رياضة
بوركينافاسو - الجزائر (الثلاثاء بملعب مراكش بالمغرب في الساعة 20:00)

… الخضر في لقاء “حاسم”!

نبيل. ب / توفيق. ع
  • 8324
  • 0

الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم قطر 2022

يلاقي المنتخب الوطني لكرة القدم، نظيره البوركينابي الثلاثاء، ضمن فعاليات الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم قطر 2022، في مهمة التأكيد، بعد فوزه الساحق الخميس الماضي أمام جيبوتي في الجولة الأولى بنتيجة (8-0)، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.

وسيكون ملعب مراكش الكبير بالمغرب بداية من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر، مسرحا لهذه المقابلة التي تعتبر قمة المجموعة الأولى، وهذا بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بعدم تأهيل ملعب 14 أوت بالعاصمة واغادوغو لعدم استفائه الشروط.

ويهدف المنتخب الوطني في لقاء اليوم، إلى الانفراد بصدارة المجموعة، بالإضافة إلى محاولة الحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية ببلوغ المباراة رقم 29 دون هزيمة لتعزيز رقه القياسي الافريقي، ولم لا السير على خطى المنتخب الإيطالي الذي وصل إلى مباراته رقم 36 دون أن يتذوق طعم الخسارة، بعد تعادله أمس الأول، أمام المنتخب السويسري دون أهداف في التصفيات الأوروبية المؤهلة لـ”مونديال” قطر.

وعلى عكس المواجهة الأولى أمام جيبوتي، فلن تكون مهمة “المحاربين” بتلك السهولة للإطاحة بمنتخب بوركينابي منظم ويلعب كرة جميلة في الآونة الأخيرة، ولو أن أرقام “الخضر” المرعبة وشراسة رفقاء الحارس رايس وهاب مبولحي فوق الميدان، والذين لا يفرقون بين مباراة ودية وأخرى رسمية ولا يعترفون بمنتخب صغير وآخر كبير، تجعلهم مرشحين فوق الورق لتحقيق المفيد والعودة بالنقاط الثلاث من المغرب، ولكن الحذر يبقى مطلوبا.

وفي هذا السياق أوضح المدرب الوطني جمال بلماضي، أن مهمة “الخضر” أمام بوركينافاسو لن تكون سهلة كما يتوقعها البعض، قائلا: “عندما نشاهد ما عاشه منتخب الغابون (ضد ليبيا)، والصعوبات التي واجهت منتخبي السنغال ومالي، فإن ذلك يؤكد بأنه لا توجد مباريات سهلة في التصفيات..عموما علينا الاستعداد جيدا لملاقاة بوركينافاسو في مراكش بالمغرب، من أجل تحقيق فوز جديد”.

ويبقى الشيء الإيجابي حاليا في المنتخب الوطني، هو أنه بإمكان المدرب بلماضي، الاستعانة بجميع نجومه خلال المواجهة الهامة أمام بوركينافاسو، حيث لم يتعرض أي لاعب من “الخضر” لأي إصابة في موقعة جيبوتي أو أثناء التدريبات، وهو ما سيسمح له بالتعويل على أفضل تشكيلة له في ثاني ظهور له في تصفيات “المونديال”.

وحسب الأصداء التي وصلتنا من تربص “الخضر” بمركز سيدي موسى، قبل شد الرحال نحو المغرب أمس الاثنين، فإن بلماضي سيعتمد في لقاء اليوم، على خطته الكلاسيكية 4-3-3 من خلال إعادة متوسط الميدان سفيان فغولي إلى التشكيلة الأساسية، والتي ستكون على النحو التالي: مبولحي، زفان، بن سبعيني، بلعمري، زروقي (بلقبلة)، بن ناصر، فغولي، محرز، بلايلي، بونجاح.

وكان بلماضي، قد كشف عن سلاح جديد يرى أنه سيكون ذا أهمية كبيرة خلال قادم التحديات التي تنتظر أشباله، بداية من مواجهة بوركينافاسو – في إشارة منه – إلى سفيان فغولي، قائلا في هذا السياق: “لعبنا أمام جيبوتي بنظام تكتيكي جديد، من خلال تواجد رأسي حربة في الخط الأمامي، ولاعبين فقط في وسط الميدان الاسترجاعي، وعلى العموم ما قدمته التشكيلة أسعدني كثيرا”، وأضاف: “لن أقدم تفاصيل أكثر، ولكن سأستخدم هذا “السلاح” عند الضرورة، وفي المستوى العالي..من الجيد أن تمتلك خيارات مغايرة بشكل كلي لما ينتظره المنافسون منك، وسيسمح لي بتغيير مجريات إحدى المُقابلات مستقبلا”.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف)، عين الحكم المثير للجدل في “القارة السمراء”، البوتسواني جوشوا بوندو، بمساعدة سورو (ليزوتو) وماتيو كانيانغا (ناميبيا) وريتسيليسو موليس (ليزوتو)، لإدارة هذه القمة.

بلايلي آلة لصناعة الأهداف في المنتخب الجزائري

يواصل الدولي الجزائري، يوسف بلايلي، نجم نادي قطر القطري تألقه مع منتخب الجزائر بتسجيله لأرقام مذهلة تثبت تأثيره المباشر على نتائج أشبال، جمال بلماضي، خاصة في صناعة الأهداف، التي تعد هوايته المفضلة، ما حوّله إلى سلاح فتّاك بيد المدير الفني لمنتخب “محاربي الصحراء”.

وكان بلايلي ساهم في صناعة ثلاثة أهداف كاملة في المواجهة الأخيرة أمام منتخب جيبوتي، برسم الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2022، والتي انتهت بفوز منتخب الجزائر بنتيجة قياسية ثمانية أهداف لهدف، ورغم أن نجم نادي قطر لم يبدأ المنافسة الرسمية بعد إلا أنه كان من أحسن اللاعبين كالعادة، تألق يوسف بلايلي مع “الخضر” كان واضحا خلال المباريات الخمس الأخيرة، عندما صنع 10 أهداف كاملة، وهو رقم لم يحققه أي لاعب قبله، ما يؤكد المهارات الفنية العالية لنجم نادي قطر وخدمته للمجموعة، وهي معطيات جعلته ينال مكانة أساسية إلى جانب محرز، متفوقا على نجوم يلعبون في دوريات كبيرة، وعلى رأسهم، سعيد بن رحمة، نجم وست هام الانجليزي.

وتوزعت أرقام بلايلي كالتالي، تمريرتان حاسمتان وتحصله على ضربة جزاء في لقاء بوتسوانا، ثم تمريرة حاسمة أمام موريتانيا وأخرى أمام مالي على التوالي، فتمريرتان حاسمتان في لقاء تونس، قبل أن يقدم 3 تمريرات حاسمة في لقاء جيبوتي الأخير، أرقام نجم الترجي التونسي السابق لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أسهم في صناعة 20 هدفا خلال 24 مباراة لعبها مع “محاربي الصحراء”، أي تقريبا بمعدل هدف في كل مباراة، حيث سجل 5 أهداف وقدم 13 تمريرة حاسمة وتحصل بنفسه على ضربتي جزاء تم تسجيلهما من طرف زملائه، وهي أرقام تعجيزية لأي لاعب آخر وسيصعب كسرها في الوقت القريب.

يجدر الذكر، أن مشاركة بلايلي في لقاء بوركينافاسو، سهرة اليوم، في المغرب، برسم لقاء الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية لكأس العالم 2022 بقطر، غير مؤكدة بسبب معاناته من إصابة في الكاحل تعرض لها خلال مباراة جيبوتي، وسينتظر بلماضي إلى غاية يوم المباراة للفصل في مشاركته من عدمها.

أبرز رغبة قوية للعب مع الجزائر
رومان فافر يوجه هذه الرسالة لجمال بلماضي

يواصل اللاعب صاحب الأصول الجزائرية، رومان فافر، نجم نادي بريست الفرنسي، إرسال مؤشرات تبرز رغبته الجامحة في اللعب مع “الخضر”، كان آخرها خلال مباراة الجزائر وجيبوتي في الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2022، وهو الذي تحدثت عدة مصادر عن تواجده ضمن القائمة الموسعة للمدير الفني، جمال بلماضي.

ونشر فافر (23 سنة) ستوري على حسابه الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي “انستغرام”، تكشف متابعته لمباراة جيبوتي، وأرفقها بإيموجي علم الجزائر والإعجاب، وهو مؤشر يبرز تعلق النجم الواعد بـ”محاربي الصحراء” ورغبته في الانضمام إليه في أقرب وقت ممكن، رغم إدراكه بأن المنافسة قوية جدّا في منصبه، خاصة بوجود رياض محرز ورشيد غزال، وكان رومان فافر باشر منذ فترة إجراءات الحصول على الجنسية الجزائرية (تحصل عليها لأن والدته جزائرية)، وبالفعل تحصل على جواز سفر جزائري، ما يجعله مؤهلا لحمل قميص المنتخب الوطني عندما يتم استدعاؤه، علما أنه سبق له اللعب مع منتخب فرنسا تحت 21 عاما.

إلى ذلك، أظهر فافر عدة مرات تعلقه بالجزائر عندما نشر صورا له بقميص المنتخب الجزائري، كما أنه لا يتردد في متابعة كل مبارياته، وهو عامل إضافي يجعله أقرب من تدعيم كتيبة بلماضي، علما أن نجم ستاد بريست الفرنسي يصنف ضمن قائمة النجوم الواعدة في “الليغ 1″، وكان رومان فافر قريبا من الانضمام إلى نادي ميلان الإيطالي خلال الساعات الأخيرة من الميركاتو الصيفي الفارط، لكن إدارة ستاد بريست رفضت تسريحه بسبب رفضه المشاركة في مباراة ستراسبورغ في الدوري الفرنسي كإجراء انضباطي، الأمر الذي قد يؤجل انضمامه إلى نادي كبير إلى غاية الصيف المقبل.

ورغم موقف لاعب نادي موناكو الفرنسي، رفضت إدارة بريست تسليط عقوبات رياضية عليه، كإبعاده عن الفريق الأول مثلا بالنظر لإمكاناته الكبيرة، وفضلت تسليط عقوبة مالية فقط عليه، مشيرة في بيان لها بأن “فافر رفض المشاركة أمام ستراسبورغ خوفا من الإصابة وليس من أجل الضغط على إدارة النادي”.

قائد منتخب بوركينافاسو:
واعون بالمسؤولية وقادرون على تجاوز عقبة الجزائر

كشف قائد منتخب بوركينافاسو، إيسوفو دايو، لاعب نادي نهضة بركان المغربي، عن قدرة منتخب بلاده في تحقيق الانتصار أمام المنتخب الجزائري، مشيرا إلى أن تشكيلة “الخيول” ستخوض المباراة بطريقة عادية.

وسيكون ملعب مراكش الكبير بالمغرب، اليوم بداية من الساعة الثامنة ليلا بتوقيت الجزائر، مسرحا لمواجهة الجولة الثانية من الدور الثاني المؤهل لـ “مونديال” قطر 2022، بين المنتخب الوطني ونظيره البوركينابي، في مباراة قوية وحاسمة.

وقال “دايو”، في تصريح لموقع الاتحاد البوركينابي: “واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، مباراة “الخضر” مثلها مثل بقية المباريات الأخرى.. سنخوضها بصفة عادية”.

وأضاف: “فخورون جدا بأنفسنا وما نقدمه في المباريات الرسمية.. لقاء الجزائر سيكون قويا وكبيرا وعلينا أن نكون في المستوى فوق المستطيل الأخضر، إيماننا قوي بقدراتنا من أجل تجاوز عقبة الجزائر”.

وواصل: “لم يتبق أمامنا خلال هذا التربص سوى مباراة واحدة أمام الجزائر، سنحاول الفوز بنقاطها الثلاث للانفراد بصدارة المجموعة الأولى، ويجب قبل كل شيء أن نحسن تسييرها ونقدم كل ما لدينا لتحقيق مبتغانا”.

وكان المنتخب البوركينابي قد حقق الانتصار في الجولة الأولى أمام النيجر بنتيجة هدفين دون مقابل، ليتقاسم الصدارة مع المنتخب الجزائري الذي يتفوق عليه في فارق الأهداف، عقب فوزه بملعب تشاكر بالبليدة الخميس الماضي، بنتيجة عريضة (8-0).

تحاليل لاعبي الخضر سلبية

جاءت نتائج التحاليل التي خضع لها لاعبو المنتخب الجزائري، الخاصة بفيروس “كورونا”، جميعها سلبية، وذلك قبل السفر إلى المغرب. وسافر منتخب المدرب جمال بلماضي بجميع عناصره إلى مدينة مراكش، بعد أن تأكدت سلبية تحاليل جميع اللاعبين. تجدر الإشارة، إلى أن المنتخب الجزائري يلاقي بوركينا فاسو غدا الثلاثاء، برسم الجولة الثانية من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم “قطر 2022” (المجموعة الأولى)، بداية من الساعة الثامنة مساء.

مقالات ذات صلة