الجزائر تذكّر العالم بجرائم الإستعمار في إبادة الشعوب
![الجزائر تذكّر العالم بجرائم الإستعمار في إبادة الشعوب](https://i.dzs.cloud/www.echoroukonline.com/wp-content/uploads/2021/03/جرائم-فرنسا-4.jpg?resize=790,444.375)
شاركت الجزائر رفقة أكثر من 30 دولة في مؤتمر عالمي حول العبودية والإبادة العرقية لبناء الثقافة الإفريقية بكراكاس، نظمته وزارة الخارجية الفنزويلية.
وقدم مُمثل الجزائر الدكتور مُحمد لحسن زغيدي، أستاذ تاريخ الحركة الوطنية والثورة التحريرية بجامعة الجزائر، محاضرتين، الأولى كانت في اطار المائدة المستديرة المتعلقة بالجرائم الاستعمارية، والتي ذكّر فيها زغيدي حسب تصريحه لـ”الشروق” بالإبادة الانسانية التي ذهب ضحيتها 10 ملايين جزائر طيلة 132 سنة من الاحتلال الفرنسي، وحسب قوله “كان للمستعمر الفرنسي محطات إبادة للإنسان الجزائري، بالإضافة إلى محاربته مكونات الهوية الجزائرية من الجنسية إلى سياسة الإلحاق، ومحو المكون الثقافي المميز للفرد الجزائري”.
كما تحدّث مُمثِّل الجزائر في مُحاضرته الثانية، وبدعوة من مركز الدراسات الإستراتيجية لأمريكا اللاتينية وافريقيا، عن جرائم الاستعمار الفرنسي على الانسان والأرض معا، حيث تناول الذكرى 73 لأحداث 8 ماي، والمجازر المرتكبة فيها بسقوط 45 ألف شهيد. ومبينا بالأرقام والإحصائيات والتواريخ، المجازر التي سبقتها والقرارات التي تخللتها، وأنواع الجرائم المرتكبة ما بين النفي الى خارج الوطن مثل كاليدونيا، وجرائم الأرض من تأميم الأراضي ذات المردود الاقتصادي، ثم سياسة الأرض المحروقة التي استمرت طيلة الثورة التحريرية، وبالقنابل الغازية والنابالم وغيرهما.
كما تطرق للتفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية والتي بلغت 17 تفجيرا كاملا، ليختم زغيدي محاضرته، بالإشارة لجهود الدولة الجزائرية، لإعادة بناء ما دمره المستعمر، عن طريق بناء دولة بمؤسسات وطنية في مجالات التعليم والصحة. وشكر المتحدث جهود السفارة الجزائرية بكراكاس لإنجاح هذا المؤتمر العالمي.