-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الجامعات الأمريكية عداء صليبي ضد الإسلام

صالح عوض
  • 10499
  • 0
الجامعات الأمريكية عداء صليبي ضد الإسلام

تشهد عديد من الجامعات الأمريكية حملات تستهدف تشويه صورة الإسلام والمسلمين، فلقد أعلن عن قيام 106 جامعة أمريكية بحملة منظمة لتشويه الإسلام ينظمها ديفيد هوروفيتز المعروف بارتباطاته باليمين المتطرف.

  • أكد -هوروفيتز- اليهودي الكاتب سابقا في مجلة جيروزاليم بوست أن الحملة ضد ما يصفه بالإسلام “الفاشي” ستستمر أسبوعا كاملا تتخللها محاضرات يلقيها عشرات من المحاضرين المهتمين بالشأن الإسلامي.. ومن بين المحاضرين المشاركين في حملة الكراهية الكاتبة نوني درويش مصرية الأصل المتحاملة على الدين الإسلامي وعلى المجتمعات الإسلامية.
  •  
  • لا ندري لو قامت هذه الحملة لتفنيد مدى صدقية وعلمية رواية المحرقة التي قام بها النازي ضد اليهود، ماذا كانت ستفعل الإدارة الأمريكية والقضاء الأمريكي والرأي العام الغربي جملة؟ إنهم حينذاك كانوا سيبعثون بكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذه الحملة إلى السجون والغرامات المالية الباهضة ..عشرات الكتاب المحترمين والمفكرين النزيهين حاولوا في بريطانيا وفرنسا وغيرهما من دول أوروبا تصحيح الرواية من خلال أدوات علمية بحتة فواجهتهم المحاكم وأجهزة الإعلام وأحيانا ما هو أكثر من تهديدات وتشويه، وانتهى بهم المطاف إلى العزل والإدانة.
  •  
  • وفي بلادنا العربية توجد وزارات خارجية ووزارات تعليم عال وبحث علمي يتبادر إلى ذهننا، هل لهذه المؤسسات علاقة بانتماء الأمة وهويتها أم لا؟ لم نسمع عن وزارة تعليم عال في بلداننا الإسلامية بمعاقبة تلك الجامعات بقطع العلاقات معها واعتبار شهاداتها لا قيمة لها في بلداننا العربية والإسلامية ولم نسمع عن وزارة خارجية عربية وإسلامية تحتج على ممارسات اليمين الصهيومسيحي المتطرف في أمريكا وحملاتها العنصرية ضد الإسلام والعرب..
  • ويخطر في البال سؤال ساذج: هل عندما تجيء الكونداليزا أو بوش إلى المنطقة يسوقون لطائراتهم وأسلحتهم التي تتآكل صدءا مع الزمن، هل يحاول ولو بطريقة مهذبة جدا حكامنا وهم يوقعون على شيكات بمئات مليارات الدولارات ان يهمسوا للمسؤولين الأمريكان أن لا يحرجوهم مع شعوبهم وان يمارسوا قليلا من الجام جموح التطرف الصليبي في بلدانهم… إن الموضوع أقل شأنا، في ظاهره من إعادة فلسطين أو انسحاب الجيوش الأمريكية من العراق والصومال، وهو أقل شأنا من كثير من القضايا المرتبطة بشكل سافر بالاستراتيجية الامريكية.. هكذا على الأقل يبدو الامر، فلماذا لا يحاول المعنيون في بلداننا تحسيس الامريكان ان الاساءة المنظمة للاسلام من شأنها ان تعطل بعض مصالحهم في بلداننا؟
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!