رياضة
الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026

“الخضر” أمام حتمية الفوز للبقاء في الصدارة

ح. سمير / طارق.ب / ب.ع
  • 3219
  • 0

سيكون المنتخب الوطني الجزائري على موعد، أمسية الإثنين، مع مباراة هامة حين يحل ضيفا على نظيره الأوغندي ضمن فعاليات الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية لكأس العالم 2026، التي ستحتضنها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، حيث سيسعى أشبال المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لإعادة الاعتبار ومحو خيبة اللقاء الماضي  بعد الانهزام أمام منتخب غينيا على ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي لحساب الجولة الثالثة.

تعثر المباراة الماضية، سيجعل بيتكوفيتش أمام حتمية الفوز للبقاء في صدارة الترتيب، والحفاظ على الحظوظ كاملة في بلوغ مونديال 2026، علما أن المنافس المباشر منتخب غينيا أطاح بالخضر في الجزائر، وله الأسبقية مقارنة بالمنتخب الوطني الذي سيكون مجبرا على الفوز في باقي اللقاءات، وانتظار تعثر الغينيين في إحدى المواجهات المقبلة قبل موقعة الإياب، والبداية بتحقيق الفوز في كامبالا، أمسية اليوم، لاستعادة الثقة وتفادي الدخول في أزمة، من أجل التحضير الجيد لباقي لقاءات الجولات الأخرى.

أوغندا – الجزائر (عشية الإثنين.. الساعة الخامسة مساء بملعب مانديلا بكامبالا)

مستوى الخضر في لقاء الذهاب أدخل الشك في نفوس الجماهير الجزائرية، حول قدرة المنتخب الوطني في العودة بنتيجة إيجابية من أوغندا، غير أن قيمة الأسماء الموجودة في الخضر وخبرتها الإفريقية، قد تعيد الخضر من بعيد، وتجعل من خسارة غينيا مجرد كبوة جواد يمكن تجاوزها بمجرد الفوز عشية اليوم، لكن يتطلب كذلك الرغبة والشراسة في اللعب من أجل تجاوز أي منافس، وبعث الأمل في الجماهير الجزائرية التي أبانت عن غضبها في اللقاء الأخير بملعب نيلسون مانديلا ببراقي.

من جهته شدّد نبيل نغيز، المدرب المساعد في طاقم الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، على أهمية اللقاءات المتبقية للخضر، معترفا بتعقد مأمورية الخضر، في سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، بعد الهزيمة المفاجئة في الجولة 3 من التصفيات، أمام غينيا.

وقال نغيز: “تأشيرة المونديال “حاجة كبيرة” وكل المباريات نهائية، وكل نقطة لديها قيمتها وكل هدف تسجله أو تستقبله عنده أهمية، ونتمنى أن يعطينا تعثرنا أمام غينيا، القوة اللازمة لتحضير اللقاءات القادمة، بأكثر ثقة وتركيز، خاصة وأنه كان لدينا “جوكير” حرقناه بخسارتنا أمام غينيا.. نحن في مرحلة صعبة، ويجب أن تكون لدينا ردة فعل سريعة ونلعب مباراة بمباراة”.

ورد مساعد بيتكوفيتش: “أي تعثر لنا وحتى للمنتخبات الأخرى.. لكن سنلعب لقاء بلقاء. صراحة كنا في وضعية مريحة بـ6 نقاط من أصل 6، ونستقبل منافسنا المباشر (غينيا) لو فزنا وسافرنا لأوغندا وفزنا مجددا لحسمنا التأهل”. وعاد نغير لصعوبة مأمورية الخضر في التأهلين السابقين حين قال: “لقد شاهدتم أن التأهل إلى المونديال ليس سهلا. وهو ما عشناه في نسختي 2010 و2014.. اليوم نفس الشيء مستوى كل المنتخبات واحد”. وواصل مساعد الناخب الوطني يقول: “المنتخبات الإفريقية تطورت، ويجب أن نكون في المستوى، من أجل سمعة واسم الكرة الجزائرية، والمنتخب الذي شرف الراية الوطنية، ويحضر دائما هذا النوع من المنافسات”.

يذكر أن النخبة الوطنية حطت رحالها سهرة أول أمس بـ”كامبالا” عند الساعة 23.00  ليلا،  فيما برمجت حصة تدريبية  صبيحة أمس عند الساعة 11:00، وحصة تدريبية أخيرة بداية من الساعة 19:00، والدخول في أجواء المواجهة المرتقبة أمسية اليوم على ملعب مانديلا الوطني بالعاصمة الأوغندية كامبالا.

تغييرات جذرية وجريئة منتظرة من بيتكوفيتش أمام أوغندا

يرتقب أن يجري الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، تغييرات جريئة على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المواجهة الثانية أمام منتخب أوغندا، المقررة عصر اليوم الاثنين بمدينة كامبالا، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026.

وتحتم الخسارة المفاجئة والقاسية التي سجلها المنتخب الوطني أمام المنتخب الغيني، التي لم يتجرعها الجمهور الجزائري الذي كان حاضرا بقوة سهرة يوم الخميس الماضي بملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي، على المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، القيام بعديد التغييرات من أجل تحقيق الفوز وإعادة الاعتبار “لمحاربي الصحراء” ولنفسه أيضا بعد نكسة المباراة الأولى.

وقال الناخب الوطني عقب نهاية مباراة غينيا بأنه يتحمّل مسؤولية الخسارة، وارتكابه بعض الأخطاء لاسيما في ضبط التشكيلة الأساسية واعتماده على بعض اللاعبين مقابل تغافله عن لاعبيه آخرين، مؤكدا في نفس الوقت أنه سيعمل على إعادة ترتيب أوراقه تحسبا للمباراة أمام أوغندا.

وموازاة مع التغييرات الجذرية التي من المفروض أن يقوم بها بيتكوفيتش على التشكيلة الوطنية، وعلى النهج التاكتيكي أيضا، لاسيما على مستوى وسط الميدان، سيكون الناخب الوطني مطالبا بتحضير لاعبيه من الناحية المعنوية من أجل تجاوز خيبة أمل المباراة السابقة واستعادة الثقة في إمكاناتهم.

وستكون مباراة اليوم أمام أوغندا مقياسا واختبارا حقيقيا لقدرة المدرب على إعادة المنتخب الوطني إلى سكة الانتصارات، ورسم الطريق نحو التأهل إلى المونديال الأمريكي.

واستنادا لعدة معطيات، وبالنظر لمردود اللاعبين في المباراة الأولى، ينتظر أن تشمل التغييرات الجريئة التي يعتزم بيتكوفيتش القيام بها، الاعتماد على الظهير الأيمن كيفن غيتون بدلا من يوسف عطال الذي قدم أمام غينيا أحد أسوأ لقاءاته، بعد ما أخل بمهامه في هذه المباراة لاسيما في شقها الدفاعي.

ونفس الشيء قد يقوم به بيتكوفيتش في الجهة اليسرى للدفاع، بإقحام جوان حجام في مركز الظهير الأيسر، مع الزج بنجم وولفرهامبتون الإنجليزي، ريان آيت نوري في الخط الأمامي، لكن هذا الخيار يبقى مرتبطًا بالدرجة الأولى بخياراته الهجومية.

ويبقى أهم تغيير في المباراة القادمة هي استعادة إسماعيل بن ناصر مكانته في وسط الميدان، بعد ما أثر غيابه بشكل كبير على المنتخب الوطني أمام غينيا.

إضافة إلى بن ناصر، من المرجح جدا أن يكون حسام عوار أيضا في التشكيلة التي تبدأ المباراة، خاصة في غياب ياسين براهيمي جراء الإصابة.

أما في الهجوم، كل المعطيات ترجح كفة بغداد بونجاح لقيادة هجوم الخضر أمام أوغندا، وهذا بعد ما أخفق غويري في تعويضه خلال المواجهة السابقة أمام غينيا.

الاعتماد على ثلاثي دفاع والآمال معلقة على بونجاح وبن زية

سيكون المنتخب الوطني الجزائري على موعد أمسية اليوم مع لقاء مهم، حيث يحل ضيفا على المنتخب الأوغندي لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026، حيث سيسعى زملاء الحارس ماندريا للعودة بنتيجة إيجابية وإعادة رفع الآمال للمرور إلى المونديال، بعد النكسة التي تعرض لها الفريق في اللقاء السابق أمام المنتخب الغيني بملعب نيلسون مانديلا ببراقي.

وعبر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش عقب الهزيمة أمام غينيا، عن امتعاضه من مستوى بعض اللاعبين، فوق أرضية الميدان، بعد المردود الكارثي للبعض، وغير المفهوم، رغم أن كل الظروف كانت ممتازة لحسم النقاط الثلاث، غير أن الأداء الجماعي لم يرق للمستوى المطلوب، ما سيجعل لقاء اليوم مهم جدا في مشوار “الخضر”، واختيار الطريقة الصحيحة من أجل العودة بالنقاط الثلاث للبقاء في صدارة الترتيب، حيث أن الهزيمة ستعصف ببيت المنتخب على الأقل في الفترة المقبلة.

ولعل أبرز نقطة يجب على بيتكوفيتش التركيز عليها هي الهشاشة الدفاعية الكبيرة، وتوالي تلقي الأهداف، حيث تلقى الخضر 7 أهداف كاملة في آخر ثلاثة لقاءات، وهو رقم رهيب بالنسبة لمنتخب يريد الذهاب إلى المونديال، ما يجعل التفكير في حل مؤقت ضروري من أجل العودة بالزاد الكامل، والتحضير بعدها بأكثر أريحية للمستقبل بداية من كان 2025.

وبالعودة قليلا إلى المستوى الفني لبعض اللاعبين، سيكون بيتكوفيتش أمام حل تغيير المنظومة الدفاعية، بالنظر لتعداد الخضر وتأقلمهم مع نظام ثلاثي دفاع، بالنظر للقوة الرهيبة لآيت نوري ويوسف عطال في الأجنحة، واستغلال ماندي وتوغاي بالإضافة إلى مدني كمدافع محوري على الجهة اليسري، غير أن الناخب الوطني قد يواصل بنفس الدفاع الذي شارك في اللقاء الأخير أمام غينيا، بقيادة كل من ماندي وتوغاي، عطال بالإضافة إلى آيت نوري، مع تحديد المهام لثنائي الرواق بعدم المجازفة كثيرا في الخط الأمامي.

أما وسط الميدان، والذي نال نصيبه من الانتقادات بسبب مردود الثنائي بن طالب وزروقي، حيث سيكون نجم الميلان وأفضل لاعب في المنتخب الوطني اسماعيل بن ناصر، أمام فرصة استعادة مكانته الأساسية التي غاب عنها في اللقاء الأخير، رغم جاهزيتة البدنية والفنية، عقب مشاركاته في اللقاءات الأخيرة لميلان في الدوري الإيطالي، بالإضافة إلى رامز زروقي، الذي سبق له المشاركة مع بن ناصر في لقاءات سابقة، ما يرفع احتمالية تواجد الثنائي من بداية اللقاء.

أما الخط الهجومي الذي كان ظلا لنفسه في اللقاء الأخير، سيكون بيتكوفيتش مطالبا بإيجاد التوليفة اللازمة، بعد العقم الذي عانى منه الخضر في لقاء الذهاب، وشح الفرص رغم تواجد أسماء باستطاعتها صنع الفارق في أي لحظة من المواجهة، حيث سيكون الناخب الوطني أمام مهمة الاعتماد على رباعي جديد، خال من ياسين براهيمي الذي غادر التربص بسبب إصابة تعرض لها، والتي سيكون فيها خارج الحسابات أمسية اليوم، ما يجعل عودة بونجاح إلى التشكيلة الأساسية أقرب، وقيادة هجوم المنتخب رفقة كل من غويري وبن زية أو حتى عمورة، الذي سيكون مفتاحا مهما في منظومة بيتكوفيتش خلال أمسية اليوم.

يذكر أن المنتخب الوطني سيكون محروما من خدمات ياسين براهيمي بسبب الإصابة التي تعرض لها، خلال اللقاء الأخير أمام المنتخب الغيني، ما يجعل بيتكوفيتش يراهن على أسماء أخرى في لقاء اليوم أمام أوغندا بملعب مانديلا الوطني بمدينة كامبالا.

بيتكوفيتش سيلعب بمستقبله مع “الخضر” أمام أوغندا

بعد أن كان المنتخب الجزائري، في المركز الأول في مجموعته التصفوية للمونديال السابعة، بفارق ثلاث نقاط عن منافسيه، صار في نفس المركز ولكن برفقة منافسه السابق غينيا، ومنافسه اليوم أوغندا، والخسارة ستقلب المعادلة رأسا على عقب، وتجعل الخضر على بعد ثلاث نقاط من منافسيه الذين كانوا بعيدين عنه بثلاث نقاط، أي أن ما جناه عهد جمال بلماضي تبخر في مباراتين.

تصفيات المونديال بها عشر مباريات فقط، والهزيمة للمرة الثانية ستعني الخروج المبكر من المونديال ونصبح في حاجة إلى معجزة تماما كما حدث في تصفيات مونديال روسيا 2018، عندما بدأ الخضر التصفيات بتعادل داخل الديار أمام الكامرون وأتبعوه بخسارة في نيجيريا بثلاثية، وصار التأهل عملية اعجازية.

في العقد المبرم ما بين الاتحاد الجزائري والمدرب بيتكوفيتش، جاء التركيز على التأهل للمونديال كشرط أول ووحيد، والخسارة في كامبالا ستعني نهاية العقد وتوقيف مسيرة مدرب أدخل الشك في قلب كل الذين راهنوا عليه بما فيهم من استقدموه وتغنوا به، بل إن أحدهم قال بأنه المدرب الأكثر قوة من بين كل المدربين الذين أشرفوا على المنتخب الوطني في تاريخه، بما فيهم الذين أوصلوه إلى نهائيات كأس العالم.

بالتأكيد شعر المدرب بيتكوفيتش بخصوصية القارة السمراء والتأقلم في أجوائها صعب بالنسبة إليه، فما بالك بتسيير مباراة من على خط التماس، حيث ستذوّبه الحرارة، خاصة أن المباراة ستلعب زوالا حسب توقيت كامبالا، ولو حقق الخضر الفوز عشية الإثنين، فلن يكون ذلك من أفكار المدرب بيتكوفيتش، ولا من خططه التكتيكية، وإنما من بذل اللاعبين الذين يعلمون جيدا بأن الخسارة وحتى التعادل يعني تبخر حلم لعب كأس العالم، بقرابة عشرة منتخبات إفريقية و48 منتخبا من العالم.

مباراة كامبالا تحتاج إلى كومندوس تعطى له الأوامر لجني النقاط الثلاث، بأي طريقة ممكنة، والعودة إلى قواعده سالما، وماعدا ذلك فإننا سنكون قد دخلنا نفقا لا أحد يعلم نهايته، وخرجنا من دائرة كبار القارة السمراء.

صراحة لا يعتبر الفوز في أوغندا إنجازا ولا حتى التأهل لمونديال 2026، لأن الخضر تواجدوا مع منتخبات لم يسبق لها وأن تأهلت إلى كأس العالم، ولم يسبق لها حتى لعب المباراة الفاصلة، والفوز في كامبالا هو منطق الأشياء، فالمنتخب الأوغندي معروف باستماتته، حيث خسر في آخر دقيقة أمام غينيا، في المغرب، لكن انتصاريه أيضا تحققا بشق الأنفس، وتبقى مهمة الخضر هي وضع كل شيء على الهامش، والدخول من أجل هدف واحد ووحيد وهو الفوز، لأن الفوز وحده ما يبقي الآمال، خاصة إذا سقطت غينيا في فخ التعادل أمام الموزمبيق وذلك ممكن، لأن موزمبيق تطمح ايضا في التأهل للمونديال.

مقالات ذات صلة