الجزائر
رغم الصيام والجو الحار..

الجمعة الـ12.. “صائمون.. صامدون”

الشروق أونلاين
  • 1489
  • 0
تصوير: جعفر سعادة
من شعارات الجمعة الرمضانية الأولى

أسقط الشارع الجزائري رهان إنهاء الحراك بسبب الشهر الفضيل… فلم يؤثر الصوم ولا الجو الحار على مسيرات الجمعة.. بل هناك إصرار على مواصلة الجزائريين المطالبة بالقطيعة مع نظام بوتفليقة، من خلال التمسك برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، وحكومة الوزير الأول نور الدين بدوي، مع تأكيد رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الرابع من جويلية المقبل.
بعنوان “لا للعودة إلى نقطة الصفر”، انطلقت مسيرة أول جمعة من الشهر الفضيل و12 من عمر الحراك الشعبي، تحت شعار “لعل النصر المنشود يكون في هذا الشهر الفضيل”، فلم يثن الصوم عزيمة الجزائريين في الخروج إلى الشارع والدعوة لتحقيق كافة المطالب الداعية إلى التغيير الجذري للنظام ورحيل كافة رموزه من الواجهة، محتسبين الإرهاق النفسي والبدني الذي يعانون منه، خاصة وهم صائمون، على الله، ربما سيكون “النصر المبين “على حد تعبيرهم.

رفض عودة أبواق التسعينات

وكالعادة، فإن مدرجات البريد المركزي عرفت توافد العشرات من المتظاهرين منذ الساعة العاشرة من صبيحة الجمعة، وفي نفس الوقت بدأت أولى التجمعات تتشكل على مستوى ساحات الحراك فمن أول ماي إلى موريس أودان مرورا بشوارع حسبية بن بوعلي وديدوش مراد ونهج باستور حاملين الأعلام الوطنية، مرددين هتافات “ماناش حابسين.. وكل جمعة رانا خارجين”، فيما رفع المتظاهرون شعارات تؤكد صمودهم حتى النهاية على غرار “صامدون صامدون في حراكنا ماضون”.
كما رفعت لافتات “هبلتونا 20 سنة بفخامة الرئيس.. واحنا رايحين نهبلوكم بفخامة الشعب مدى الحياة”، مع دعوتهم لتطبيق المادتين 7 و8 التي تعطي للشعب الخيار في اختيار قادة البلاد، وتمسكهم بشعار “يتنحاو قاع”، وبالمقابل رفع البعض يافطة كتب عليها “لا لعودة الأبواق المساندة لانقلاب 1992 ضد الشعب”.. “نريدها دولة باديسية نوفمبرية”.

لا حنون ولا هم يحزنون

ومن أهم المشاهد التي سجلناها في الجمعة 12 من الحراك الشعبي هو ما أقبل عليه شاب تفنن في تصميم مشهد لافت للانتباه، إذ قام برفع هوائية مقعرة موصول بجهاز استقبال كتب عليه “بدوي.. بن صالح.. بوشارب ماكانش السينيال..”، وهو المشهد الذي تدافع عليه المتظاهرون خاصة عشاق الفايسبوك لأخذ صورة تذكارية تنشر لاحقا على صفحتهم”.
وفي صورة تضامنية أخرى، قام سكان العمارات المحاذية للمجلس الشعبي الوطني برمي الماء البارد من الشرفات للتخفيف من حدة حرارة المتظاهرين والزيادة في حرارة الحراك، وفي إبداع جديد عرض عدد من المحتجين لوحة كبيرة جدا تضم صورا للصفحات الأولى لعدد من الجرائد أطلقوا عليها “مجلة الحراك الوطني”.
بالمقابل، رفض المتظاهرون إقحام حراكهم في الشأن السياسي، إذ حاول مجموعة من مناضلي حزب العمال الذين رفعوا لافتته يطالبون فيها بإطلاق سراح لويزة حنون، التي تم إيداعها الحبس المدني بالبليدة بعد قرار القاضي العسكري، الخميس، مرددين “الشعب يريد حنون”، إلا أن المحتجين قاموا بمطاردتهم بطريقة رهيبة، ما دفع بهم إلى الفرار نحو موقف السيارات المحاذي لحديقة صوفيا وانتهى بهم الأمر بسيارة إسعاف تابعة لمصالح الحماية المدنية التي تم محاصرتها من طرف المواطنين لأكثر من ساعة، وسط عبارات “ديقاج”.

الشعب قال كلمته والهيئة الناخبة في الشارع

بدا لافتا في جمعة “الصمود”، رفض المتظاهرين للانتخابات الرئاسية التي دعا إليها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح من خلال هتافاته ولافتاته المزخرفة التي تنادي برحيل الوجوه السياسية التي لازمت الجزائريين لأكثر من عشرين سنة على شاكلة اللافتة التي كتب عليها “ما كان لا انتخابات ولا حوارات مع العصابات.. ياوفاقو” .
كما طالب المتظاهرون بتسليم السلطة لرجال أو هيئة توافقية من طرف الشعب تسطر لانتخابات نزيهة تنبثق عنها جزائر جديدة تحترم فيها القوانين وتتأسس فيها جمهورية حقيقية تحمي إرادة الشعب بدل التلاعب واستمرار القرارات الاستفزازية.
وخاطب أحد المتظاهرين بن صالح بالقول إن “الهيئة الناخبة التي قامت باستدعائها هي موجودة اليوم بالشارع وتقول لك ديقاج”، وطالب متظاهرون بمجلس من خارج النظام السابق لتسيير المرحلة الانتقالية وفق خطة طريق كما حددها الحراك الشعبي.

لسنا مستعدين للتنازل

وقال عدد من المتظاهرين الذين تحدثت إليهم “الشروق” في ساحة البريد المركزي، إن مسيرات الثلاثاء الماضي التي نظمها الطلبة وجمعة الـ12 التي خرج فيها الجزائريون، تؤكد أن الحراك الشعبي ماض نحو تحقيق مطالبه الأساسية بل المركزية، وليس هناك أي استعداد للتنازل عنها، مؤكدين أن اعتقال رموز النظام السابق وملاحقتهم قضائيا، وعلى رأسهم ثلاثي العصابة “السعيد، التوفيق والبشير”، جزء من أهداف الحراك منذ 22 فيفري المنصرم، لكن المطلب الأهم هو رحيل ما تبقى من رموز نظام بوتفليقة على غرار الباءات الثلاثة، وفي مقدمتهم بن صالح الذي يمثل عمقا سياسيا للنظام السابق كونه قضى 20 سنة كاملة في رئاسة البرلمان، وأصروا على تسليم المشعل إلى الشعب عبر انتخابات يتم التحضير لها من قبل هيئة.

إفطار جماعي.. سهرات رمضانية بنكهة جزائرية

وعلى غرار الجمعات الماضية، سجلنا أمس، إصرار الجزائريين على الاستمرار في حراكهم بمناسبة سهرات رمضان الطويلة التي سيحولونها إلى فرصة للقاء والحوار والتشاور، والتأكيد على مطالبهم السياسية التي لم يحققوا إلا جزءا بسيطا منها، مثل إفشال العهدة الخامسة وفتح ملفات الفساد التي مست بداية هذا الأسبوع وجوها كبيرة كشقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، ومدير المخابرات الأسبق الجنرال توفيق، ولا يريد الجزائريون مقايضتها بمطالبهم السياسية التي لا يحيدون عنها. فالجزائريون مصرون على استغلال سهرات شهر رمضان للتأكيد على أنهم ما زالوا مصرين على مطالبهم.
وفي هذا المقام، أكد أحد المتظاهرين بالقرب من حديقة صوفيا المحاذية للبريد المركزي أن الجزائريين برأيه متشبثون ومصرون على إنجاح الحراك خلال هذا الشهر الفضيل بالعودة إلى قيم التضامن التي غابت عنهم في السنوات الأخيرة، بالإكثار من الإفطار الجماعي والتواجد في الشوارع والساحات العامة، تأكيدا على التزامهم بمطالبهم التي خرجوا من أجلها منذ اليوم المشرق على الجزائر المصادف لـ22 فيفري 2019.
ورغم مرور 12 جمعة متتالية إلا أن الجزائريين تمسكوا بسلميتهم وحضارتيهم التي تميزوا بها على خلال الجمعات الفارطة، حيث لم تشهد المظاهرات خلال انطلاقتها أي أعمال عنف وشغب، والهدف الوحيد فقط هو تحقيق “النصر” مهما طال، مع رفض جميع أنصاف الحلول.

درجة الحرارة فاقت الثلاثين في عديد الولايات
“الإجهاز على العصابة” يتصدر مطالب المسيرات الرمضانية
“جيش شعب.. خاوة خاوة”.. “يا جيش أنت أملنا”

بعد جدل في توقيت مسيرات شهر رمضان المبارك، تقرر تحدي الأحوال الجوية والاستقرار على القيام بمسيرات نهارية في عز الصيام بشرق البلاد، على غرار بقية مدن الجزائر، وتكرّرت نفس المطالب في أولى جمعات الحراك في رمضان، حيث طالب المتظاهرون بجرّ كل الفاسدين ليس المعروفين وطنيا فقط، وإنما أيضا الذين خطفوا السعادة من قلوب أبناء الجزائر العميقة وخاصة في الجنوب وفي المداشر، مع التشبث بضرورة رحيل الجميع من الذين تورطوا في إتعاس الكثير من الجزائريين. المتظاهرون كانوا مدعمين بجنود خفاء أعطوهم القبعات والماء لغسل وجوههم وإنعاش أبدانهم.

القسنطنيون: لا انتخابات مع بقاء بن صالح وبدوي

تواصل حراك سكان قسنطينة، الرافض لوجوه النظام القديم، للجمعة الثانية عشرة على التوالي، بعدما خرج الآلاف من المتظاهرين من مختلف فئات المجتمع من الرجال والنساء والشيوخ والشباب، في مسيرة حاشدة بوسط المدينة، رافعين شعارات رافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من شهر جويلية المقبل، في ظلّ بقاء عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة، ونور الدين بدوي وحكومته.
المتظاهرون الذين لم تمنعهم درجة الحرارة المرتفعة والتي تجاوزت عتبة الـ28 درجة مئوية، من ترديد العديد من العبارات الداعية إلى ضرورة تطبيق العدالة على الجميع، وكذا رددوا “جيش شعب.. خاوة خاوة”، “لا انتخابات تحت حكم العصابات” ولم يرهق الصيام ولا ارتفاع درجة حرارة الجو المشاركين في الحراك، فجددوا إصرارهم وتمسكهم بضرورة رحيل “الباءات والبلاءات الثلاثة”، قبل التفكير في تنظيم الانتخابات الرئاسية. الجمعة الأولى في شهر رمضان المعظّم ميزها الحضور اللافت للنساء كالعادة للمشاركة في المسيرات الحاشدة، والتي لم تختلف كثيرا عن مسيرات الأسابيع الماضية، من حيث حماسها وحضورها الجماهيري.

ذبح عجلين وإفطار جماعي بعد مسيرة حاشدة ببرج بوعريريج

خرج، أمس، آلاف المواطنين بولاية برج بوعريريج للتأكيد مجددا على رفضهم بقاء بن صالح رئيسا للبلاد ونور الدين بدوي وزيرا أول وإشرافهما على الانتخابات الرئاسية، ورغم الصيام وارتفاع درجة الحرارة، إلا أن أحرار برج بوعريريج لم يتأخروا عن الخروج من أجل نصرة الوطن.
وهتف المتظاهرون في الجمعة الثانية عشرة والتي صادفت أول جمعة من شهر رمضان “ديقاج ديقاج” تعبيرا عن رفضهم بقاء بن صالح ونور الدين بدوي وحكومته في الحكم، وهتف المتظاهرون بحياة الشعب والجيش من خلال العبارة الشهيرة “الجيش الشعب خاوة خاوة” معربين عن ثقتهم في مؤسسة الجيش، كما نادوا خلال سيرهم بين الشوارع الرئيسية بمركز الولاية بضرورة معاقبة شقيق الرئيس السعيد بوتفليقة، حيث أكدوا، أنه المسؤول والمتسبب الأول في الوضعية المزرية التي آلت إليها البلاد.
كما أصر المتظاهرون على رفضهم المطلق لتنظيم الانتخابات تحت إشراف الرئيس بن صالح ونور الدين بدوي، من خلال هتافهم “ماكانش انتخابات كاين عصابات”، كما ندد المتظاهرون بتدخل فرنسا في الشؤون الداخلية للجزائر، مؤكدين على ضرورة إنهاء ما قالوا إنها وصاية فرنسية على الجزائر، وعرفت المسيرة الثانية عشرة بالولاية توافدا كبيرا للمواطنين من خارج والولاية والمناطق المجاورة بعد الشهرة التي اكتسبتها المسيرات السلمية بالولاية منذ بدايتها من حيث المشاركة والتنظيم.
وكان أبناء حي الجباس بمدينة برج بوعريريج قد قاموا، بذبح عجلين لتنظيم أكبر مائدة إفطار جماعي، عقب المسيرة، كما قاموا بتوزيع جزء من هذه اللحوم على الفقراء والعائلات المحتاجة. وقام محسنون وأبناء الحي بالتبرع من أجل شراء عجل لإعداد إفطار للوافدين من مختلف البلديات والولايات للمشاركة في الجمعة الثانية عشرة للحراك بعد الشهرة التي اكتسبتها المسيرات السلمية بولاية برج بوعريريج منذ بداية الحراك الشعبي، وسرعان ما تحولت الفكرة إلى الإعداد لأكبر إفطار بعد أن قام محسن آخر بالتبرع بعجل آخر، حيث تم ذبحهما وسلخهما بتعاون أبناء الحي، مع توفير أكبر عدد من الكراسي والطاولات تحضيرا لأكبر عملية إفطار تعرفها الجزائر، والتي تحتضنها الساحة المحاذية للبناية التي سماها نشطاء الحراك “قصر الشعب” بمركز الولاية.

مسيرة رمضانية “قياسية” بولاية جيجل

أجمع المتظاهرون الذي شاركوا في مسيرة الجمعة الأولى من شهر رمضان والثانية عشرة من عمر الحراك الشعبي على ضرورة الإسراع في تلبية مطالب الشعب، المتعلقة أساسا بتنحية الحكومة الحالية، واختيار أسماء كان قد اقترحها الحراك الشعبي في الجمعات الماضية. ويرى المتظاهرون أن أي انتخابات تجري بقيادة رئيس حكومة ورئيس دولة مرفوض شعبيا تعتبر محسومة مسبقا، وهو ما يجعل تلبية مطالب الشعب وتجسيد مقترحاته على أرض الواقع عاجلا مطلبا رئيسيا.
هذا، وشهدت الجمعة الأولى خلال شهر رمضان والثانية عشرة من عمر الحراك الشعبي بولاية جيجل إقبالا كبيرا قدر بأكثر من 80 ألف شخص كما تم تسجيل حضور قوي للعنصر النسوي.
المتظاهرون التحقوا مباشرة بعد صلاة الجمعة بساحة الصياد المقابلة لمبنى بلدية جيجل، وفي الوقت الذي اختارت فئة من المشاركين في حراك هذه الجمعة الاعتصام أمام مقر البلدية، انطلقت مسيرة حضرها عشرات الآلاف في حين تراوحت الشعارات بين مرحب بحملة الاعتقالات التي طالت رؤوس العصابة، باعتبارها بادرة خير أمام تغير فعلي وجذري للنظام الذي بسط نفوذه منذ التسعينيات من القرن الماضي، في حين واصل الغالبية من المتظاهرين مطالبهم المتعلقة بإنهاء فعلي وجاد لرؤوس العصابة وإقالة الحكومة، وفي ظل تضارب الآراء حول المشاركة في الانتخابات المزمع إجراؤها في الرابع من شهر جويلية القادم، ولو أن جميعها التقت عند نقط واحدة وهي إجراء انتخابات في ظل حكومة جديدة خالية من الوجوه القديمة ومعينة من طرف أشخاص يختارهم الشعب وتم اقتراحهم في عديد المناسبات.

المتظاهرون يطالبون بمواصلة حملة المحاسبة بخنشلة

خرج، أمس الجمعة، مواطنون في مدينة خنشلة، في مسيرة حاشدة، لمختلف فئات المجتمع، لتجديد مطالبهم والإصرار على رحيل كل النظام، دون استثناء، هاتفين بإلغاء الانتخابات، ورحيل بدوي وبن صالح حالا، مع تطبيق القانون، ملتمسين من قائد الجيش، مواصلة مسيرة المحاسبة.
المسيرة كانت قد ابتدأت بتجمع محتشم، بالساحة العمومية، الشهيد عباس لغرور، بوسط مدينة خنشلة، ليتضاعف العدد، حتى امتلأت الساحة، بوفود كبيرة، صغارا وكبار، قبل أن تنطلق مسيرة حاشدة، باتجاه مقر البلدية، رافعين الأعلام الوطنية، ولافتات كلها تطالب بتغيير النظام، ورحيل رموزه وتسليم البلاد للشباب الأكفاء، للدخول إلى الجمهورية الثانية، بوجوه جديدة وبنظام سياسي واقتصادي واجتماعي جديد، وبعدالة حرة مستقلة، وقد ثمن عدد من المتظاهرين، إيداع الشخصيات الجنرالين توفيق وطرطاق، إلى جانب شقيق الرئيس السابق السجن، داعين إلى الوحدة الوطنية والمحافظة على الوطن بمرافقة الجيش الوطني الشعبي وكافة الأجهزة الأمنية.

إصرار على الصمود إلى غاية رحيل بقايا العصابة بالطارف

لم تمنع حرارة الطقس وأجواء الصيام حراكيي ولاية الطارف، من الخروج للجمعة الثانية عشرة على التوالي ومواصلة حراك التظاهر وتنظيم المسير السلمي كما هي العادة، والمطالبة بالتغيير الجذري الذي ينشدونه منذ ثلاثة أشهر، حيث انطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من مسجدي وسط المدينة وطاف المتظاهرون على محور الطريق الرئيسي باتجاه ساحة الاستقلال أين كان الإصرار على مواصلة الحراك إلى غاية تحقيق كامل المطالب.
وهو ما كان العنوان الأبرز لهذه الجمعة، حيث أكدت اللافتات المرفوعة والأهازيج التي أطلقها السائرون على رحيل بن صالح وبدوي وعدم الاطمئنان لانتخابات تحت إشرافهما مع الإسراع في اختيار شخصيات توافقية للإشراف على المرحلة الانتقالية وتنظيم انتخابات نزيهة تتوفر على ضمانات حقيقية تعبد الطريق أمام تحول ديمقراطي حقيقي يجسد آمال الشعب الجزائري ويجعله يلامس دولة قائمة على قواعد الحرية والتعددية والعدالة الاجتماعية، بما يقصر من عمر الأزمة ويجنب الجزائر الوقوع في انزلاقات هي في غنى عنها.

السطايفية يطالبون برحيل بوشارب

رغم الصيام والحرارة المرتفعة، إلا أن ذلك لم يمنع السطايفية من مختلف الأعمار من الزحف بقوة إلى الساحة المحاذية لمقر ولاية سطيف، للمشاركة في المسيرة السلمية، أين نادوا بضرورة سقوط الباءات الثلاثة المتبقية على غرار رئيس الدولة بن صالح والوزير الأول نور الدين بدوي، ورئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، كما رفع السطايفية شعارات كلها تصب في خانة أن الشعب هو السيد في اتخاذ قراراته.

سكان ميلة: “رئاسيات دون تمويه.. دون تزوير ولا رسكلة”!

يواصل سكان ولاية ميلة، عبر بلدياتها الـ32 مظاهراتهم ومسيراتهم في كل جمعة، حيث تميزت الجمعة الثانية عشرة والتي تزامنت مع اليوم الخامس من الشهر الفضيل بخروج آلاف المواطنين في العديد من البلديات، كانت أضخمها بعاصمة الولاية ميلة، أين تجمع آلاف المتظاهرين من جميع بلديات الولاية قادمين، من أجل دعم الحراك وإعطائه نفسا جديدا في شهر الصيام عقب صلاة الجمعة من نهار أمس.
ورفع المتظاهرون لافتات حملت جملة من المطالب والشعارات “رئاسيات بلا تمويه بلا تزوير بلا رسكلة” “يا جيش أنت أملنا”، “نريد حلولا سياسية لا دستورية”، مؤكدين على أن تحالف الجيش والشعب سيقضي على أفراد العصابة التي لازالت تحكم البلاد الواحد تلو الآخر، وكالعادة تجمع المتظاهرون بساحة عين الصياح من أجل جمع المواطنين في مكان واحد لتنطلق المسيرة عبر شوارع وأحياء وسط المدينة، مرددين “نرفض انتخابات بأشراف العصابات” الشعب يريد تغييرا حقيقيا، لامكياج لوزوطو” وهي ذات الشعارات التي ميزت بقية المسيرات عبر البلديات الكبرى للولاية، على غرار شلغوم العيد، تاجنانت، فرجيوة، القرارم قوقة، وادي العثمانية… وغيرها.

سكان قالمة يجددون تمسكهم برحيل بن صالح

لم تمنع درجات الحرارة المرتفعة ولا الصيام، ظهر أمس الجمعة، الآلاف من سكان ولاية قالمة، من تجديد مطالبهم بالخروج إلى الشارع في مسيرات حاشدة جابت مختلف الشوارع الرئيسية بوسط مدينة قالمة، على غرار شارع أول نوفمبر، وشارع سويداني بوجمعة الذي أضحى ملتقى المتظاهرين للجمعة الثانية عشرة على التوالي، قبل الوصول إلى ساحة 19 مارس أين يوجد النصب التذكاري المخلد للرئيس الراحل هواري بومدين، ومنه إلى أمام مقر الولاية. المتظاهرون الذين لم تمنعهم الأجواء الحارة المتزامنة مع الصيام من مواصلة حراكهم، رددوا العديد من الشعارات المنددة باستمرار بقاء بن صالح في رئاسة الدولة، وحكومة نور الدين بدوي، مطالبين في ذات السياق بتعيين طالب الإبراهيمي كرجل للمرحلة الانتقالية والتحضير لانتخابات نزيهة وشفافة. المتظاهرون الذين صنعوا أجمل وأبهى الصور بالأعلام الوطنية عبر شوارع المدينة، جدّدوا تأكيدهم على تمسكهم برفض إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من شهر جويلية المقبل، ورفعوا شعارات “الحلول الدستورية موجودة .. والنية مفقودة”، كما رفعوا صور نور الدين بدوي وكتبوا عليها “من زوّر 4 عهدات لا نثق فيه في 4 جويلية”، وغيرها من الشعارات الأخرى التي تؤكد على تمسك القالميين بمطالبهم المرفوعة خلال المسيرات السابقة.

سكان تبسة يطالبون برحيل بن صالح وبدوي

واصل سكان ولاية تبسة، حراكهم في الجمعة الـ12، متحدين حرارة الطقس، وعطش الصيام، وكانت بداية الانطلاقة، من ساحة النصر، بمجموعات شبانية، قبل نهاية صلاة الجمعة، وما إن وصلت الساعة الثانية بعد الزوال، حتى اكتظت ساحة نادي المجاهد، قرب جدارية الشهداء بحشود الحراكيين، الذين انتظموا في صفوف متراصة، ملتحفين بالراية الوطنية، باتجاه ساحة سينما المغرب، رافعين عدة شعارات، لم تختلف كثيرا عن الشعارات المرفوعة في مختلف ولايات الوطن، أبرزها الرفض التام لانتخابات 4 جويلية، لعدم توفر ميكانيزمات انتخابية تضمن نزاهة العملية، والمطالبة بمحاكمة رؤوس الفساد، الناهبين للمال العام، ورحيل بقية الباءات، وهي مطالب يرى فيها المتظاهرون، بأنها ضرورية للانتقال إلى مرحلة جديدة لا يعلو فيها صوت فوق صوت الشعب السيد.

تمسك بمطالب الحراك في تيارت

عبر مواطنون خلال مسيرة الجمعة الثانية عشرة، بولاية تيارت عن ضرورة استمرار الحراك حتى تحقيق المطالب المرفوعة، والتي من ضمنها رحيل رموز النظام السياسي، فيما شكر مواطنون قيادة الجيش على التوقيفات التي مست بعض الأسماء المعروفة ممن تسببوا في تعفن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد طيلة العقدين الماضيين.
ويشار أن الصوم والحرارة ساهما في تراجع عدد المشاركين في الجمعة الثانية عشرة، لكن بقيت ذات المطالب بضرورة رحيل الباءات المتبقية وكل من يرمزون إلى العهد البائد وتنظيم انتخابات رئاسية دونهم.

مواطنو البيّض يطالبون بفتح ملفات الفساد المحلي

انطلقت بعد صلاة جمعة أمس، ومن مختلف أحياء بلدية البيض مسيرة الإصرار، بمشاركة واسعة لكل أطياف المجتمع البيضي، مرددين شعار “صائمون وصامدون”، “ماكانش الانتخابات يا العصابات”، حيث جاب المتظاهرون كبرى شوارع البيض، مرورا بالبريد المركزي، طريق آفلو وحي العناصر، قبل العودة إلى الساحة العمومية، هاتفين بشعارات موحدة أيضا “بن صالح ارحل.. النظام ارحل”، “لا للباءات الثلاثة”، “العدالة لازم تتحرك”.
وجرت المسيرة بتنظيم محكم وفي سلمية وحضارية كالعادة، مطالبين بتغيير نظام بوتفليقة كليا ورفض كافة المتورطين في الفساد، وكذلك لأولئك الذين يحاولون ركوب الموجة، من ممثلي الأحزاب الذين حضروا كأفراد للمسيرة، مع الإصرار على فتح ملفات الفساد المحلي التي يتورط فيها شخصيات نافذة من نواب برلمان وممثلي هيئات وطنية من الولاية وبعض الجمعيات، كما علمت الشروق اليومي، أن عددا من بلديات الولاية قد قرر شبابها الخروج في مسيرات ليلية بعد صلاة التراويح.

مسيرة سعيدة: “لا لرئاسيات محسومة ولا لمشاورات مزعومة”!

كان السعيديون، في أول تظاهرات الحراك الشعبي في شهر رمضان، في موعدهم مع المسيرات التاريخية وملء الشوارع مجددا، رغم حرارة الطقس التي تجاوزت الـ35 درجة، حيث خرج جمع كبير من المتظاهرين من مختلف شرائح المجتمع، مباشرة بعد صلاة الجمعة، للتنديد بنظام العصابات التي لا تزال تقاوم تسونامي الرفض الشعبي، والتأكيد على وقوفهم ضد انتخابات قالوا إنها محسومة مسبقا، حيث عبروا عن معارضتهم لمشاورات مع كل من يمثل هذا النظام المتآكل، مرددين عبارات: “الشعب يريد التغيير وليس الترقيع”، “صائمون.. صامدون.. وفي رمضان مستمرون وللعصابة رافضون”، “لا لاستفزاز الشعب…نعم لمحاسبة كل من تسبب في هلاك البلاد والعباد”…
كما هتف آخرون خلال هذه المظاهرة الشعبية برحيل الباءات المرفوضة من طرف الشعب بالقول: “تتنحاو قاع يعني قاع”، ووجهوا رسائل سياسية متعلقة برفضهم المطلق الالتفاف والقفز على أهداف الحراك الشعبي السلمي، كما حمل المتظاهرون شعارات تحمل نكهات رمضانية منها “صايمين وراكم وفاطرين وراكم”.

الحراك بعين الدفلى يدعم الجيش في ملاحقة العصابة

لم تتوان حشود المواطنين بولاية عين الدفلى عن الخروج إلى الشارع في الجمعة الـ12 للتعبير عن امتعاضهم من الوضع الراهن، حيث طالب آلاف المواطنين بضرورة تسريع رحيل كل من بن صالح وبدوي من على رأس الحكم في البلاد للتمكن من مباشرة الخطوات القادمة متطلعين إلى غد أفضل برحيل كافة رموز نظام بوتفليقة ورؤوس العصابة عن المشهد السياسي، معبرين عن رفضهم للانتخابات التي تنوي السلطة الحاكمة تنظيمها في جويلية القادم.
وقال بعض المواطنين إنهم يأملون في لعب الجيش دورا أكبر في إزاحة الوجوه القديمة التي كانت ضالعة في تعفن الوضع وإلحاق الضرر بحقوق الشعب، داعين إياه إلى التصدي لكل مناوراتهم عازمين على مساندة الجيش في كل تحركاته تجاه تنظيف محيط الهيئات الرسمية من الفاسدين والعابثين بالممتلكات العامة.
وعبّر المحتجون بأن عزيمتهم لا تزال كبيرة من خلال مواصلة فعاليات الحراك إلى غاية إحداث التغيير المنشود وتكريس المشروع الشعبي للرد على الأبواق الخارجية خاصة، وعدم السماح لاختطافه منهم، وتجمع المحتجون على اختلاف أعمارهم بساحة وسط المدينة مرددين شعارات مناوئة للفساد والفاسدين.

البجاويون بصوت واحد: صائمون.. صامدون.. للفلول رافضون!

“أولاش أولاش.. أولاش السماح أولاش”.. “كليتو لبلاد يا السراقين”.. هي هتافات أذنت بانطلاق مسيرة الجمعة رقم 12 والأولى خلال شهر رمضان، بولاية بجاية، فرغم الحر الشديد، الا أن ذلك لم يمنع مئات الآلاف من المواطنين، من مختلف الأعمار، الذين كانوا في الموعد بشعار “صائمون.. صامدون.. ولبقايا النظام وانتخاباته رافضون”.
وقد انطلق الطوفان البشري، مباشرة بعد صلاة الجمعة، من ساحة دار الثقافة “الطاوس عمروش” صوب مقر الولاية ومن ثم باتجاه ساحة حرية التعبير “سعيد مقبل” قبل المرور عبر الشوارع الرئيسية لمدينة بجاية كلهم إصرار على ضرورة رحيل بقايا النظام على رأسهم بن صالح وبدوي، حيث اتفق المشاركون في هذه المظاهرة على رفض الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 4 جويلية القادم بشعار “أولاش لفوط يا بن صالح”، حيث يرى المواطنون أن هذه الانتخابات هدفها الوحيد “إعادة إنتاج النظام من جديد” طالما أن رموز النظام السياسي لبوتفليقة لا يزالون في مناصبهم.
ورفع في هذا الصدد العديد من المواطنين شعارات دون عليها “لا انتخابات حتى ترحل العصابة”، حيث طالب المتظاهرون بضرورة تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، كما تم تفعيل المادة 102 وذلك بدل فرض انتخابات على الشعب رغم عدم توفر الظروف الملائمة لذلك – يقول العديد من المواطنين- الذي طالبوا مرة أخرى برحيل بن صالح وبدوي وحكومة هذا الأخير، كما طالبوا بحل البرلمان الذي لا يمثلهم – على حسب تعبير العديد منهم – بشعار “تتنحاو ڤاع.. يعني ڤاع”.
كما رفض المشاركون في هذه التظاهرة فكرة التحاور مع بقايا النظام بشعار “لا حوار.. لا شوار.. الرحيل أوبليڤاطوار”، فيما طالب آخرون بعدالة مستقلة، منددين مرة أخرى بالتعتيم الإعلامي الذي صاحب تحقيقات الفساد التي تم الشروع فيها إلى درجة أن التقاط صور للمتهمين أصبح سبقا صحفيا، إذ يرى المواطنون في هذا السياق أن نفس أساليب نظام بوتفليقة لا تزال تستخدم حتى بعد رحيله “ما يعني أن الصمود لا يزال متواصلا إلى غاية رحيل بقايا النظام” يقول أحد المواطنين الذي أكد” أن الشعب لم يطلب من النظام لا الحوار ولا الانتخابات.. إنما طلب منه الرحيل وفقط”.

مواطنون بالمدية يؤيدون سجن رؤوس العصابة

تحدى سكان المدية وعلى غرار نظرائهم من كل الولايات صعوبة الصوم وفي درجة حرارة مرتفعة في أوّل جمعة من الشهر الفضيل، وخرجوا بالآلاف في مسيرات مثمنة لاقتياد “رؤوس الفتنة” إلى القضاء العسكري، والتحقيق معهم بحر الأسبوع المنصرم، كما طالبوا برحيل بدوي وحكومته وبن صالح، مؤكدين عدم اعترافهم بهم. كما طالبوا بإلغاء الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في الرابع من جويلية المقبل، والتي ستكون دون ناخبين حسبهم.
وعن ممثليهم ومن يرونهم أهلا لقيادة المرحلة الإنتقالية والإشراف على انتخابات نزيهة، فقد أكد الكثيرون أنهم معروفون لدى الجميع ويلقون قبولا شعبيا لا غبار عليه، في شاكلة طالب الإبراهيمي ولمين زروال، وغيرهم ممن لم يتورطوا مع بوتفليقة والعصابة حسبهم.

حراك معسكر يعلن “مقاطعته” الرئاسيات

حملت المسيرة السلمية رقم 12 التي انطلقت، أمس، من ساحة الأمير عبد القادر بقلب مدينة معسكر نحو كبريات الشوارع، شعارات ولافتات تشير إلى مقاطعة للانتخابات الرئاسية التي يُزمع تنظيمها في 4 جويلية المقبل ما دام أن تنظيمها سيكون على يد رموز النظام البوتفليقي.
المسيرة لم تخل مرة أخرى من صور رئيس الدولة بن صالح ورئيس حكومته بدوي، ومطالبتهما بالرحيل مادام أنهما غير مرغوب فيهما. ولم يثن شهر الصيام ودرجة الحرارة المرتفعة التي ميزت مدينة معسكر، أمس الجمعة، المواطنين، حيث خرجوا بنفس تعداد المسيرات السابقة، وجابوا مختلف الشوارع وكبرى الأحياء للتنديد ببقاء ما تبقى من الباءات.

متظاهرو المسيلة: “بالصيام والقيام حتى يرحل النظام”!

تمسك المتظاهرون أمس الجمعة بالمسيلة، بعدم إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى غاية رحيل كل رموز النظام السابق وبدا المئات الذين خرجوا في مسيرة سلمية متوشحين الراية الوطنية، بعاصمة الولاية وببوسعادة، مصرين على تنحية بدوي وحكومته الفاقدة للشرعية، وكذا رئيس الدولة الذي نال نصيبا من الانتقادات.
المحتجون، رددوا مطولا هتافات وشعارات بعد صلاة الجمعة مباشرة تؤكد الرفض للانتخابات المقبلة إلى غاية رحيل ما يوصف بالعصابات، “لا بدوي لا بن صالح واحد فيكم ما هو صالح”، “بركات بركات من حكم العصابات”، “لا اله إلا الله ترحلون باذن الله، بالصيام والقيام حتى يرحل النظام”، “لا تراجع لا استسلام حتى يرحل النظام”، وغيرها من الهتافات التي دوت في سماء المدينة على الرغم من تأثير الحرارة والصيام.
إلا أن المحتجين متمسكون بالتغيير الجذري ومحاسبة كل الفاسدين الذين نهبوا الخيرات، وظهرت فضائحهم للعلن، مؤكدين بأن المسيرات السلمية التي بلغت الجمعة 12 منذ بداية الحراك الشعبي، لن تتوقف، بل ستستمر في قادم الأيام، خصوصا مثلما قال أحد المشاركين “بعد ما صفدت الشياطين وتم الزج بأفراد العصابة رهن الحبس مثل توفيق وطرطاق والرأس المدبر السعيد بوتفليقة”، وهو الأمر الذي لقي ارتياحا ملموسا لدى عامة الشعب، “خاصة وأن ذلك كان ثمرة صمود وصبر الملايين الذين يبحثون عن جزائر مستقلة متطورة مزدهرة تسود فيها العدالة الاجتماعية والنمو وتزول فيها مظاهر الحقرة والحرمان”.

الحرارة والصيام لم تمنع الجلفاويين من الخروج

يتواصل الحراك على مستوى ولاية الجلفة، رغم الصيام ودرجات الحرارة التي لم تمنع جموع المواطنين، من الخروج بقوة في مسيرات وحراك من اجل المطالبة بمغادرة الباءات الثلاث، إضافة إلى محاكمة أفراد العصابة وتسليط أقصى العقوبات عليهم، خصوصا إذا ثبت عليها تورط في قضية الخيانة والتآمر ضد جيش البلاد، من جهته رفع المواطنون شعارات مساندة للجيش الوطني الشعبي، فيما طالب البعض بإجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها، وتحت إشراف لجنة مستقلة. وهو المطلب الذي نادى به الكثير من السكان الذين خرجوا من منازلهم لإبعاد ما تبقى من رموز الفساد من مفاصل الدولة.

مقالات ذات صلة