رياضة
الفوز سمح بتجاوز خسارة غينيا وبعث حظوظ التأهل مجددا

“الخضر” يقلبون الموازين في أوغندا وبيتكوفيتش يرد على منتقديه

صالح سعودي / ب.ع / طارق.ب / ع. ع
  • 4540
  • 0

قلب المنتخب الوطني الموازين مجددا، بعد الفوز الصعب والثمين الذي عاد به من ملعب نيلسون مانديلا بكمبالا على حساب المنتخب الأوغندي بهدفين مقابل هدف واحد، فوز بقدر ما أعاد التوازن وأزال فترة الشك ولو مؤقتا بعد صدمة الخسارة السابقة في عقر الديار أمام منتخب غينيا، فقد خلف في الوقت نفسه مكاسب فنية ومعنوية هامة، كما كانت الفرصة مواتية للمدرب بيتكوفيتش وحتى رئيس “الفاف” وليد صادي للرد على منتقديهم بعد الحملة الشرسة التي مارستها عدة أطراف لأسباب وخلفيات مختلفة.

استعاد المنتخب الوطني توازنه في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، وهذا بعد الظفر بكامل الزاد من أوغندا. ورغم البداية الصعبة لرفقاء عطال، ناهيك عن الهدف المبكر الذي أخلط الحسابات، خاصة وأنه تم اثر خطأ دفاعي شبه جماعي في الدفاع، فإن ردة فعل العناصر الوطنية كانت ايجابية، خاصة في النصف الثاني من المباراة، بدليل معادلة النتيجة في أول دقائق هذه المرحلة اثر عمل منسق وسريع تلته عدة محاولات توجت بإسكان الكرة في مرمى الحارس الأوغندي عن طريق اللاعب عوار، وهو الهدف الذي أدخل محاربي الصحراء في زمام المباراة وسط رهان كبير على تحصين الدفاع وتفعيل الهجوم لترجيح الكفة، وهو الأمر الذي تجسد ميدانيا بعد 12 دقيقة عن هدف التعادل اثر هجمة معاكسة سريعة ومنسقة وظف بها عمورة إمكاناته الفنية التي مكنته من التوغل واختراق دفاع المنافس قبل أن يمرر على طبق ناحية بن رحمة الذي أطلق رصاصة الرحمة بتوقيعه الهدف الثاني من المباراة، هدف قلب به الموازين لمصلحة المنتخب الوطني الذي عاد إلى الواجهة، وكان أكثر واقعية وتحكما في مجريات اللعب، ناهيك عن تسيير الفترات المتبقية من المرحلة الثانية إلى غاية إعلان الحكم صافرة النهاية بفوز صعب، لكنه ثمين، خاصة وأنه مكن رفقاء العائد بن ناصر من الحفاظ على مقعد الريادة، مثل ما سمح ذلك باستعادة اللاعبين الثقة في إمكاناتهم، تزامنا مع تجاوز صدمة الخسارة القاسية التي منيوا بها نهاية أسبوع في عقر الديار أمام المنتخب الغيني.

وقد أشار العديد من المتتبعين إلى الأخطاء الفادحة المرتكبة، وفي مقدمة ذلك لقطة الهدف المبكر للمحليين، اثر تمريرة فيها الكثير من المجازفة من ماندي ناحية مداني الذي أخطأ التقدير أمام مهاجم المنافس الذي استغل الخلل بعمل فردي في المحور، ثم أسكن الكرة في مرمى ماندي بقذفة أرضية من خارج منطقة العمليات، وهي الأخطاء التي تكررت في المباريات الأخيرة وكلفت المنتخب الوطني غاليا، ما يؤكد على ضرورة إصلاح المنظومة الدفاعية خلال الورشة المفتوحة التي تنتظر الناخب الوطني في الأسابيع المقبلة، في الوقت الذي أشاد الكثير بالتغييرات التي أحدثها الطاقم الفني في مناصب حساسة مقارنة بمباراة غينيا، وفي مقدمة ذلك إقحام بن ناصر منذ البداية، ووضع الثقة في خدمات عدة عناصر عرفت كيف تتكيف مع متطلبا هذه المباراة مثل عمورة وبن رحمة وعوار والبقية، وهو الأمر الذي ساهم في رد ايجابي في الشوط الثاني الذي سمح بقلب الخسارة إلى فوز هام، ليتضح بمرور اللقاء أن مشكل المنتخب الوطني نفسي بحت، بدليل أنه بعد معادلة النتيجة وترجيح الكفة أبان “الخضر” عن شخصيتهم بسلسلة تمريرات متنوعة ودقيقة تعكس ثقتهم في إمكاناتهم وتحكمهم في مجريات اللعب، وهو الأمر الذي اخلط حسابات المنافس تزامنا مع أسبقية النتيجة والتقليل من الأخطاء الدفاعية وكذلك التدخلات الموفقة للحارس ماندريا في عدة لقطات ساخنة. تدخلات منحت الثقة لزملائه في الشوط الثاني على خلاف ما حدث في النصف الأول من المباراة وأيضا في لقاء غينيا.

وأجمع الكثير من المحللين بأن هذا الفوز كانت له مكاسب هامة، وسيساهم في التقليل من الضغط السلبي الممارس من أطراف لأسباب وخلفيات مختلفة، فكانت الفرصة مهمة للمدرب بيتكوفيتش للرد على منتقديه، شأنه في ذلك شأن رئيس الفاف وليد صادي الذي أكد بأن هناك عدة أطراف سعت إلى استغلال الوضع الصعب الذي مر به “الخضر” لاستهدافه بطريقة أو بأخرى، مضيفا أنه ماض في العمل من أجل خدمة المنتخب الوطني والكرة الجزائرية بشكل عام، في الوقت الذي تبدو الفرصة مواتية للمدرب بيتكوفيتش لمراجعة خياراته في ظل الورشة المفتوحة التي تنتظره، خاصة وانه ورث وضعا صعبا مطلع هذا العام على خلفية مهزلة “الكان” في كوت ديفوار ومهازل أخرى انعكست سلبا على واقع وأداء المنتخب الوطني.

خسارة غينيا أمام الموزمبيق تضع “الخضر” في رواق جيد للتأهل للمونديال

كان يوم الإثنين فأل خير على الخضر، ومسح البقعة السوداء التي تركتها خسارة الخميس أمام منتخب غينيا والتي جعلت أشد المتفائلين، يتشاءم ويتأكد بأن عودة الخضر للمونديال مازال مؤجلا لوقت لاحق، والحزن الأكبر يكمن في منح القارة الإفريقية عشرة مقاعد تقريبا، وكأس العالم تلعب بـ48 منتخبا وسبق للخضر التأهل للمونديال بـ24 منتخبا في العالم.

الخضر فازوا في أوغندا أمام منافس مباشر لهم، وغينيا خسرت في ميدان استقبالها في المغرب أمام الموزمبيق واتسع مرة أخرى الفارق ما بين الجزائر من جهة وغينيا وأوغندا من جهة أخرى إلى ثلاث نقاط لصالح رفقاء حسام عوار، تماما كما كان في الجولتين اللتين لعبهما جمال بلماضي، وصار إلى جانب الخضر بتسع نقاط، منتخب واحد، وهو الموزمبيق ولكن بأفضلية للخضر الذين سبق لهم وأن فازوا على الموزمبيق في عقر دياره بهدفين نظيفين وسيردون الزيارة أمام أنصار الخضر، بمعنى أن جولة الإثنين صبت بالكامل في صالح المنتخب الجزائري، وهذا بعد كوابيس يوم الخميس التي ضيعت الكثير من التفاؤل.

ويتواجد في المركز الثالث، ثلاثة منتخبات وهي غينيا وأوغندا وبوتسوانا، ويبقى حصالة المجموعة هو منتخب صومالي حقق أربع هزائم كاملة وتلقى فيها تسعة أهداف ثلثها من المنتخب الجزائري، ولكم أن تتصوروا لو فاز الخضر أمام غينيا، كان سيدخل صالون المونديال بالانتصارات فقط.

لن تعود تصفيات المونديال في القارة الإفريقية قبل منتصف شهر مارس من السنة القادمة 2025، حيث سيطير الخضر إلى بوتسوانا، بينما تستقبل غينيا منتخب الصومال، وما حدث لغينيا أمام الموزمبيق، هو هدية من السماء لمنتخب دخله الشك بعد العرض البائس قبل النتيجة، أمام منتخب غيني أبانت هزيمته في الدقائق الأخيرة أمام الموزمبيق بأنه منتخب لا يمكن التعويل عليه.

باستثناء الهزيمة المفاجئة أمام غينيا، فإن الخضر بقليل من النظام، قادرون على التأهل في المركز الأول أمام منتخب غيني، انتعشت آماله يوم الخميس بصورة غير مسبوقة، وخسرها في ظرف ثلاثة أيام فقط، والمفاجآت ستتواصل بالنسبة لمنتخبات بعضها لا يلعب على أرضه مثل غينيا والصومال، والبقية فقدت بريقها.

الإنتصار في أوغندا لا يجب ان يحجب النقائص، وهي للأسف كثيرة جدا، وفي كل الخطوط، من حراسة المرمى إلى الدفاع ومن الوسط إلى الهجوم، وأنصار الخضر يتساءلون عن سببب تراجع أداء الثنائي آيت نوري وعمورة، اللذان يقال بأن فرقا عالمية تبحث عن التعاقد معهما، ولأن المنافسة لن تعود قبل تسعة أشهر تقريبا، فقد يظهر لاعبون جدد خاصة في أوربا وقد يغادر آخرون، وتحصين المنتخب بمزيد من اللاعبين الكبار صار ضروريا، لأن ما حدث أمام غينيا كان يمكن أن يحدث أمام أوغندا وربما في بقية المشوار القادم، إذا تواصل التعامل مع المدرب بيتكوفيتش كسائح يتجول من منطقة ومن مدينة إلى أخرى، ويبقى التعتيم على النتائج السيئة في مجالات متعددة.

ما ينتظر “الخضر” أصعب من أوغندا  

تمكن المنتخب الوطني الجزائري من تضميد الجراح، والعودة بالزاد الكامل من العاصمة الأوغندية كامبالا، بعد ما فاز على المنتخب الأوغندي بهدفين لواحد، خلال المباراة التي جرت على ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة الأوغندية، ضمن فعاليات الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، ليتصدر الخضر المجموعة الرابعة بـ9 نقاط مناصفة مع منتخب الموزمبيق الفائز هو الآخر على المنتخب الغيني في الثواني الأخيرة من المواجهة التي جمعت بينهما أول أمس.

وشكل أداء الخضر في المباراة حيرة للجميع، حيث ظهر ضعيفا في الشوط الأول من المواجهة، وتلقى هدفا بعد خطأ جسيم من ثنائي الدفاع مداني وماندي، قبل أن ينتفض الخضر في الشوط الثاني، ويتمكن من قلب نتيجة المباراة، بقيادة كل من عوار وبن رحمة، ما سمح  لأشبال بيتكوفيتش من تفادي الدخول في أزمة بعد الإنهزام الأول أمام المنتخب الغيني في الأراضي الوطنية.

وواصل دفاع الخضر تمرير رسائله بضرورة إعادة النظر في هذا الخط، خاصة مع الهفوات الكبيرة التي كلفت الخضر 8 أهداف كاملة في آخر أربع مواجهات، حيث يجب على الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش إعادة هيكلة المنظومة الدفاعية، ومنح فرصة للاعبين آخرين، في محاولة لإيجاد الثنائي الذي يقود الخضر في قادم الاستحقاقات، خاصة وأن كأس أمم إفريقيا على الأبواب، وغياب تواريخ الفيفا في المستقبل القريب، ستجعل المهمة صعبة للدخول بقوة في كان 2025، بالمغرب.

نجاح بيتكوفيتش في ثاني خرجة رسمية له، لا يمنع من تأكيد صعوبة المهمة، خاصة وأن المنافس ليس من كبار القارة، وتعداده المحدود فنيا، ليس بحجم منتخبات كبيرة على غرار كوت ديفوار والسينغال وغيرها من المنتخبات التي تحوز على خطوط هجومية في المستوى، وهو ما يجعل التفكير في المستقبل أولوية لبيتكوفيتش، من أجل إيجاد التوليفة اللازمة، واستغلال كل اللاعبين الجزائريين، في المنتخب الوطني، بعيدا عن العاطفة ولغة الحسابات، فالأحقية بالتواجد في التشكيلة الوطنية لكل اللاعبين المتواجدين في كل الدوريات.

وشهدت تشكيلة أمس تغييرات بالجملة في القائمة الأساسية، بتغيير شبه كلي في خط الهجوم، بتواجد كل من عمورة  بغداد بونجاح بالإضافة إلى بن رحمة، خلفا لبراهيمي الذي غادر تربص الخضر بسبب الإصابة وغويري، وبن زية، كما شهد وسط الدفاع عودة مداني مكان توغاي، فيما استرجع بن ناصر مكانته الأساسية في وسط الميدا  رفقة بن طالب وعوار، مكان زروقي، في محاولة منه لإيجاد الحلول اللازمة، والتي سمحت له بالعودة إلى الجزائر بالزاد الكامل.

بيتكوفيتش “فوز صعب والفرديات صنعت الفارق”

اعترف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بصعوبة الفوز المحقق أمام منتخب أوغندا، مؤكدا في الوقت ذاته أن إمكانات لاعبيه الفردية هي ما سمح للخضر بالعودة في النتيجة، معترفا بقدرة الخضر على الفوز في اللقاء الماضي لولا نقص الفعالية والسذاجة التي تعامل بهام مهاجمو الخضر أمام غينيا.

وصرح بيتكوفيتش، في ندوته الصحفية التي أعقبت مباراة أول أمس أمام أوغندا: “كنا ندرك منذ البداية بأن هذه المباراة ستكون جد صعبة، وهذا ما لمسناه خاصة في الشوط الأول، حيث أجرينا 5 تغييرات على تشكيلتنا، مقارنة بالمباراة الماضية، من أجل منح نفس جديد للفريق”.

وأردف: “أهنئ اللاعبين على مردودهم خاصة في الشوط الثاني، أين أظهروا قدرتهم على تسيير المباراة، بعد الهدف الذي تلقيناه في الشوط الأول، لكن إمكانات لاعبينا هي التي صنعت الفارق اليوم في الشوط الثاني من مباراتنا أمام منتخب اوغندا”.

وعاد بيتكوفيتش للحديث الذي دار بينه وبين اللاعبين بين شوطي المواجهة، حيث قال “ما بين الشوطين تحدثت مع اللاعبين، وطالبتهم بنسيان الشوط الأول، وقلت لهم بأنه عليهم دخول الشوط الثاني من أجل تقديم مردود أفضل من الشوط الأول، في النهاية فزنا، وعلينا التعلم من كل مباراة، وتعلمنا العديد من الأشياء في مباراة اليوم”.

وعاد بيتكوفيتش، للقاء غينيا، معترفا بأنه لم يتقبل الهزيمة، حين قال “علينا الاعتراف بأننا كنا قادرين على الفوز بالمباراة الماضية أمام غينيا، وتعلمنا درسا فيها، كما تعلمنا العديد من الأشياء في مباراة اليوم أمام أوغندا”.

يذكر أن المنتخب الوطني انهزم في مباراته الأولى بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، أمام منتخب غينيا، بهدفين، لهدف، فيما تمكن من حسم المواجهة الثانية أمام أوغندا بعد ما كان متأخرا في النتيجة بعد الشوط الأول بهدف دون رد، قبل أن يتمكن من تسجيل ثنائية في الشوط الثاني، محققا بذلك الفوز بنتيجة (2-1).

دفاع “الخضر” يواصل الغرق وحان وقت ضخ دماء جديدة

واصل دفاع المنتخب الوطني الجزائري سقطاته، والتي كادت أن تعصف بحلم المنتخب الوطني في التأهل إلى مونديال 2026، بالنظر للهفوات الكبيرة التي أصبحت تصدر من دفاعات الخضر، آخرها لقاء أوغندا والهدف الذي تلقاه المنتخب بعد خطأ بدائي وفادح من ثنائي المحور مداني وماندي.

ورغم أن المنتخب الوطني تمكن من الفوز على المنتخب الأوغندي، إلا أن هذا لا يمنع من دق ناقوس الخطر، والذي تم دقه في العديد من المرات، بضرورة ضخ دماء جديدة، ومنح أكثر قوة لدفاعات الخضر، والذي لم يجد ضالته منذ إبعاد مدافع مولودية الجزائر جمال بلعمري عن المنتخب، والذي كان يشكل ثنائيا قويا رفقة عيسى ماندي، قبل أن يدخل الخضر في دوامة بتوالي الأسماء، غير أنها لم تقنع في محور الدفاع، على غرار توبة، وتوغاي، بالإضافة إلى عبد القادر بدران.

أسماء كثيرة قدمت اعتمادها في البطولة الوطنية أو في الخارج على غرار شريفي قلب دفاع النادي الإفريقي التونسي، والذي تصر الجامعة التونسية لكرة القدم على تجنيسه، قد يكون حلا لبيتكوفيتش، في المستقبل القريب، بالنظر لإمكاناته الكبيرة، والتي جعلته قطعة أساسية في النادي الأكثر شعبية في تونس، رغم صغر سنه، وهو الذي لم يتعد 20 سنة، بالإضافة إلى مدافع إتحاد الجزائر بوناصر، الذي أزاح آدم عليلات من دفاع الاتحاد، وأصبح ركيزة أساسية في الفريق، بالنظر لإمكاناته الكبيرة.

منح الفرصة لبعض المدافعين في البطولة الوطنية، والذين لن يكونوا بنفس سوء الذين يتواجدون في الخضر، حيث يعتبر مدافع مولودية الجزائر أيوب غزالة، واحد من أفضل الحلول في دفاعات الخضر، بعد الموسم الاستثنائي الذي قدمه مع تشكيلة العميد، بالإضافة إلى امتلاكه لخصائص تنعدم في أغلب المدافعين، على غرار السرعة، التي يفتقدها معظم الذين ينشطون في قلب الدفاع، بالإضافة إلى  تفوقه في الثنائيات، حيث يعتبر أقوى مدافع في البطولة الوطنية هذا الموسم، رفقة مدافع مولودية وهران كروم، والقادم من جمعية الشلف، أين أصبح صمام الأمان في دفاعات “الحمري”، بالنظر لقوته الكبيرة في الصراعات، وامتلاكه للهدوء في إخراج الكرة من مناطق الدفاع، بالإضافة إلى أسماء اخرى، تتواجد في المنتخب على غرار زين الدين بلعيد وكداد، بخبرتهم الإفريقية.

مساعد مدرب الخضر نبيل نغيز:
نتيجة مباراة أوغندا أثبتت بأننا لم نتأثر كثيرا بالخسارة أمام غينيا

بعد الانتقادات التي طالت مساعد مدرب الخضر نبيل نغيز بعد الخسارة أمام غينيا بنتيجة (2-1) في الجولة الرابعة من تصفيات مونديال 2026، بعث برسالة قوّية أكد فيها تسلحه بعقلية الجزائريين المستندة على تقديم الأفضل والرد بالطريقة المثالية عندما يشعرون بالضغوط جراء الانتقادات الخارجة عن النص.

وقال نغيز، في تصريحات للتليفزيون الجزائري ردا على سؤال متعلق بالانتقادات التي طالته ومنتخب الجزائر بعد الهزيمة أمام منتخب “غينيا”: “الشيء الذي يقال هُنا وهُناك لا نأخذه بعين الاعتبار، نحن من يعرف ماذا يجري داخل المجموعة وداخل غرفة تغيير ملابس المنتخب الجزائري”. وأضاف: “لدينا مدير فني هو الذي يدّبر كل شيء، هو من يختار الأحسن من اللاعبين ويحدد القائمة النهائية والتكتيك وخطة اللعب”، قبل أن يوضح: “نحن كجهاز فني مساعد نكون إلى جانبه من أجل مساعدته ودعمه وفي الأخير القرار النهائي يعود إليه”.

وأضاف قائلا: “بالنسبة لنا نحن نتطلع إلى الأمام ولا نلتفت إلى الخلف وسنظل كذلك. نتيجة مباراة أوغندا تثبت بأننا لم نتأثر كثيرا بالخسارة أمام غينيا”، وأردف: “صحيح أننا تألمنا بسببها وأضرتنا كثيرا، ولكن فوق الميدان كانت ردة الفعل قوية جدّا. الجزائري حين يكون تحت الضغط تصبح لديه ردة فعل قوية، وقوية جدًّا”.

وأبرز المدرب نبيل نغيز أهمية الفوز على أوغندا في حسابات التأهل إلى مونديال 2026، وصرّح بهذا الخصوص: “أظن بأن مخلفات الخسارة أمام غينيا كانت واضحة على اللاعبين في الشوط الأول. لقد كان شوطا للنسيان”، وتابع: “ما بين الشوطين قدّم الجهاز الفني تعليمات خاصة للاعبين وسجلنا هدفًا مبكرًا وأضفنا بعده الهدف الثاني، وكنا قادرين حتى على إضافة الهدف الثالث”.

وزاد: “لكن الأهم كان الفوز بالنقاط الثلاث، وحتى في اللحظات الأخيرة من المباراة شاهدنا روح المجموعة القوية التي سمحت لنا بالحفاظ على تقدمنا في النتيجة والعودة بالنقاط الثلاث”، قبل أن يؤكد: “الحمد لله ظهر المنتخب الجزائري بالوجه الذي يحبه الجميع في الشوط الثاني…علينا في الفترة المقبلة رفع مستوى اللعب والريتم وتقديم الجودة الفنية المناسبة كما كان عليه الحال في الشوط الثاني من مباراة أوغندا”.

بن رحمة يقود “الخضر” للفوز على أوغندا ويرد على منتقديه

كان النجم السابق لواست هام الأنجليزي والحالي لنادي أولمبيك ليون الفرنسي، سعيد بن رحمة، وراء الفوز المهم الذي عاد به المنتخب الوطني، أول أمس الإثنين، من كامبالا على حساب المنتخب الأوغندا، بنتيجة 2-1، وهذا بفضل الهدف الجميل الذي سجله في المباراة والثاني له على التوالي اعتبارا أنه كان وراء هدف الجزائر في مباراة الخميس الماضي أمام غينيا.

وكان سعيد بن رحمة وراء أول فرصة خطيرة للمنتخب الوطني أمام أوغندا، حيث ارتطمت كرته بالقائم، وكادت تمنح “الخضر” التعادل بنهاية الشوط الأول، ولكن الحظ تنكّر له في مرحلة أولى، غير أن إصرار لاعب ليون الفرنسي، ساعده في تحقيق مبتغاه بتسجيل هدف الفوز الذي سيكون له تأثير كبير على مشوار الجزائر في تصفيات المونديال.

وبالرغم من الانتقادات التي طالته في الآونة الأخيرة من بعض الأطراف، كان نجم أولمبيك ليون أبرز لاعب في أول مباراتين رسميتين للمدرب الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، إذ إنه كان اللاعب الوحيد الأساسي في تركيبة الهجوم الجزائري بآخر مباراتين، مما يدل على الدور الكبير الذي قام به لاستعادة مكانه الأساسي في صفوف “الخضر”، ويسجل عودة قوية، مؤكداً مستواه الجيّد مع فريقه في الدوري الفرنسي.

وبعد الثقة التي منحها له المدرب بيتكوفيتش، باعتباره اللاعب الوحيد الذي حافظ على مكانته في المباراتين الأخيرتين، رد بن رحمة الجميل إلى المدرب البوسني، وقدّم مردودا جيدا في المباراتين وكان حاسما، لاسيما من خلال الهدف الذي سجله أمام أوغندا، والذي يعتبر وزنه من ذهب.

مقالات ذات صلة