الجزائر
الحماية المدنية تفتح الدورات مجدّدا

التكوين في الإسعاف التطوعي يستقطب الجزائريين

وهيبة سليماني
  • 717
  • 0
أرشيف

تسعى مصالح الحماية المدنية، في ظل تزايد الكوارث الطبيعية نتيجة تغير المناخ، إلى تكوين مسعفين متطوعين في كل الأحياء، قصد ضمان تقديم الإسعافات الأولية للضحايا، قبل وصول أعون الحماية المدنية، حيث فتحت الإثنين، مديرية الجزائر العاصمة، الدورة التكوينية للمسعفين المتطوعين بعد توقف التكوين لمدة سنتين بسبب جائحة كورونا.

وحضر الاثنين نحو 50 مسعفا متطوّعا تم تكوينهم سابقا لإعادة تحيين العملية والتذكير بالتدابير المتخذة لإنقاذ ضحايا الكوارث وحوادث المرور، والحرائق، من خلال ورشات في الهواء الطلق داخل مقر المديرية بالحراش، حيث تزامن ذلك مع إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية، تحت شعار “الحماية المدنية وإدارة السكان المرحلين ودور المسعفين المتطوعين في مكافحة الأوبئة”.

وأكّد في هذا السياق، الملازم عبد الحميد بن عامر، المكلّف بالتكوين على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أن تكوين المسعفين المتطوعين في العاصمة، بدأ شهر أكتوبر 2010، وإلى غاية 2020 تاريخ فرض الحجر الصحي، حيث تم تكوين 3500 مسعف متطوع بينهم نحو 500 امرأة مسعفة، مشيرا أن في بعض الأحيان تأتي أسرة بأكملها لتعلم تقنيات الإسعاف.

من جهته، أوضح المكلف بالإعلام لدى نفس المديرية، الملازم خالد بن خلف الله، أنّ تكوين المسعفين المتطوعين، ثقافة بدأت تستقطب الجزائريين، خاصة مع تزايد حوادث المرور والكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات، مؤكدا أن عجوز عمرها 75سنة جاءت راغبة في الحصول على تكوين مسعفة متطوعة، واستطاعت حسبه، أن تتعلم، إضافة إلى طبيبات وممرضات وعاملات في مؤسسات عمومية وخاصة.

وأكد خالد بن خلف الله على ضرورة الإقبال على التكوين في الإسعاف خاصة أن أعوان الحماية المدينة يحتاجون في الكوارث الطبيعية إلى المتطوعين، لاسيما في ظل وجود عدد كبير من الضحايا، موضّحا أنّ التكوين في هذا المجال يتبعه أيضا تكوين في كيفية الاتصال والتعامل مع “الميديا”.

وقال المتحدث إن الكثير من النساء يرغبن في الاستفادة من تكوين مسعفات متطوعات ولكن الساعات المخصصة لهذا التكوين التي تبدأ من الساعة الرابعة مساء إلى السادسة، لم تساعد الكثيرات، خاصة في فصل الشتاء، على أمل أن يكون إقبال المرأة على هذا التكوين كبيرا بعد عودة الدورات التكوينية.

مقالات ذات صلة