروض التي تحصلو عليها دون فائدة وبعد خمس سنوات من الإستغلال لم يدفعوا فيها شيء فخفت خوفا شديدا..... لكني اليوم وقد افتتحت بعون الله محلي التجاري الثالث أدركت أن العيب في المستفيذ وليس في الدولة وبأن هناك شروط أخرى يجب أن تتوفر في الشاب المشتكي...

  • elarabi ahmed

    ( الديون تخنقنا.. ولا مفر من “الحرقة” وركوب قوارب الموت هربا من السجن ) - هدا العنوان لمقال فكيف يستقيم الحال فى بلد المتناقضات والخطب والشعارات مع أن الأنسان لايعيش بالخبز وحده فكيف يحمى البلد بالسلاح وحده

  • sami

    ويكون بذلك حسبهم، الحل هو الإعفاء من الديون
    هذا مال الشعب و لا يحق لاين كان ان يسرقه. يوم طالبتم بالنقود قلتم ان مشاريعكم ناجحة 1000% زيدلها الكثير منكم اكله في اللهو و الكباريهات . و الشيئ الي راكم تهدرو فيه كنتو تخمو فيه قبلما تديو المال

  • مسلم

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ
    اذهبوا عند الذين افتوكم بجواز " أونساج " لينجوكم مما أنتم فيه.

  • سعيد

    عقلية فاسدة، اللجوء للحرقة بدلا من تسديد الديون, لا أحد يتعاطف معكم. أموال استفدتم منها من أجل "التحواس" والتنزه بدلا من "التشمير" على سواعدكم.