-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأمين العام للمشيخة العامة للصلح في إفريقيا:

الدبلوماسية الدينية الجزائرية لتفكيك أزمات المنطقة

كمال.ل
  • 797
  • 0
الدبلوماسية الدينية الجزائرية لتفكيك أزمات المنطقة
أرشيف
الأمين العام للمشيخة العامة للصلح في إفريقيا، محمد العربي شايشي

أكد الأمين العام للمشيخة العامة للصلح في إفريقيا، محمد العربي شايشي، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن الجزائر كانت دوما ولا تزال مركزا بارزا للإشعاع الديني في القارة الإفريقية، بالنظر إلى المكانة الروحية التي تتميز بها.
وخلال افتتاح أشغال الملتقى العلمي الأول للمشيخة والذي جاء تحت شعار “والصلح خير”، اعتبر شايشي أن “النماذج الإنسانية والحضارية التي قدمتها الجزائر، شكلت مرجعا أخلاقيا وروحيا ودينيا لإشاعة التعايش والتسامح، ناهيك عن دورها الفعال ومساهمتها في كل ما من شأنه خدمة أمن ووحدة واستقرار الشعوب الإفريقية”.
وأضاف في السياق ذاته، أن “دور الدبلوماسية الدينية الجزائرية لمواجهة ما تعيشه بعض الدول من وضع متأزم، يعد بمثابة الملاذ الذي يمكن الاعتماد عليه لإيجاد حلول لتلك الأوضاع الصعبة”، مبرزا أن “توظيف الدبلوماسية الدينية بالشكل المطلوب هو ما ستعمل وتحرص المشيخة العامة للصلح في إفريقيا على تكريسه”.
وذكر أن “المشيخة تعتمد في منهجها التأسيسي على مد يد الصلح ومبادرات لم الشمل والتسامح لتحقيق التقارب الإنساني والعيش في سلام، ناهيك عن تحصين الشعوب الإفريقية من فتيل النزاعات والحروب والصراعات”، لافتا إلى أنها ستعمل على “توظيف الإرث الروحي الذي تتمتع به الطرق الصوفية والزوايا بالجزائر لبث قيم السلم وترسيخ ثقافة الصلح بين المجتمعات الإفريقية”.
وأبرز بالمناسبة، أن تنظيم الملتقى العلمي الأول للمشيخة، يندرج في سياق خارطة عملها التي ترمي إلى “دراسة كل إمكانات الصلح المتاحة في النزاعات المختلفة بالدول الإفريقية، وكذا العمل على نبذ كل أشكال الغلو والإرهاب والعنف، وترسيخ قيم الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة”.
من جهته، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أن “استغلال المخزون والثراء والتنوع الروحي الذي تملكه الجزائر في دعم رسالة الصلح بالقارة الإفريقية، يتوافق تماما مع السياسة المعتمدة من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بخصوص التوجه نحو البعد الإفريقي، من خلال دعم وتعزيز علاقة الجزائر مع مختلف دول القارة”.
تجدر الإشارة إلى أن الملتقى العلمي الأول للمشيخة، عرف حضور الخليفة العام للطريقة الكنتية وممثلي الطرق التجانية والقادرية وعدد من شيوخ الزوايا والأئمة والعلماء والباحثين في الشأن الديني، إلى جانب ممثلين عن المجلس الإسلامي الأعلى ورابطة علماء وأئمة دول الساحل.
وتمحورت الجلسات العلمية لهذا الملتقى حول مواضيع تتعلق بـ”دور الجزائر في الإشعاع الديني ومفهوم الصلح كقيمة ومنهاج، وأبعاد الصلح والاستقرار في دول القارة الإفريقية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!