العالم
دعاية دولة الاحتلال تسقط

الجيش الصهيوني قتل جنوده في غزة ودباباته سحقت المستوطنين

عبد السلام سكية / وكالات
  • 841
  • 0
أرشيف

كشف صحفي أمريكي، أجرى تحقيقا بشأن مزاعم الاحتلال، بحصول “مذابح” خلال عملية طوفان الأقصى، أن أغلب الصهانية قتلوا بواسطة الدبابات والنيران الصهيونية. وقال الصحفي ماكس بلومنتال، خلال لقاء مع منصة “أندر غراوند” الذي درج على تتبع روايات الاحتلال، إن جيش الاحتلال يقف وراء قصف وحرق عائلات وأطفال صهانية في مستوطنة بئيري.
وأشار إلى أن السيارات التي كانت تهرب من مهرجان الطبيعة، القريب من قاعدة رعيم العسكرية، على تخوم غزة، كانت متفحمة بالكامل وذائبة، والكثير من الجثث بداخلها متفحمة. وأشار إلى أن كافة هذه الصور نقلت إلى الإعلام الغربي، في العديد من المناسبات والمواقع، من أجل “وصم حركة حماس بالهمجية”.
ولفت إلى أن دبابات الاحتلال، تلقت أوامر عليا، بقصف المنازل في كيبوتس بئيري، من أجل القضاء على عناصر “حماس” والرهائن بحوزتهم. وقال إن منسق الأمن في مستوطنة بئيري، ويدعى توفال إسكابا، صرح بأنهم قصفوا المنازل فوق ساكنيها حتى لو كانوا صهاينة.
وكشف في تحقيقه المثير، أن مزاعم الاغتصاب نشرها أحد المواقع، ويظهر امرأة عارية مجردة من الملابس وقتلت، وتعود لمقاتلة كردية والصورة نشرت عام 2022. ونفى المزاعم التي ساقها المسؤولون الأمريكيون عن قطع رؤوس أطفال إسرائيلين وقطع أقدامهم، وقال إنه لا أساس لها من الصحة.
من جانبها، كشفت صحيفة عبرية، مساء الاثنين، عن مقتل عدد من الجنود الصهاينة بنيران زملائهم خلال المعارك بقطاع غزة. وقالت صحيفة “هآرتس” إن “الجيش الصهيوني أكد أنه منذ بداية العمليات البرية في قطاع غزة، حدثت عدة حالات قُتل فيها جنود بنيران قواتنا”.
وأضافت: “يدعي الجيش أن معظم هذه الحالات حدثت خلال قتال مشترك بين القوات المدرعة والمشاة، ويشير إلى أنه يتم التحقيق في الحوادث ويتم استخلاص الدروس حول هذا الموضوع كل يوم”، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت أنه “كجزء من هذه الدروس، تقرر أن كل قوة تدخل مبنى يجب أن تشير إلى موقعها داخله، وأن على الدبابات أن تأخذ المزيد من الحذر عند إطلاق النار على المباني”. وحسب المراسل العسكري للصحيفة يانيف كونوفيتش: “هناك الآن أكثر من 10 آلاف جندي في قطاع غزة، والقتال مستمر في وسط المدينة وفي حي الزيتون وجباليا”. وكان الناطق باسم كتائب “القسام” أبو عبيدة أكد أن جيش الاحتلال قتل مجموعة من الجنود عن طريق الخطأ.
ومساء الاثنين، قال أبو عبيدة في كلمة مصورة: “نرجح أن العدو قصف قوات له على الأرض؛ ظنا منه أنه تم أسر عدد من جنوده في عملية نفذناها ضد ناقلة جند في مدينة غزة”. وأوضح أنه “في حالات عديدة في مناطق الاشتباك، حين يعجز العدو عن سحب آلياته المدمرة أو المعطوبة، يقوم بقصفها من الجو في محاولة لمحو آثار خيبته”.
وفي ذات السياق، قال طيار احتياط في سلاح جو الاحتلال الصهيوني، إن قوات الاحتلال هي المسؤولة عن أكثر وفيات عملية “7 أكتوبر” وليست كتائب القسام. كما ذكر كول إيريز في حديث مع “هآرتس” أنه برغم إلغاء جيش الاحتلال العمل بـ”ببروتوكل هانيبال” الذي ينص على قصف الجنود خشية من أسرهم، فإن ذلك تم بالفعل في غزة.
إيريز وهو ضابط برتبة عقيد قال أيضا إن “المذبحة التي وقعت في كيبوتس بئيري كانت بمثابة “هنيبال جماعية”، حيث أطلقت طائرات الهليكوبتر الحربية النار بشكل عشوائي على السيارات التي كانت تغادر المنطقة، دون معرفة ما إذا كانت تحتوي على رهائن أم لا”.
وبدأت خلال الأيام الماضية تقارير وتحقيقات تتكشف حول مسؤولية جيش الاحتلال عن مقتل جل قتلى عملية “طوفان الأقصى” لا سيما رواد الحفلة القريبة من غلاف غزة.

مقالات ذات صلة