رياضة

التلفزيون الجزائري بعد مباراة إيطاليا وألمانيا يوم 19 جوان 1996

علي بهلولي
  • 6195
  • 2
ح.م
صانع ألعاب منتخب إيطاليا جانفرانكو زولا يُهدر ركلة جزاء، ويفشل في هزّ شباك الحارس الألماني أندرياس كوبكه، في "أورو" 1996.

قليل جدّا مَن كان يُحيط علما بِلوائح بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، التي احتضنتها إنجلترا في صيف 1996.

مساء الـ 19 من جوان 1996، وفي مباراة الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات عن الفوج الثالث، تعادل منتخب إيطاليا سلبا مع منافسه الألماني. وعند النهاية ذكر مُعلّق التلفزيون العمومي الجزائري أن إيطاليا رافقت ألمانيا إلى ربع النّهائي (لا وجود لِثُمن النّهائي)، نظير إقصاء منتخبَي التشيك وروسيا، اللّذَين افترقا أيضا على نتيجة التعادل لكن بـ (3-3)، مع تنظيم المواجهتَين في توقيت واحد. قبل أن يعود أحد زملائه  في حصّة “الحقيبة الرياضية” (أو شيء من هذا القبيل) بعد نشرة الثامنة، ويستدرك قائلا إن التشيك هي مَن ستُرافق ألمانيا إلى ربع النّهائي، بينما ودّع منتخب إيطاليا السّباق، أسوة بِالفريق الروسي.

وتصدّر منتخب ألمانيا جدول الترتيب بِرصيد 7 نقاط، وحاز فريقا التشيك وإيطاليا 4 نقاط لِكليهما في المركز الثاني، وتذيّلت روسيا اللائحة بِنُقطة واحدة.

الانطباع الرّائج في تلك الفترة، كان يقول إن مقياس فارق الأهداف هو المعيار الأوّل للفصل بين منتخبَين يحوزان رصيدا واحدا من النقاط، وهو أمر شائع لدى “الفيفا” وأيضا “الكاف”. وهنا امتلكت إيطاليا فارق أهداف (لا شيء/0)، مقابل (-1) لِمنتخب التشيك. لكن الاتحاد الأوروبي لِكرة القدم كان له رأي آخر، واستند إلى مقياس المقابلات وجها لِوجه، وهنا فازت التشيك بِنتيجة (2-1) على إيطاليا في الجولة الثانية.

وما زالت “الفيفا” و”الكاف” إلى يومنا الحالي تعتمدان على مقياس فارق الأهداف في المقام الأوّل، وما زال أيضا الاتحاد الأوروبي لِكرة القدم “يُخالفهما” بِالاستناد إلى معيار المقابلات وجها لِوجه.

عكس مسؤولي “الكاف” (موتسيبي ولقجع وحسن وابري و…)، الذين يقودهم رئيس “الفيفا” (جياني أنفونتينو) من الأذن (وأيضا يفركها بِقُسوة إذا اقتضى الأمر!)، يُصرّ أهل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على التميّز، والمشي بعيدا عن “القطيع”. مثلما هو الشّأن مع قاعدة تحديد المتأهّلين، وعدم تنظيم المباراة الترتيبية في بطولة أمم أوروبا (في منافسة كأس العالم تُقام هذه المواجهة). وحتّى قاعدة “الهدف الذّهبي” طُبّقت في “أورو” 1996 وليس في مونديال 1994، وقائمة “مشاكسات” الأوروبيين لِإدارة “الفيفا” طويلة.

مقالات ذات صلة