جواهر
المولود الذكر يحظى بالذبح "العظيم" والأنثى "لا حدث"

الجزائريون يمارسون التمييز بين الذكور والإناث في “العقيقة”

جواهر الشروق
  • 14131
  • 33
ح. م

في الماضي كان الذكر يحظى باحتفال فاخر، حيث ينحر عند ولادته خرفان وثور في بعض الأحيان، حيث تعتبر ولادة الأنثى لا حدث في العائلة، مما يجعل الأقارب يخجلون من تهنئتها، ومنذ الثمانينات عندما دخل التيار الاسلامي إلى الجزائر، أصبحت بعض العائلات تلتزم بالعقيقة، فيما يتخلى عنها البعض عن جهل أو عدم استطاعة.

 اعتمدت بعض العائلات على طرق مختلفة لاستقبال المولود الجديد بعادات وتقاليد مختلفة تسقط كلها في قالب العقيقة، التي ساهمت العديد من العائلات لإخراجها من جانبها الديني، وحوّلتها إلى وسيلة للتباهي والتفاخر بين العائلات ما دفع بالعائلات المحدودة الدخل للتخلي عنها جاهلين مشروعيتها.

 

العقيقة احتفال للتفاخر والتبذير

عبّر الكثير من النسوة اللواتي التقت الشروق بهن عن استيائهن حيال مظاهر البزخ والتبذير التي انتهجتها بعض الأسر للاحتفال بقدوم المولود الجديد، حيث ذكرت الحاجة جميلة أنه في زمن غير بعيد كانت المناسبة تعرف بـالسبوع أو السابع، حيث تنظم العائلات لمة عائلية حميمية لأهل الزوجين للاحتفال بالمناسبة من خلال غذاء أو عشاء بسيط حسب الإمكانيات إضافة إلى صنع الحلويات والطمينة، فيما أشارت خالتي ذهبية أنه في الماضي كان جهل كبير بخصوص العقيقة، حيث بقدوم مولودة أنثى لا تحتفل العائلة، فيما يحظى المولود الذكر بالذبح العظيم من خرفان وثيران، وأضافت أن اليوم أصبح ظاهرا تبذير العائلات الميسورة، حيث تنظم الاحتفال بالعقيقة في قاعات الحفلات للتباهي، وهو الأمر الذي أثقل كاهل العائلات محدودة الدخل، ما جعل نسبة كبيرة منها تتخلى عن العقيقة،  متجاهلة الجانب الديني في الاحتفال بها قبل أن يكون مظهرا اجتماعيا.

 

تنسيقية الأئمة: لا يجوز العق عن الذكر دون الأنثى

صرح الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية جلول حجيمي أن العقيقة ثابتة في السنة، فالرسول الكريم عق عن نفسه رغم أن عمه عبد المطلب عق عليه، ما يعني أن العقيقة يمكن أن تقام على كبر، فالعقيقة من النسك التي رحب بها الاسلام، وهي عبارة عن شكر لله عز وجل على المولود الجديد، وهي عبارة عن اجتماع الصالحين والأخيار ليرحبوا بالمولود على الأرض ويباركوه، وقال حجيمي إن سنة العقيقة جاءت لمحاربة بعض عادات الجاهلية عندما يرزقون بأنثى كما جاء في الآية 53 ـ 62 من سورة النحل »وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم«.

مقالات ذات صلة