العالم
تم ضبط توقيتها وحجم المستندات المنهوبة من المسؤولين الإسبان

التحقيقات في فضيحة “بيغاسوس” تورط نظام المغرب مجددا

محمد مسلم
  • 2460
  • 0

تشير المعلومات التي توصلت إليها منظومة التحقيق الأوروبية (OEI)، بشأن تورط مخابرات النظام المغربي في فضيحة التجسس “بيغاسوس”، استنادا إلى البيانات التي استلمتها المحكمة الوطنية (الإسبانية)، من نظيرتها الفرنسية، إلى أن المخابرات المغربية هي المتهم المرجح في هذه الفضيحة، التي هزت عرش القصر المغربي وأحرجت دولا أوروبية كبرى مثل فرنسا وإسبانيا.
وأشارت التقارير إلى أن قاضي المحكمة الوطنية (الإسبانية)، خوسي لويس كالاما، الذي يدرس القضية، كلف قبل شهر المركز الوطني الإسباني للتشفير (CCN)، بدراسة البيانات التي تسلمها الطرف الإسباني من نظيره الفرنسي، والتي كشفت عن “عدد كبير” من أوجه التشابه بين عمليات الاختراق التي أصابت الهواتف النقالة الخاصة بالناشطين الصحراويين في الأراضي الفرنسية، وكذا تلك التي تعرضت لها الهواتف المحمولة لكل من وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، وكلاهما أعضاء في حكومة بيدرو سانشيز.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، أوردت صحيفة “دياريو دي ليون”، الإسبانية، أن منظومة التحقيق الأوروبية (OEI) توصلت إلى أن برمجية “بيغاسوس” التي طورتها الشركة الصهيوينة “آن آس أو” استخدمت حساب البريد الإلكتروني ” linakeller2203@gmail.com” وهو نفس الحساب الذي استخدمته “البرامج الضارة” الصهيونية في اختراق هاتفي كل من وزيري الدفاع والداخلية الإسبانية، وكذا التحكم في الوقت ذاته في أربعة أشخاص على الأقل في فرنسا، وضعهم النظام المغربي من بين أهدافه، بسبب دفاعهم عن القضية الصحراوية.
ويتعلق الأمر بكل من الناشطة الفرنسية كلود مانجين زوجة السجين السياسي الصحراوي نعمة أصفري، وكذا الدبلوماسي الصحراوي وممثل جبهة البوليساريو في سويسرا والأمم المتحدة، أبي بشرايا البشير، والناشط فيليب بويسو، عمدة إيفري سور سين، المدافع بقوة عن القضية الصحراوية، وهشام المنصوري، الصحفي الاستقصائي المغربي الذي يعيش في المنفى في فرنسا.
واستهدفت برمجية التجسس الصهيوني التي وظفتها المخابرات المغربية في اختراق أهدافها، استنادا إلى التحقيقات المسربة، الهاتف النقال لوزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، والذي تبين أنه تعرض للاختراق أربع مرات، في الفترة الممتدة من شهر ماي إلى أكتوبر 2021، وهي الفترة التي كانت فيها العلاقات الإسبانية المغربية في حالة قطيعة، بعد استدعاء النظام المغربي لسفيرته في مدريد، كريمة بنيعيش، احتجاجا على استقبال حكومة بيدرو سانشيز، الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، من أجل العلاج من تداعيات “كوفيد 19”.
كما شهدت الفترة ذاتها استخدام النظام المغربي ورقة المهاجرين غير الشرعيين للضغط على السلطات الإسبانية من أجل تركيعها، حيث تلقت مصالح الشرطة والدرك المغربيين أوامر بفسح المجال أمام نحو أزيد من عشرة آلاف مهاجر من إفريقيا ما وراء الصحراء الكبرى، لاقتحام الحدود البرية بين البلدين عبر جيبي سبتة ومليلية المحتلتين.
وقدرت التحقيقات حجم المستندات المنهوبة من هاتف وزيرة الدفاع الإسبانية بنحو 9 ميغا بايت، في الفترة الممتدة ما بين 18 و23 ديسمبر وربما أكثر من ذلك بحسب المحققين. وبخصوص هاتف وزير الداخلية فرناندو غراند مارلاسكا، فقد تم اختراقه في الفترة الممتدة ما بين الثاني والسابع من جوان 2021، أسفرت عملية الاختراق عن سرقة 400 ميغا بايت من المستندات، وهو التاريخ الذي تزامن واجتياح نحو عشرة آلاف مهاجر غير شرعي من إفريقيا مدينة سبتة في الفترة الممتدة ما بين السابع و23 جوان 2021.

مقالات ذات صلة