-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استحدث سنة 2013 في ظرف سياسي وأمني خاص عاشته البلاد

التخلي عن منصب نائب وزير الدفاع الوطني

أسماء بهلولي
  • 16600
  • 5

تخلى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن منصب نائب وزير الدفاع الوطني في تشكيلة الحكومة الجديدة، وهو المنصب الذي استحدث سنة 2013 في ظرف سياسي وأمني خاص عاشته البلاد داخليا وخارجيا، حيث كان الوحيد الذي شغل هذا المنصب الراحل الفريق أحمد قايد صالح.

كشفت التشكيلة الحكومية الجديدة، التي أعلن عنها مساء الخميس، الناطق الرسمي باسم الرئاسة محمد السعيد، عن غياب منصب نائب وزير الدفاع الوطني، وهذا لأول مرة منذ استحداث المنصب في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة سنة 2013، بعد إلغاء منصب وزير منتدب لدى وزير الدفاع الوطني.

ويبدو أن استغناء الرئيس عن هذا المنصب جاء نتيجة تغير في المعطيات الحالية، خاصة أن المرسوم الذي عين على أساسه الراحل الفريق أحمد قايد صالح، خول لهذا الأخير العديد من الصلاحيات السياسية والعسكرية التي تطلبتها تلك المرحلة، والتي عرفت مرض الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث قام وزير الدفاع الوطني بتفويض الفريق أحمد قايد صالح جزءا كبيرا من صلاحياته على غرار حق تمثيل الوزارة في اجتماعات الحكومة، واقتراح مخططات التحويل والترقية والتعيين في مختلف المناصب، وتمثيل الدفاع في اللقاءات المتعلقة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية حول الأسلحة المختلفة، والاتصالات السلكية واللاسلكية والفضاء والأجهزة الحساسة.

وكان استحداث منصب نائب وزير الدفاع سنة 2013 له العديد من المبررات حسب خبراء أمنيين، فالجزائر في تلك الفترة شهدت العديد من الأحداث سواء داخليا أم خارجيا فالحدود كانت ملتهبة ما يحتم إعادة قراءة الواقع الجيوسياسي بتصميم وبرؤية أمنية واستباقية تراعي المتغيرات الجديدة، ما يستدعي تقوية المنظومة الدفاعية خاصة على الحدود، وهي الصلاحيات التي منحت لنائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح.

وإن كانت تشكيلة الحكومة الجديدة التي ضمت 39 وزيرا لم تشر إلى منصب وزير الدفاع الوطني، الذي هو في الأصل رئيس الجمهورية، حسب ما تنص عليه المادة 91 من الدستور: “رئيس الجمهورية يضطلع بالإضافة إلى السلطات المخولة له صراحة في أحكام دستورية أخرى، هو القائد الأعلى للقوات المسلحة للجمهورية ويتولى مهمة الدفاع الوطني”.

ومعلوم أن الفريق الراحل، أحمد قايد صالح، كان أول شخصية عسكرية تحصل على منصب نائب لوزير الدفاع الوطني، حيث حدد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة مهام نائب وزير الدفاع الوطني المستحدث في التعديل الحكومي الصادر يوم 11 سبتمبر 2013، وخُولت لنائب وزير الدفاع الوطني “أحمد قايد صالح” بموجب مرسوم رئاسي حمل رقم 13-317 مؤرخ في 16 سبتمبر 2013، كل صلاحيات تسيير الموارد البشرية وإبرام الصفقات، وتمثيل وزارة الدفاع الوطني في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ولا يحق له بموجب هذا المرسوم اتخاذ أي قرار بما في ذلك التعيين في مختلف المناصب داخل المؤسسة العسكرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • TADAZ TABRAZ

    للمعلق 3 : تطالب باسناد منصب وزير الدفاع لعسكري... لكن هذا لا يحدث الا في الدول المتخلفة ذات الأنظمة الديكتاتورية والشمولية المستبدة كالدول العربية : مصر والعراق والمغرب والجزائر ... توركيا وكوريا الشمالية والصين وايران وروسيا وفنزويلا ... أما الدول الديموقراطية في أروبا خاصة وأمريكا الشمالية فتسند حقيبة الدفاع لسياسيين بل تسند أحيانا الى السياسيات أي الى النساء كفرنسا والمانيا وايطاليا ... الخ

  • TADAZ TABRAZ

    للمعلق 3 الصيدلي الحكيم : تقول أن منصب وزير الدفاع يجب ان يسند الى عسكري .. وزير الدفاع كغيره من الوزراء هو " منصب سياسي " وليس عسكري " كرئيس الأركان " ووزير الدفاع عضو كغيره من أعضاء الحكومة له رؤية سياسية، تتم ترجمتها لبرنامج عمل تنفيذي يحقق أهداف وزارته ... حيث أن غالبية دول العالم وخاصة المتطورة تسند هذه الوزارة الى سياسيين منهم نساء : ومن الدول التي أسندت هذه الوزارة للعنصر النسوي : المانيا وفرنسا وايطاليا وهولنذا واسبانيا .. بل حتى بعض دول العالم الثالث : كجنوب افريقيا وكينيا... ولا تسند هذه الوزارة الى رؤساء الدول أو ضباط عسكريين الا في الأنظمة الشمولية

  • الصيدلي الحكيم

    القائد الأعلى للقوات المسلحة لا يعني انه وزير الدفاع يا صاحب المقال لقد فسرت المادة الدستورية تفسيرا خاطئا. اضافة الى أن منصب وزير الدفاع يجب ان يسند الى عسكري حيث يجب كل شخص في مكانه فالفلاحة يجب ان يشرف عليها فلاح و الصحة يجب ان يشرف عليها رجل من القطاع و الصيد البحري رجل من قطاع الصيد هذا اذا كانت هناك ارادة فعلية في التقدم بالبلاد.فمن غير المعقول ان تأتي برجل خريج معاهد الإدارة تسلمه وزارة السيحة مثلا أو أن تأتي بأستاذ و تسلمه وزارة الصناعة

  • Peu importe

    À Mr. Tadaz Tabraz
    Je salue votre éveil et votre lucidité.
    Vous me redonnez espoir dans les algériens.

  • TADAZ TABRAZ

    جاء في المقال أن تشكيلة الحكومة الجديدة لم تشر إلى منصب وزير الدفاع الوطني، الذي هو في الأصل رئيس الجمهوريةحسب المادة 91 ... لا والف لا فالدستور لا ينص على أن رئيس الجمهورية هو نفسه وزير الدفاع بل أن هذه المادة تتحدث عن صلاحيات رئيس الجمهورية حيث تقول في فقرتها رقم 1 : أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة وهذا لا ينفي وجوب تعيين وزير الدفاع الوطني والاعلان عن أسمه في القائمة المعلن عنها أكان رئيس الجمهورية أو غيره وهذا هو المعمول به في حكومات سابقة