“الترفاس” ثمرة محلية بعيدة المنال للمستهلك الجزائري!

تشهد ولاية بشار وبعض المناطق المجاورة، موجة هائلة من المواطنين “اجتاحوا” أراض يكثر فيها “الترفاس”، حيث يسعى الكثير من الفقراء هذه الأيام، لجني فاكهة الترفاس الغنية بالبروتينات والفيتامينات، وبيعها إلى الخليجيين، منتهزين فرصة غلاء هذه المادة الغذائية في السوق الدولية.

ويتنافس أهل المنطقة لجمع أكبر كميات من الترفاس، لتحقيق أرباح مالية دون أن يتمتعوا هم بتذوقها، في الوقت الذي يبحث الأجانب وهم أغلبهم من الأثرياء عن هذه الثمرة، ويقبلون على شرائها بسعر الذهب.

وكشف رئيس الفيدرالية الجزائرية للاستيراد والتصدير والتجارة الدولية، محمد حساني، أن الترفاس تحول في منطقة بشار هذه الأيام إلى مهنة لمواجهة الفقر، حيث غلق الكثير من بائعي الخضر والفواكه محلاتهم وتوجهوا للبحث في الأراضي الشاسعة وتحت الرمال عن الترفاس، لتحقيق الربح السريع.

وقد راج الترفاس، حسب حساني، عالميا، خاصة في الخليج، أنّ الترفاس مادة غذائية مقوية جنسيا، حيث وصل سعر الكيلوغرام منه في السوق الدولية إلى 150 دولار أو أكثر للكيلوغرام، في حين تعدى سعره في السوق المحلية مليون سنتيم و6000 دج للكيلوغرام أي قارب 2 مليون سنتيم. وأكّد حساني، أنّ الكثير من البشاريين البسطاء، قصدوا مقر الفدرالية الجزائرية للاستيراد والتصدير والتجارة الدولية، يطالبون بتسهيلات لتصدير كميات تم جنيها مؤخرا، وهي كميات تبقى ضئيلة تتمثل في بعض الكيلوغرامات فقط.

وحسب رئيس الفدرالية، محمد حساني، فإن الخلجيين، وخاصة القطريين، يطلبون الترفاس، ويأتون خصيصا للشراء من الجزائر، وذلك بالنظر إلى فوائده الغذائية، واعتباره مقوي جنسي.
للإشارة فإن مؤسسات تصدير واستيراد في ولاية بشار، نجحت في تصدير الترفاس، إلى دول الخليج وبعض الدول الأوربية، حيث تم تصدير خلال السنوات الأخيرة ما بين 14 إلى 15 ألف طن، حيث يتنافس رجال أعمال على شرائه بالعملة الصعبة.

وفي هذا السياق، أوضح محمد حساني، أن عملية تصدير الترفاس تكون بطريقة قانونية، وحسب إجراءات وشروط، حيث يقوم متخصصون قبل شحن كميات الترفاس في الطائرة، بأخذ عينات، وتقديم شهادة “المنشأ” التي من خلالها يتم ذكر مكان المنتوج والبلد المصدر.

وقد يجد بعض البسطاء الذين قاموا بجمع ثمرة الترفاس أنفسهم مضطرين إلى بيعها في السوق المحلية بأسعار تتراوح بين 8000دج ومليون ونصف مليون سنتيم.