رياضة
لم يفز منذ أربع سنوات ودفاعه تلقّى 11 هدفا في الوديات  الأربع الأخيرة

“الخضر” أمام فرصة تحقيق انتصار كبير على الصومال قبل ملاقاة الموزمبيق

ب. ع / دريس. س
  • 1312
  • 0

دعا مدرب منتخب الصومال، المغربي رشيد لوستيك، مدافعيه ضرورة توخي الحيطة والحذر خلال مواجهة مهاجمي المنتخب الجزائري في الموعد الرسمي القادم يوم الخميس، بالنظر إلى ثقل زملاء رشيد عبدي، ملحّا عليهم ضرورة التركيز في الثنائيات أمام محرز وبقية رفاقه، علما أن التقني المغربي كان قد خصّص في الحصص التدريبية الأخيرة في تونس، عملا كبيرا بالنسبة للمدافعين عقب المستوى الباهت الذي ظهروا به في المباريات الودية الأخيرة، وهي النقطة التي باتت تقلق المدرب لوستيك، خصوصا وأن شباك المنتخب الصومالي كانت قد تلقّت 11 هدفا في أربع مباريات ودية خاضها خلال التربص الأول الذي أجراه منافس “الخضر” في المغرب.

ومعلوم أن المنتخب الوطني سيستضيف نظيره الصومالي يوم 16 نوفمبر على ملعب “نيلسون مانديلا” في براقي، لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2026 في المجموعة السابعة التي تضمّ أيضا منتخبات الموزمبيق، بوتسوانا، غينيا وأوغندا، الأمر الذي سيجعل المنتخب الوطني في أفضل رواق لتحقيق فوز كبير في الموعد الرسمي القادم، بالنظر إلى مستوى المنافس وكذا لهشاشة دفاعه الذي تسبب في إستقبال المنتخب الصومالي لعديد الأهداف في الآونة الأخيرة.

وكان التقني المغربي، وخلال الحصة التدريبية الأخيرة، قد تحدّث كثيرا عن مواجهة المنتخب الجزائري، دعا فيها اللاعبين ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية قبل استقبال منتخب أوغندا داخل الديار في 21 من الشهر الجاري، علما أن لوستيك كان قد وجه تعليمات صارمة إلى المدافعين في التدريبات دعاهم ضرورة التركيز وتوخي الحذر عند مواجهة المهاجمين الجزائريين، خصوصا في الصراعات الثنائية.

جدير بذكره، أن المنتخب الصومالي لم يتذوّق طعم الفوز في المباريات الرسمية منذ تاريخ 19 ديسمبر 2019، حيث كان ذلك في مسابقة كأس “سيكافا” للأمم على حساب منتخب بوروندي في عاصمة الأخير “بوجمبورا” بهدف دون رد.

ما بين نهاية مباراة الصومال وبداية مباراة موزمبيق يومان و19 ساعة فقط

وجد الخضر بسبب أخطاء في التسيير أنفسهم أمام وضع محرج جدا، في مباراتي بداية تصفيات المونديال، ولحسن حظهم فإن المباراتين سهلتين خاصة الأولى أمام أحد أضعف التشكيلات العالمية منتخب الصومال، وإلا لوجدوا أنفسهم في مأزق، فمن غير المعقول أن يلعب منتخب وطني مباراتين في ظرف أقل من ثلاثة أيام تتخلله رحلة طويلة إلى عمق القارة الإفريقية قد يدوم وقتها أكثر من عشر ساعات، وهذا مباشرة بعد انتهاء مباراة الصومال في حدود السابعة إلا الربع من مساء الخميس القادم.

الرحلة الطويلة وتقارب المباراتين وضعف المنافس الأول الصومال، هو الذي سيجبر المدرب جمال بلماضي على أن يحتفظ بزبدة الفريق، للمباراة الثانية في موزمبيق لأن التعادل فيها ممنوع، والمنتخب الوطني مجبر على اقتطاع النقاط الست مهما كانت الظروف، وللمدرب الأوراق الكافية لأجل حسم مباراة الصومال بالنتيجة الكبيرة منذ الشوط الأول، لأن منتخب الصومال لا يعرف في تاريخه الكروي سوى الهزائم وبنتائج ثقيلة كما حدث له مع الفتح الرباطي المغربي الذي هزمه بسداسية كاملة.

الجديد أيضا في مواجهة الصومال أن الخضر سيلعبون لأول مرة منذ كثر من 15 سنة في توقيت نهاري وليس ليلي، وهذا من أجل التنقل حوالي الساعة السابعة والنصف أو الثامنة مساء عبر الطائرة مباشرة إلى موزمبيق من دون توقف وسيتناولون وجبة العشاء في الطائرة، وقد يصلون إلى موزمبيق قبل المنتخب الموزمبيقي الذي سيلعب مباراته الأولى في بوتسوانا، في نفس اليوم وقبل ثلاث ساعات من مباراة الخضر أمام الصومال، وهو لا يمتلك طائرة خاصة يتنقل بها، وسيصل الخضر إلى موزمبيق صباح يوم 17 نوفمبر من أجل أن يلعبوا زوال يوم 19 نوفمبر أي أن الفاصل ما بين نهاية مباراة الصومال وبداية مباراة موزمبيق هو يومين و19 ساعة وهو أمر لم يسبق وأن عاشه أي منتخب جزائري في تاريخه، ناهيك عن كون هذا التوقيت القصير ستكون فيه رحلة جوية مدتها عشر ساعات كاملة أو أكثر، ليجد اللاعبون أنفسهم في بلاد لا يعرفونها وأجواء مختلفة في كل شيء، خاصة أن الخضر مدعمين بلاعبين لم يسبق لهم السفر إلى قلب القارة السمراء، إذا استثنينا السينغال وعلى رأسهم غويري وآيت نوري والصغير شعيبي، مع الإشارة إلى أن منتخب موزمبيق سيكون مطالب بالقيام برحلتين ذهابا إلى بوتسوانا والعودة إلى موزمبيق، والحالة تعني غالبية المنتخبات الإفريقية.

لا يمكن البكاء على خطأ سابق، والتعامل مع الوضع بواقعية فالمباراتين لا تقبلان أي نتيجة غير الفوز الساحق، أمام الصومال، والعودة بالنقاط الثلاث من موزمبيق من أجل بداية رحلة لا أحد يتصور نهاية لها غير بلوغ مونديال 2026 وبسهولة أيضا في فوج في المتناول، لا يوجد فيه منتخب يمكنه إحراج الخضر غير غينيا.

مقالات ذات صلة