-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطباء يتفاءلون بـصفر إصابة

الجزائر خرجت من الوباء مؤقتا

بلقاسم حوام
  • 4369
  • 0
الجزائر خرجت من الوباء مؤقتا
أرشيف

أجمع الأطباء أن الجزائر تعيش أفضل حالة استقرار في تفشي كورونا منذ بداية الوباء، بمعدلات إصابة أقل من خمسة حالات يوميا خلال الفترة الأخيرة، واختلف المختصون حول مستقبل الوباء بين متفائل بالوصول إلى صفر حالة إصابة قريبا، ومطالب بالاستمرار بالتلقيح والوقاية، فيما حذر آخرون من دخول متحورات جديدة، بدأت تنتشر في العديد من البلدان، وبين هذا وذاك يعيش الجزائريون حالة من الطمأنينة والتلاشي في إجراءات الوقاية، بعد أشهر طويلة من الخوف والهلع ومقارعة الفيروس…

وفي هذا الإطار طمأن رئيس عمادة الأطباء الجزائريين بقاط بركاني، أن الجزائر خرجت مؤقتا من مرحلة الوباء، جراء التراجع الكبير والمحسوس في عدد الإصابات، التي بلغت حالتين الخميس وثلاثة حالات الاثنين، وقال أن تفشي متحور أوميكرون تسبب في مناعة جماعية لأغلب الجزائريين، جعلت انتشار الفيروس يقتصر على حالات فردية لا ترتقي لدرجة الوباء، عكس ما عاشته الجزائر خلال الأشهر الماضية.

وقال بركاني في تصريح للشروق أن المواطنين يعيشون حاليا في حالة من الطمأنينة لما يشعرون به من انعدام الوفيات وقلة الإصابات وانعدامها في الكثير من الولايات، غير أنه شدد على ضرورة الحذر، والاستعداد لكل الاحتمالات، “حيث عودنا الوباء على الاختفاء والفتور والعودة بقوة”.

ومن جهته قال رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث فورام، البروفسور مصطفى خياطي أن الجزائر تعيش حاليا أفضل حالتاها الصحية منذ ظهور الوباء، مؤكدا أن العديد من المؤشرات تجعلنا نتفاءل، أولها انعدام الوفيات منذ أسابيع حيث فقدت جميع المتحوّرات التي جاءت بعد دالتا الهندي عدوانيتها، وتحولت إلى شبه أنفلونزا موسمية، “وأول مؤشرة لتقييم خطورة الوباء هو عدد الوفيات والحالات المتواجدة في الإنعاش والجزائر تسجل استقرارا في هذا المجال”.

وأضاف خياطي في تصريح للشروق أن الجزائر لا تعيش في قرية معزولة، لأن الوضعية الوبائية في العالم تشهد اضطرابا حيث تم تطويق مدينة شانغهاي الصينية التي تحتوي على 50 مليون نسمة بسبب انتشار الفيروس، والعديد من الدول الأوروبية على غرار هولند وفرنسا والدانمارك تسجل عودة مخيفة للعديد من المتحورات، “وهذا ما يجعل التهديد قائما”، وطالب خياطي بضرورة الاستمرار في تلقيح الفئات الهشة في المجتمع على غرار المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة لحمايتهم من أي متحوّرات جديدة، وحذر من الطمأنينة الزائفة بخصوص نهاية الوباء منتقدا الأطراف التي تروج لهذه الفكرة.

ومن جهته أكد رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية ألياس مرابط أن الحكم بنهاية الوباء في الجزائر لا يزال سابق لأوانه، لأن الأرقام المقدمة من طرف وزارة الصحة لا تعكس الواقع ، خاصة وأن أغلب المصابين حسبه لا يلجأون لتحاليل “بي سي آر”، وقال أن المعطيات الميدانية في المستشفيات تبشر بخير بخصوص قلة المصابين حيث تحتوي مصالح الإنعاش على ثلاثة حالات فقط، ما جعل وزارة الصحة تأمر بعودة مصالح كوفيد إلى نشاطاتها السابقة تدريجيا واستئناف مختلف العمليات الجراحية والتكفل بأصحاب الأمراض المزمنة، مع الإبقاء على بعض الأسرة الخاصة بمرضى كورونا في حال تسجيل أي إصابات.

وكشف مرابط أن تراجع الوفيات والإصابات وسط مستخدمي الصحة يعطي مؤشرا ايجابيا آخر، لانحصار الوباء بشكل غير مسبوق، بعد تسجيل أزيد من 30 ألف إصابة و452 وفاة، وقال أن دخول متحور جديد واحد فقط من الخارج “قد يعيدنا إلى الحالات السابقة، وهذا ما يتطلب الاستمرار في التوعية والتحسيس ومواجهة الانهيار التام الذي نعيشه في إجراءات الوقاية” .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!