الجزائر
الفريق قايد صالح يدعو إلى استدعاء الهيئة الناخبة في 15 سبتمبر:

الجيش يستعجل الرئاسيات

أسماء بهلولي
  • 9620
  • 22
الفريق أحمد قايد صالح
ح.م

قال الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أنه من الأجدر استدعاء الهيئة الناخبة في 15 سبتمبر الجاري، مع ضرورة التنصيب الفوري للهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، مشيدا في نفس الوقت بـ”الجهود المبذولة من قبل الهيئة الوطنية للوساطة والحوار والنتائج التي حققتها في وقت قصير”.

أكد الفريق أحمد قايد صالح، خلال زيارة تفتيش وعمل قادته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، الإثنين، على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في الآجال القانونية، “وهي آجال معقولة ومقبولة تعكس مطلبا شعبيا ملحا”، على حد قوله .

رجال العدالة الشرفاء ساهموا في استرجاع هيبة الدولة

وجدد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، التحية لرجال العدالة ودروهم في اجتثاث آفة الفساد، من خلال فتح جميع الملفات، من دون استثناء، بهدف استرجاع هيبة الدولة لتصحيح الأخطاء وإعادة المسار إلى وجهته الصحيح، قائلا: “نجدد التحية لرجال العدالة الأوفياء، الذين نؤكد مرة أخرى مرافقتنا لهم والوقوف إلى جانبهم، وننوه بشجاعتهم وإصرارهم على أداء مهامهم النبيلة وفق القانون، من خلال فتح جميع الملفات، دون استثناء، وفق إرادة قوية لمكافحة الفساد واجتثاثه نهائيا من هذه الأرض الطيبة، علاوة على الإشادة بمسعى فرض الانضباط والصرامة واستعادة هيبة الدولة، وهو المسعى الذي يعد اليوم أكثر من ضرورة لتصحيح الأخطاء وإعادة مسار البناء إلى اتجاهه الصحيح”.

بالمقابل، أشاد قائد الأركان بالجهود المبذولة من قبل الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، والنتائج التي حققتها في وقت قصير، حيث قال “لا يفوتني أن أجدد الدعوة للمضي قدما بعملية تقريب وجهات النظر وتوحيد الرؤى وإيجاد الآليات التي تجسد المسعى الملح المتمثل في التسريع في تنظيم الانتخابات الرئاسية، لاسيما من خلال التنصيب العاجل للهيئة الوطنية المستقلة لتحضير وتنظيم ومراقبة الانتخابات، التي ستشرف على جميع مراحل العملية الانتخابية، وهو ما يستدعي أيضا تعديل بعض مواد قانون الانتخابات ليتكيف مع متطلبات الوضع الراهن، وليس كما يطالب به البعض بأن هذا التعديل يجب أن يكون جذريا ومعمقا ويمس جميع المواد مما يستلزم وقتا أطول”.

اتخذنا كل الإجراءات لإنجاح الدخول المدرسي

وقال الفريق قايد صالح أن الدولة تواصل جهودها من أجل إفشال رهان العصابة الراغبة في التشويش على الدخول المدرسي المقبل، من خلال زرع بذور الشك والبلبلة في صفوف التلاميذ وأوليائهم، مصرحا: “الحكومة اتخذت كافة الإجراءات ووفرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان دخول مدرسي في أحسن الظروف، لاسيما من خلال رفع علاوة التمدرس بنسبة معتبرة، وهو الإجراء الذي من شأنه تعزيز دور الدولة وحرصها على تخفيف الأعباء على المتمدرسين وأوليائهم”، مضيفا في السياق ذاته “أن الجزائر ولعدة اعتبارات كانت وستبقى مستهدفة من طرف أعدائها، الذين يخططون في السر والعلن لعرقلة عمل الحكومة ومؤسسات الدولة وخلق حالة من الانسداد والغليان في الجبهة الاجتماعية، أملا في تحقيق مآربهم وأهدافهم الخبيثة في عرقلة مسار الحوار الوطني وإطالة عمر الأزمة، وهو ما تقوم به العصابة التي تخطط في السر والعلن عن طريق المندسين الذين أوكلت لهم مهمة عرقلة عمل الحكومة ومؤسسات الدولة وخلق حالة من الانسداد والغليان في الجبهة الاجتماعية، أملا في تحقيق مآربهم وأهدافهم الخبيثة في عرقلة مسار الحوار الوطني وإطالة عمر الأزمة”، مستغلين في ذلك “حرية التعبير المضمونة دستوريا، لكنهم تناسوا عن قصد أن هذه الحرية يجب أن لا تتخطى حدودها وتتجاوز الأخلاقيات المتعارف عليها، لتسقط إلى مستويات منحطة تصل إلى حد الشتم والقذف وكيل التهم الباطلة، وهو أمر غير مقبول قانونا وأخلاقا وعرفا”، ومن بين هذه الأمور يضيف قائد الأركان “مسألة مطالبة بعض الأحزاب السياسية التحاور مباشرة مع المؤسسة العسكرية، اقتداء بتجارب بعض دول المنطقة في التعامل مع الأزمات، متناسين أن الجزائر بتاريخها العريق وبشعبها الأبي وبمواقفها الريادية الثابتة هي من تكون دائما القدوة وليس العكس”، ليضيف “هناك بعض المحاولات لتوريط الجيش في مستنقع السياسة، رغم علمهم بتمسكنا بالحل الدستوري للأزمة”، وعليه فإننا نؤكد على أننا نرافق مؤسسات الدولة والشعب ومسعى الحوار، ولن نكون طرفا فيه “إلى غاية انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب الآجال، لذا نحن نحرص على النأي بنفسنا عن كافة الحساسيات والحسابات السياسية”.

قال الفريق أحمد قايد صالح “إن التحامل على المؤسسة العسكرية هو جزء من مخطط خبيث هدفه الوصول إلى تقييد أو تحييد دور الجيش”، مضيفا “الجيش الوطني الشعبي ليس ضد حرية التعبير.. لكنه لن يسكت على محاولات عرقلة عمل مؤسسات الدولة وسيتصدى لهذه المحاولات بكل صرامة، لاسيما في هذه المرحلة الدقيقة، فلدينا معلومات مؤكدة سنكشفها في الوقت المناسب عن تآمر بعض الأحزاب ضد الوطن والشعب، هذه الأحزاب المرفوضة شعبيا، لا هم لها سوى الانتقاد والعويل”.

مقالات ذات صلة