-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الجزائر مستعدة لاحتضان كأس إفريقيا 2025

ياسين معلومي
  • 2688
  • 0
الجزائر مستعدة لاحتضان كأس إفريقيا 2025

وأخيرا تحمّل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم مسؤولياته، وأعلن عدم جاهزية غينيا لاحتضان كأس إفريقيا 2025، بسبب تأخر تحضيرات هذا البلد في الاستعداد للبطولة وعدم البدء في العمل في بناء الملاعب الرياضية المقرر استضافتها للبطولة، رغم مرور خمس سنوات على منحها حق الاستضافة من قبل الكاف في عهد الرئيس الأسبق عيسى حياتو الذي حرم يومها الجزائر من احتضان المنافسة القارية سواء سنة 2017، أو حتى في الثلاث نسخ التي تلت تلك النسخة، بسبب “لوبي” وضع الجزائر في خانة الدول المحرم عليها أن تحتضن العرس الإفريقي وهم يعلمون في قرارة أنفسهم أن بلد المليون ونصف المليون شهيد يملك من الإمكانات ما يمكنه أن يحتضن أي منافسة إقليمية، قارية وحتى دولية دون إشكال، وأنه سيعطي أعداءه درسا، لأن بحوزته الملاعب والقاعات والفنادق وكل الجزئيات التي تسمح له أن ينال العلامة الكاملة من طرف مسؤولي الهيئات الدولية.

عندما احتضنت الجزائر في الفترة الممتدة من الـ25 جوان إلى  الـ6 جويلية 2022 ألعاب البحر الأبيض المتوسط في مدينة وهران الباهية، راح أعداء الجزائر يطلقون الأكاذيب والافتراءات قبل بداية الألعاب التي حضرها 3434 رياضي من 26 دولة، لكن مع بداية الألعاب والحفل الافتتاحي الذي بقي راسخا في الأذهان، والصور الجميلة التي أرسلت من وهران، تيقن الجميع أن الدولة الجزائرية أوفت بوعودها تجاه الهيئات الدولية وكل الدول المشاركة، وتيقن الجميع أن بوادر النجاح بدأت من اليوم الأول للألعاب، وغادر المشاركون مدينة الباهية وفي ذاكرتهم صورا تبقى راسخة في أذهانهم وفي أذهان مسؤوليهم الذين يباركون احتضان الجزائر لأي منافسة مهما كان حجمها، وحتى الكأس  العربية لأقل من 17 سنة التي تجرى هذه الأيام بمشاركة كل الدول العربية تجرى في أحسن الظروف، وهي رسالة واضحة إلى كل الهيآت أن الجزائر قادرة على احتضان أي منافسة مهما كان حجمها.

اليوم ومع عدم قدرة الشقيقة غينيا من التحضير الجيد للمنافسة القارية لسنة 2025، وانسحابها من السباق بقرار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي يرى أن السباق بين عديد الدول أصبح مفتوحا لخلافة غينيا، فإن الجزائر وعلى لسان وزير الشباب والرياضة الذي قال بصريح العبارة وفي عديد المرات أن الجزائر جاهزة لخلافة غينيا في حال انسحابها فهي تملك على الأقل عشرة ملاعب باستطاعتها استقبال أحسن اللاعبين في إفريقيا على شاكلة صلاح ومحرز وحكيمي وماني وغيرهم، فمنها ما هو جاهز على غرار ملاعب 5 جويلية وتشاكر ووهران وقسنطينة، ومنها ما هو ينتظر التدشين مثل ملعب براقي وهناك ملاعب لا ينقصها إلا الترميم لتكون جاهزة للموعد القاري.

من حيث المرافق الأخرى كالمطارات والفنادق والأمور التي يتطلبها دفتر شروط احتضان منافسة قارية بحجم كأس إفريقيا للأكابر، فإن الجزائر تستطيع توفير جميع إمكانات النجاح، لأن رئيس “الكاف” ولدى استقباله من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قال أن الجزائر ستُنظّم بطولة إفريقية ممتازة وغير مسبوقة للاعبين المحلّيين، حيث التزمت بِتوفير كلّ الشروط المطلوبة، من أجل إنجاح إحدى أكبر التظاهرات الكروية في القارّة السّمراء.

مهمة إقناع المكتب التنفيذي لـ”الكاف” بضرورة احتضان أي منافسة قارية في يد مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم والشخصيات التي لها باع في إفريقيا، وأن كأس إفريقيا للاعبين المحليين هي بروفة حقيقية للجزائر لإظهار لمسؤولي “الكاف” أنه مهما كان حجم منافسة قارية تجرى بالجزائر ستكون دون شك ناجحة، وكم من منافسة قارية ودولية جرت بالجزائر عرفت نجاحا كبيرا واهتماما كبيرا من السلطات الجزائرية، فهل ستتحرك الدبلوماسية الرياضية الجزائرية من أجل إقناع أبناء قارتنا السمراء أننا قادرون على أن نكون في المستوى ونستقبل ضيوف الجزائر في أحسن الظروف، والبداية ستكون شهر جانفي القادم بمناسبة احتضان الجزائر لكأس إفريقيا للاعبين المحليين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!