الجبة “القبائلية”.. لباس أصيل يتحدى الموضة

لا تزال الجبة القبائلية، لباسا تقليديا أصيلا، يتحدى كل التطورات، والتقدم الهائل في التصاميم والموديلات الخاصة بـأكبر الشركات العالمية للألبسة.. فرغم الترويج في الغالب، عبر عروض الأزياء، لتلك الملابس العصرية، التي تتماشى مع الموضة، إلا أنها تبقى محل إعجاب الجزائريات، ورمزا من رموز منطقة القبائل، بألوانها وخيوطها وطرزها، وبخصوصيتها ولمستها التقليدية.
وتستمر فعاليات الطبعة الثانية لـ”الجبة” القبائلية، التي تحتضنها بلدية معاتقة، جنوب ولاية تيزي وزو، على مدار أربعة أيام كاملة، تحتفي خلالها المرأة القبائلية بأحد جوانب هويتها، وهو اللباس الذي رافقها لأجيال خلت، وتفننت الأنامل في عصرنته والحفاظ عليه، بشكل جعله يقتحم الأسواق الوطنية والدولية، مرفقا بالحلي الفضية التي تشتهر بها منطقة بني يني.
وتعرف الطبعة الثانية لعيد الجبة بمعاتقة، مشاركة 50 حرفية، قدمن من ولايات البويرة وبجاية وعدة بلديات من تيزي وزو.. وما شجع على إعادة تنظيمها هذه السنة، هو نجاح الطبعة الأولى، التي حفّزت الحرفيات على الإبداع، من خلال مسابقة “أجمل جبة”، التي تضمنتها فعالياتها، التي فازت فيها ثلاث مشاركات، حيث عملت المتنافسات على إعادة جبة معاتقة إلى الواجهة، بعدما انحصر وجودها وارتداؤها على النساء المسنات، دون غيرهن، وغيبتها الجبة العصرية التي تشتهر بها واضية، وبني دوالة، وبني يني، وبوزقن، رغم كون جبة معاتقة من أقدم وأجمل الألبسة العريقة، التي يزخر بها اللباس التقليدي الجزائري.
وشهدت طبعة السنة، إقبالا جماهيريا غفيرا، لاقتناء الجبة القبائلية، التقليدية منها والعصرية، حيث تنافست المشاركات على عرض أجمل ما جادت به أناملهن لتبيع هذا اللباس الأصيل بأسعار تنافسية.