البروفيسور مليكشي لـ”الشروق”: أبحاثنا متواصلة بحثا عن الحياة في المريخ!

يعتبر البروفيسور نور الدين مليكشي من الأدمغة التي تتصدر قوائم العلماء بأمريكا، فهو عالم في الفيزياء وباحث بوكالة نازا الأمريكية، وكان له الفضل في اختراع جهاز للتصوير على سطح المريخ سمح باكتشاف معلومات جديدة عن هذا الكوكب.
نورالدين مليكشي الذي التقيناه بمدينة العلمة بولاية سطيف كان ضيف شرف بالأيام الطبية لمدينة العلمة، يقول بأن جهاز التصوير الذي اخترعه يعتبر أحدث ما اكتشف في مجال استغلال أشعة الليزر وتوظيفها بعيدا عن كوكب الأرض، وهو الجهاز الذي تم إرساله سنة 2011 عبر مركبة كيريوزتي إلى كوكب المريخ، حيث لازال مليكشي رفقة فريق من الباحثين بأمريكا يتلقون الصور التي يرسلها جهازه من المريخ ويجري تحليلها ودراستها بحثا عن الحياة بالكوكب الأحمر.
فالتساؤل الكبير المطروح حاليا بأمريكا يقول محدثنا هل بهذا الكوكب حياة بمفهومها الواسع الذي يمتد إلى مختلف الكائنات وهل يمكن تعميره مستقبلا؟ ويؤكد مليكشي أن اكتشاف الماء على سطح المريخ يعتبر أمر عظيم، لأن وجود الماء يعني وجود الحياة، هذا إلى جانب عوامل أخرى هي تخضع للدراسة مثل الإشعاعات ودرجة الحرارة والرياح والبيئة التي تهيمن على كوكب المريخ بالإضافة الى أمور أخرى جد معقدة يصعب شرحها لكافة الناس.
هذا العالم الجزائري الذي درس بجامعة هواري بومدين بباب الزوار له طموحات كبيرة مع وكالة نازا وفرقة البحث التي يشرف عليها، فهو يقول لا وجود لسقف في سماء أمريكا التي فتحت له كل الأبواب ورحبت بكل اختراعاته في مجال الفضاء والطب والألياف البصرية ومحاربة داء السرطان، حيث يحصي 14 اختراعا و100 بحث علمي، كما تحصل على عدد هام من الجوائز العالمية. وعينه حاكم ولاية دلاوير بأمريكا سفيرا رمزيا لدى كوكب المريخ وقد كتب على سيارته عبارة سيارتي الثانية تجول في المريخ. هذا العالم كانت لنا معه دردشة بسيطة بالعلمة لم تدم طويلا، لأنه قليل الكلام، لكن أفعاله وأفكاره أبهرت الأمريكيين واخترقت الأوزون، فهو ابن بلدية الثنية بولاية بومرداس التي تبعد عن كوكب المريخ بمسافة تقدر بـ 375 مليون كلم اختزلها هذا الرجل باختراع لم يسبقه إليه أحد من العالمين.