-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وسط تخوفات من فشل الموسم بسبب الحراك

التجار الموسميون يرفعون أسعار معدات الاصطياف

زهيرة مجراب
  • 806
  • 0
التجار الموسميون يرفعون أسعار معدات الاصطياف
ح.م

بعد انقضاء شهر رمضان المعظم والعودة للروتين القديم بدأت العائلات بالتوافد على الشواطئ بحثا عن الراحة، فحرارة الجو المرتفعة هذه الأيام ومشقة الصيام والسير في مظاهرات الجمعة، لا يطفئها سوى الجلوس على الرمال أو السباحة في مياه البحر، وهي الفرصة التي انتهزها التجار الموسميين لرفع أسعار هذه المعدات تحت مبرر منع الاستيراد.

قفزت أسعار عتاد البحر هذه السنة مع بداية ارتفاع درجات الحرارة وإقبال المواطنين على الاستجمام في الشواطئ، ليجد المصطافون أنفسهم بين مطرقة شراء معدات غالية وسندان العصابات التي تحتلها وتجبر زائريها على استئجارها بأسعار باهظة، أما منح الطاولات والكراسي مجانا مثلما تم الترويج له في السنوات السابقة فقد ظل حبرا على ورق ولا أثر له على أرض الواقع.

ومن خلال جولة قادتنا لبعض المحلات المختصة ببيع هذه المعدات، تفاجئنا بالزيادات وكلما اقتربنا من البحر ارتفعت الأسعار أكثر فثمن الكرسي البلاستيكي 800 دج بعدما كان العام الماضي ب 600 دج، أما الكراسي الطويلة المصنوعة من القماش فتبدأ أسعارها من 1000 دج حسب النوعية والطاولات البلاستيكية بـ 1500 دج، وهناك أنواع جديدة دخلت هذه السنة وهي مصنوعة من المعدن وقابلة للطي ويسهل حملها ونقلها ولا تشغل حيزا كبيرا وأسعارها إبتداءا من 4000دج حسب حجمها فهناك المخصصة لأربعة أشخاص وهناك لثمانية.

ولا يكتمل عتاد الشاطئ إلا بالشمسيات “الباراصول” والذي يتوافر بأشكال وأنواع متعددة وأثمان مختلفة بدءا من العادي وثمنها 1800دج تحمل ماركات تجارية، ومنها المزينة بأعلام أجنبية وهناك شمسيات تصل حتى 3000 دج، في حين الخيم الصغيرة فتبدأ أسعارها من 3500 دج وهي المفضلة لدى الشباب نظرا لم توفره من راحة لهم.

ويتطور سوق مستلزمات البحر باستمرار ولأن هدف المصطاف دوما هو التمتع بالراحة لأقصى الحدود دخلت السوق هذه السنة زرابي قابلة للطي بسعر 1800 دج كي يفترشها المصطاف، وحتى فوط البحر هي الأخرى مستها الزيادات لتصبح أسعارها مابين 1000 و2000دج بعدما لم تكن تتجاوز 800 دج. وأرجع غالبية التجار الذين التقيانهم وتحدثنا إليهم أسباب هذه الزيادات للتضييق على المستوردين فغالبية هذه المعدات يتم استيرادها من الصين ولا يتم تصنيعها محليا، وأمام كثرة الطلب سترتفع الأسعار حتميا خصوصا في بداية موسم الاصطياف معترفا بأن هذه التجارة لم تعد مربحة، فالمواطنون يخشون شراء المعدات ثم يتم حرمانهم من وضعها على الشاطئ حتى أن هناك من يجبرون على ترك أغراضهم في السيارات واستئجار أخرى بسبب المنطق الغريب الذي تفرضه عصابات الشواطئ.

ولم يخف العديد من التجار خوفهم من كساد بضاعتهم هذه الصائفة بسبب الحراك الشعبي الذي غير عادات المواطنين وبات ينذر بفشل موسم الاصطياف، فغالبية المواطنين منشغلون بالأحداث السياسية وما تشهده البلاد من أوضاع راهنة حتى أصبح الاصطياف والتنزه من آخر اهتماماتهم فلديهم الآن ما هو أهم. ودعا المواطنون لتحرير الشواطئ من العصابات التي تحكم قبضتها عليها بيد من حديد لسنوات عديدة، حتى أصبح المواطن البسيط يدفع أزيد من 10 آلاف دينار لشراء معدات خاصة به ويحرم من استعمالها أو اختيار المكان المناسب الذي يرغب في الجلوس فيه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!