الثقة الزائدة والغرور يؤديان إلى الموت غرقا
أعلنت الحماية المدنية حالة الطوارئ عقب اليوم الأسود الذي عاشته أغلب شواطئ الوطن، بعد تسجيل رقم قياسي في عدد الغرقى الجمعة الفارطة، حيث حذرت الحماية المدنية في هذا الصدد من أخطار السباحة في البحر الهائج، وذلك بالعودة إلى يوم الجمعة الفارطة وما عاشته شواطئ الوطن من حالات غرق بالجملة، لأشخاص تحدوا الواقع الذي يظهر لهم بحر هائج والمنطق الذي يبين أن السباحة في بحر هائج خطيرة، إلا أنه مع الأسف انتهى اليوم بوفيات في مختلف الشواطئ ونحن في بداية موسم الاصطياف.
وأضاف بيان الحملة التحسيسية أنه “أمام هذا الوضع الذي نتمنى أن يتغير وأن تجد نداءاتنا آذانا صاغية، وأن لا تتكرر مثل هذه الأحداث، نوجه ندائنا إلى جميع شرائح المجتمع، بضرورة الاحتكام إلى المسؤولية والضمير، وتقدير الأخطار المحيطة بالسباحة في الشواطئ خاصة في بحر مضطرب، الذي تمنع فيه السباحة إطلاقا لما تشكله التيارات البحرية الخطيرة من أخطار والتي تقف قوة السباح أمامها في كامل ضعفها، ليكون الاستسلام للغرق والوفاة أمر منطقي وبديهي”.
وأوضح البيان أن الغرق يبدأ بالإرهاق بعد بدل جهد كبير في محاولات الخروج ومن ثم يأتي الهلع والخوف من الغرق الذي يفقدك السيطرة على أفعالك والنهاية تكون بتشبعك بالماء وفقدان التنفس الذي يؤدي بك للوفاة والاختفاء في الأعماق لتدفعك التيارات المائية في كل جهة.
وأشارت الحماية المدنية أن كل هذا سيأتي في لحظات، تسبقها تلك اللحظة التي لم تفكر فيها قبل الإقبال على مثل هذا التهور والمجازفة بحياتك، ولأجل ذلك فان الحماية المدنية تنبه وتنصح بضرورة الامتثال للإرشادات التي تقدم للمصطافين في الشواطئ، وذلك من أجل سلامة الجميع كون “الثقة في النفس لست في مواجهة قوة غير متوازنة ولكن الثقة في النفس تعني مواجهة تلك الأفكار الخاطئة التي تدفع بك للغرور”- يقول بيان الحماية المدنية.
