رياضة
نهائي كأس الاتحاد الإفريقي في عاصمة البينين "كوتونو"

“الثامنة تنادي الكناري للتحليق عاليا في سماء القارة”

سليم دريس
  • 1711
  • 1

ش. القبائل – الرجاء البيضاوي (سهرة السبت بداية من الساعة الثامنة)

يطمح فريق شبيبة القبائل لإضافة النجمة الثامنة إلى خزائن تتويجاته على المستوى القاري، وذلك عند مواجهة الرجاء البيضاوي المغربي سهرة السبت على ملعب “الصداقة” الجنرال “ماتيو كيريكو” في عاصمة البينين “كوتونو”، في نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، الذي سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات بالنظر إلى طابعه المميز، الأمر الذي يعد بـ”داربي” مغاربي كبير، علما أن آخر تتويج للشبيبة يعود إلى سنة 2003 في مسابقة كأس “الكاف” أمام ممثل الكرة الكاميرونية نادي تونير ياوندي، على أن يدير هذا النهائي الواعد الحكم الجنوب إفريقي فيكتور ميغيل دي فريتاس غوميز، بمساعدة مواطنه زاخيلي توسي وسورو فانسوان من ليزوتو، في وقت سيكون الزامبي جاني سيكازوي مكلفا بتقنية حكم الفيديو المساعد.

وتتواجد شبيبة القبائل في أفضل رواق لمعانقة التاج القاري، بالنظر إلى عدة معطيات ولعل أبرزها المشوار الرائع لأشبال الفرنسي لافان منذ بداية المسابقة، رغم أن كبار العارفين بشؤون الكرة سواء محليا أو حتى قاريا لم يراهنو على “الكناري” في التحليق عاليا في سماء القارة السمراء، بالنظر إلى عديد المشاكل التي عرفها بيت الشبيبة منذ بداية الموسم الكروي.

وعلى أرض الواقع، المهمة لن تكون سهلة بالنسبة لزملاء الحارس بن بوط، أمام الرجاء البيضاوي الذي سيرمي بكل ثقله من أجل التتويج بالكأس، خصوصا وأنه خسر كل شيء هذا الموسم في بلاده، ما يعني أن كأس “الكاف” ستكون الشجرة التي ستغطي الغابة وستنقذ رأس مدربه التونسي الشابي الذي يتواجد في عين الإعصار بعد الانتقادات العديدة التي طالته مؤخرا.

ويعول دونيس لافان على “كومندوس” مميز للإطاحة بممثل الكرة المغربية، من خلال الزج بالعناصر التي خاضت المباراة الأخيرة أمام نجم مقرة، في إطار البطولة المحلية، قبل أسبوع، خصوصا وأن زكرياء بولحية الذي كان يعاني من الإصابة، الأمر الذي جعل لافان يخرجه من حساباته، كان قد عاد إلى التدريبات وطمأن بذلك الطاقم الفني وكل الجزائريين بقدرته على التواجد في اللقاء، حيث يعد بولحية حلقة مهمة في تشكيلة الفريق، بالنظر إلى حسه التهديفي، إضافة إلى بولحية سيكون المتألق رضا بن سايح هداف الشبيبة في البطولة الإفريقية جاهزا لرفع التحدي من جديد، وقيادة فريقه إلى التتويج، في ظل تواجد كل من بن شريفة وسوياد في الخط الخلفي، إلى جانب بن شعيرة وبن عبدي في الوسط، وكذلك بوعالية وحمرون وحتى الشاب نزلة في القاطرة الأمامية وكذا الحارس بن بوط الذي حقق مشوارا رائعا هذا الموسم، علما أن لافان الذي يتمتع بنزعة هجومية سيحث حتما أشباله على تكرار سيناريو لقاء الإياب في نصف نهائي المنافسة أمام كوتون سبور الكاميروني من خلال دك شباك الرجاء مبكرا،  مغتنما بذلك عديد النقاط السلبية في الفريق الخصم والتي أبرزها إبعاد المدرب الشابي لثلاة عناصر مهمة في تشكيلته لأسباب مختلفة الأمر الذي ولد إحباطا معنويا لبقية المجموعة التي ورغم ذلك ستحاول قول كلمتها.

مدرب شبيبة القبائل دونيس لافان
“الفرديات ميزة الرجاء.. واللعب الجماعي نقطة قوتنا”

أكد مدرب شبيبة القبائل، الفرنسي دونيس لافان أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام الرجاء البيضاوي في النهائي القاري اليوم، بالنظر إلى الفرديات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الفريق الخصم، الأمر الذي سيخلق صعوبات كبيرة بالنسبة للشبيبة، على حد قول لافان، غير أن الأخير قال إنها معطيات ستحتم على بن سايح والبقية التفوق على نقطة قوة الرجاء، من خلال الإعتماد على قوة المجموعة التي وصفها التقني الفرنسي بـ “المتماسكة”، قبل أن يؤكد لافان أن دخول المباراة بكل الإمكانيات سيصنع الفارق وسيأتي بثماره، حيث قال دونيس لافان، خلال الندوة الصحفية التي نشطها في البينين، “الرجاء البيضاوي فريق قوي ومتماسك، مرشح بدوره للتويج بالكأس، ميزته هي المؤهلات الفردية للاعبيه، وبالتالي التفوّق على ذلك سيكون من خلال الاعتماد على اللعب الجماعي منذ صافرة البداية، نملك مجموعة قوية ومتماسكة، لذلك يجب علينا الدخول في الأمور الجدية منذ البداية لتحقيق التقدم”.

“الموب” آخر ناد جزائري نشط نهائي كأس “الكاف”
الشبيبة والرجاء تعثرا مرة واحدة في رحلة الوصول إلى البينين

لم تذق شبيبة القبائل طعم الهزيمة في مشوارها إلى نهائي كأس الاتحاد الإفريقي إلا في مناسبة واحدة، وكان ذلك أمام نادي الملعب المالي، على ملعب الأخير في العاصمة “باماكو”، حيث سقط زملاء آيت عبد السلام بهدفين مقابل واحد، قبل أن تشد الشبيبة الرحال بخطى ثابتة صوب العاصمة “كوتونو” بمشوار أقل ما يمكن أن نقول عنه إنه كان مميزا.

ولعل أهم ما ميز مشوار الشبيبة هو حسن تفاوضها خارج الديار، من خلال تعادلها أمام نابسا ستارس الزامبي وكذا نهضة بركان وكذا الفوز على كوتون سبور الكاميروني في أربع مناسبات، مرتين في دور المجموعات ذهابا وايابا، لتعاود الشبيبة نفس السيناريو في نصف النهائي، لتقطع بذلك تأشيرة المرور إلى اللقاء النهائي، علما أن شبيبة القبائل تعد ثالث نادي جزائري يبلغ نهائي كأس “الكاف” في صيغتها الجديدة، بعد كل من وفاق سطيف، الذي خسر النهائي أمام الملعب المالي أمام الملعب العام 2009 ومولودية بجاية الذي حرم من معانقة التاج القاري، عندما سقط امام تي بي مازيمبي الكونغولي في 2015 ذهابا بالتعادل هدف في كل شبكة، ليخسر لقاء الإياب برباعية مقابل هدف واحد في لومومباشي.

ولا يختلف مشوار الرجاء البيضاوي الذي بلغ الدور النهائي عقب تجاوزه عقبة نادي بيراميدز المصري في سلسلة ضربات الترجيح، علما أن ممثل الكرة المغربية كان قد سقط مرة واحد في كأس “الكاف” هذا الموسم، حيث كان ذلك أمام  اتحاد منستير بهدف دون رد في العاصمة في تونس.

الإتحاد الإفريقي يشيد بإمكانياته ويصفه بمستقبل الفريق
بن سايح أمل الشبيبة في هزّ شباك الرجاء البيضاوي

يعد رضا بن سايح أمل شبيبة القبائل في تحقيق الفوز على الرجاء البيضاوي، اليوم، بالنظر إلى المستويات الكبيرة التي أبانها سواء في البطولة أو في كأس “الكاف”، وهو الأمر الذي جعل محبي النادي يعلقون عليه امالا كبيرة لتحقيق الفوز، ومن ثم التتويج بالكأس الثامنة.

وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد أشاد في الأيام الأخيرة بالمشوار الرائع الذي حققه رضا بن سايح، عقب تألقه هذا الموسم مع “الكناري” في المسابقة القارية، حيث نشر الحساب الرسمي للهيئة الكروية القارية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” فيديو لأفضل ما قدمه اللاعب بألوان الشبيبة هذا الموسم، وذلك بعدما سجل ثلاثة أهداف وقدم مستويات كبيرة في النسخة الحالية من كأس “الكاف”، علما أن بن سايح كان قد شارك في عشر مباريات مع الشبيبة في المنافسة، لعب 777 دقيقة من أصل 900، الأمر الذي جعل الاتحاد الافريقي يرفق عبارة “3 أهداف وتمريرة حاسمة واحدة..  حقق رضا بن سايح أكبر عدد من المُساهمات في أهداف فريقه شبيبة القبائل هذا الموسم في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم”.

350 مناصر يؤازرون الشبيبة في كوتونو

شدّ صبيحة السبت 350 مناصر الرحال الى كوتونو لحضور نهائي كأس الكاف والذي سيجمع بين شبيبة القبائل والرجاء البيضاوي المغربي ابتداء من الثامنة مساء. وصرح المدير العام للشركة الرياضية، نسيم بن عبد الرحمن “تلقينا رسميا قبول السلطات بتنقل 350 مناصر أو ربما أكثر، إلى كوتونو لمؤازرة الفريق خلال نهائي كأس الكاف. هناك طائرة ستتنقل يوم السبت على الساعة (25ر10) أي يوم المباراة. وهذا العدد يمكن أن يشهد ارتفاعا في حال توفير طائرة أخرى”.

اللاعب السابق لشبيبة القبائل منير دوب:
لاعبو الشبيبة يملكون العزيمة والإرادة للتتويج

دعا الجناح الايمن السابق في صفوف شبيبة القبائل، منير دوب، عناصر تشكيلة “الكناري” الى  التضامن التام في بناء اللعب وإرساء خط دفاع قوي من اجل التتويج بكأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، بمناسبة المقابلة النهائية التي ستجمع ممثل الجزائر بفريق الرجاء البيضاوي المغربي بكوتونو (البنين).و بهذا الخصوص، وقال منير دوب:” : “يتعين على كل لاعب في صفوف الشبيبة القتال من اجل زملائه وعدم الاكتفاء فقط بأداء الدور الذي اسند له (…) فالدفاع بطريقة جماعية والهجوم بذات الطريقة هو سر تمكننا من التتويج بكأس الكاف لثلاث مرات متتالية. يجب ان تكون روح المجموعة حاضرة بقوة”، مضيفا ان “الدفاع الصلب من الامور التي تؤثر بطريقة مباشرة على النتيجة النهائية في مثل هذا النوع من المقابلات”.

و أضاف قائلا: “فريق الشبيبة تجاوز عقبة نهضة بركان المغربي حامل اللقب في دور المجموعات والنادي الصفاقسي في الدور ربع النهائي وهذه النتائج لم تأت صدفة، بل تعكس قوة فريق يملك من المؤهلات ما يجعله قادرا على التنافس بندية على اللقب القاري”.

و أوضح: “بالرغم من غياب النجوم عن الفريق الحالي، الا ان الشبيبة نجحت في رفع التحدي وتمكنت من خلط كل الأوراق….اللاعبون اكدوا مستواهم بالرغم من الانتقادات التي تعرضوا لها في بداية الموسم، لا يمكنني القول ان  الشبيبة أحدثت المفاجأة بالنظر إلى ماضيها على الساحة الافريقية، لكن عناصرها كانت حقا في مستوى التطلعات من خلال اعادة الفريق الى الواجهة بطريقة هادئة خالية من اي بهرجة”.

وأضاف قائلا : “الرجاء البيضاوي لا يشبه تماما كوتون سبور الذي انهزم اربع مرات هذا الموسم امام الشبيبة. الرجاء البيضاوي فريق قوي يتمتع بسمعة جيدة على الصعيد القاري وقطع مشوارا جيدا في المنافسة بدليل تلقيه لهزيمة واحدة بمنستير. هو منافس قوي يجب التعامل معه بجدية كبيرة ويتعين على اللاعبين تجاوز فرحتهم ببلوغ النهائي والتركيز فقط على مواجهة الرجاء البيضاوي”، مضيفا ان “هذا الداربي المغاربي سيلعب على تفاصيل صغيرة”.

و بخصوص حظوظ الشبيبة في هذه المقابلة : “هذا النهائي سيلعب في مقابلة واحدة وهذا الامر من شأنه ان يخدم الشبيبة (…) فعلى الرغم من افتقار عناصرها للخبرة اللازمة الا انهم يملكون من العزيمة والارادة ما يؤهلهم لتجاوز عقبة الفريق المغربي”.

و لم يفوت دوب هذه المناسبة للتنويه والإشادة بالعمل الكبير الذي قام به المدرب الفرنسي دونيس لافان مع الشبيبة: “لافان لعب دورا كبيرا في المشوار الجيد الذي قطعه فريق شبيبة القبائل. الفضل يعود في المقام الاول للاعبين لكن هذا لا ينقص ابدا من الدور الكبير الذي قام به لافان مع الفريق على الصعيد الفني والتنظيمي”. وفي رده عن سؤال متعلق بسر تألق الشبيبة سنوات 2000، حرص دوب على التأكيد ان ثمة نقطة مشتركة بين الجيل القديم والجيل الحالي، باعتبار ان التشكيلة، التي كانت تضم آنذاك عناصر موهوبة، نجحت في إزاحة النجم الساحلي التونسي من طريقها في ربع النهائي وتفوقت على الاسماعيلي المصري في النهائي “لم نكن الفريق المرشح لكننا نجحنا في رفع التحدي وشهيتنا للتتويج زادت مع مرور المقابلات. بعد هذا اللقب احرزنا لقبين آخرين سنتي 2001 و2002 وفرضنا سيطرتنا شبه المطلقة على هذه المنافسة. يوم السبت، سيكون الوضع مشابها كثيرا لما كان عليه سنة 2000، الارادة والعزيمة والايمان بالذات من شأنه ان يصنع الفارق ويمكن الجيل الحالي من التتويج باللقب القاري ليترك بصمته في سجل المنافسة”.

وتقمص منير دوب ألوان شبيبة القبائل في عز مجدها لما تألقت على الساحة الافريقية من خلال تتويجها بثلاثة ألقاب متتالية في كأس الكاف (2000-2001-2002) وهي الفترة التي كان فيها المرحوم محند شريف حناشي رئيسا للنادي.

مشوار شبيبة القبائل قبل المحطة الختامية:

الدور التمهيدي: معفاة

الدور السادس عشر:

الذهاب: اتحاد الدرك (النيجر) – شبيبة القبائل 1-2

العودة: شبيبة القبائل – اتحاد الدرك 2-0

الدور السادس عشر (مكرر):

الذهاب: الملعب المالي (مالي) – شبيبة القبائل 2-1

العودة: شبيبة القبائل – الملعب المالي 1-0

مرحلة المجموعات:

الجولة الأولى: شبيبة القبائل – كوتون سبور (الكاميرون) 1-0

الجولة الثانية: نابسا ستارز (زامبيا) – شبيبة القبائل  2-2

الجولة الثالثة: نهضة بركان (المغرب) – شبيبة القبائل  0-0

الجولة الرابعة: شبيبة القبائل – نهضة بركان       0-0

الجولة الخامسة: كوتون سبور – شبيبة القبائل      1-2

الجولة السادسة: شبيبة القبائل – نابسا ستارز       2-1

الدور ربع النهائي:

الذهاب: النادي الصفاقسي (تونس) – شبيبة القبائل  0-1

العودة: شبيبة القبائل – النادي الصفاقسي         1-1

الدور نصف النهائي:

الذهاب: كوتون سبور – شبيبة القبائل     1-2

العودة: شبيبة القبائل – كوتون سبور      3-0

مشوار الرجاء البيضاوي قبل المحطة الختامية

أقصي في الدور الأول من رابطة الأبطال على يد نادي تونغيث السنغالي (0-0 ذهابا وإيابا، 3-1 بضربات الترجيح)، ثم حول إلى كأس الكونفدرالية. الدور السادس عشر مكرر:

الذهاب: الرجاء البيضاوي – اتحاد المنستير (تونس)  1-0

العودة: اتحاد المنستير – الرجاء البيضاوي  1-0  تأهل الرجاء بضربات الترجيح 6-5

مرحلة المجموعات:

الجولة الاولى : الرجاء البيضاوي – نامونغو (تانزانيا) 1-0

الجولة الثانية : نكانا (زامبيا) – الرجاء البيضاوي      0-2

الجولة الثالثة : الرجاء البيضاوي – بيراميدس (مصر)  2-0

الجولة الرابعة : بيراميدس – الرجاء البيضاوي  0-3

الجولة الخامسة: نامونغو – الرجاء البيضاوي   0-3

الجولة السادسة: الرجاء البيضاوي – نكانا      2-0

الدور ربع النهائي:

الذهاب: اورلاندو بيراتس (جنوب افريقيا) – الرجاء البيضاوي  1-1

العودة: الرجاء البيضاوي – اورلاندو بيراتس    4-0

الدور نصف النهائي:

الذهاب: بيراميدز – الرجاء البيضاوي 0-0

العودة: الرجاء البيضاوي – بيراميدز  0-0  تأهل الرجاء بضربات الترجيح 5-4.

مقالات ذات صلة