-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تتويج الفائزين بمسابقة "فلسطين"

“البركة ” و”الشّروق” في صرخة مدوية ضد التطبيع

وهيبة سليماني
  • 3530
  • 0
“البركة ” و”الشّروق” في صرخة مدوية ضد التطبيع
الشروق

تُوج ليلة الجمعة، الفائزون في جائزة “الأعمال الإعلامية لأجل فلسطين”، التي تنظمها جمعية “البركة” للعمل الخيري والتطوعي بالشراكة مع مجمع “الشروق” والحاملة لاسم المرحوم علي فضيل، حيث حضر الحفل شخصيات دبلوماسية وسياسية وإعلامية، وشيوخ، وفاعلون في معركة الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وتخلل حفل تتويج أحسن الأعمال الحاملة لشعار “مناهضة التطبيع مع إسرائيل”، مداخلات لتشجيع كل المبادرات والأفكار الداعمة لفلسطين، والرافضة للتطبيع، وتم عرض فيديو لقناة “الشروق” يتحدث عن المشوار الإعلامي للمجمع ومتابعتها لتطورات أحداث غزة والقدس، ومساهمتها بالقلم والصوت والصورة والتعليق لفلسطين، وفتح مجالات المشاركة لكل من يهتم بقضية الأراضي المقدسة. وكما لخص شريط فيديو آخر كل الإنجازات الخاصة بجمعية البركة فيما يخص القضية الفلسطينية، والمساعدات وعمليات الإغاثة، وحملات التطوع داخل وخارج أراضي هذا البلد، من اجل نصرة شعبها.

الأستاذ رشيد فضيل الرئيس المدير العام لمجمع “الشروق”:
فلسطين في قلوبنا ومواقف “الشروق” خير دليل

استهل المدير العام مسؤول النشر، رشيد فضيل، كلمته خلال حفل توزيع جوائز “الأعمال الإعلامية لأجل فلسطين” بالقول “إن فلسطين في قلوبنا جميعا.. نحن الجزائريين للقدس المبارك، ووقف التطبيع شعار لا يمكن التخلي عنه”.
وأكد الإعلامي رشيد فضيل، إن موقف “الشروق” يعرفه كل جزائري حر، وهو موقف الشعب ذاته، الذي تعود أن يحمل الشعارات وعلم فلسطين في المحافل الدولية وفي الملاعب، والكل حسبه، يعرف كيف بكى الجزائريون، وهم يرون في عدة مرات يستهدف فيها، شعب أعزل بالقنابل والدبابات.
وأضاف رشيد فضيل قائلا “المرحوم علي فضيل كان طالبا يوم قام مع صالح عوض وإخوان من فلسطين، بمسرحية “الشهيد.. وقد ترجم هذا الاهتمام بفلسطين يوم كانت “الشروق” تفتح صفحات لكل فلسطيني صاحب قلم”.
وقال إن صفحات جريدة “الشروق”، دعمت المقاومة الفلسطينية بمساهمات من اجل فلسطين، يتماها وأسراها واستمر الدعم بأسطول “الحرية”، حيث أقامت المناسبات واستضافت الرجالات للتطبع بذلك، وفي الثقافة الشعبية للجزائريين مقولة الراحل هواري بومدين “مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”.
وتوافقت بعدها “الشروق”، حسب رشيد فضيل، مع الجزائريين، وأسست لتعاطف شعبي، فإن الجزائر من بين الدول القليلة القابضة على الجمر من اجل فلسطين، رغم أنها يمكن أن تدفع فاتورة ذلك، كما دفعت من قبل. وتأسف الإعلامي رشيد فضيل، لمواقف خذلت القضية الفلسطينية، حيث هناك حسبه، من تعاطف مع الحرب على أوكرانيا، واهتموا أشد الاهتمام بضحايا هذا البلد، ولم يبالوا ولم يتحركوا لضحايا المسجد الأقصى، ولا لشيرين أبو عاقلة.
وأكد على الدفاع المستمر من اجل فلسطين، الذي تضعه قناة “الشروق”، والجريدة، خطا مستمرا تقف عليها بسلاح الكلمة والصورة والصوت، ضد أسلحة الكيان الصهيوني، وضد التطبيع معه، إلى غاية التأثير فيمن هرولوا لهذا التطبيع، على أمل حسبه، أن لا يكون هناك جيل عربي للتطبيع، وأن تبقى القضية الفلسطينية همّ أجيال وأجيال إلى أن تتحرر من العدو الإسرائيلي.

الشيخ احمد الإبراهيمي رئيس جمعية البركة:
فلسطين خط أحمر عند الجزائريين وجائزتنا ترجمة لذلك

وتحدث الشيخ احمد الإبراهيمي، رئيس جمعية “البركة” للعمل الخيري والتطوعي، بحماسة عن القضية الفلسطينية ورفض التطبيع من طرف الجزائريين، مشيدا بموقف رئيس الجمهورية الشجاع، الذي لم يكن من الزعماء العرب الذين هرولوا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، في وقت ترتكب جرائم يوثق لها عبر وسائل الإعلام، في حق الشعب الفلسطيني والأبرياء من الأطفال في قطاع غزة.
وقال إن الجائزة التي أطلقتها سنة 2019، جمعية “البركة” بالشراكة مع مجمع “الشروق” والحاملة لاسم الفقيد علي فضيل، قصد تحفيز العمل الإعلامي من اجل فلسطين، ركزت هذه السنة وفي طبعتها الثانيةعلى موضوع “مناهضة التطبيع”، كحرص على حق الفلسطينيين، في الحرية، ووقف الهجوم على أرضه المغتصبة، والقدس المبارك الذي هو إرث مقدس للمسلمين في كل بقاء المعمورة.
وأوضح أن علاقة الجمعية بـ”الشروق”، بدأت من خلال عدة اجتماعات تتعلق بفلسطين، وبمشاركة علي فضيل في أسطول الحرية عندما كانت غزة محاصرة، ومناهضة هذا الأخير للصهيونية، حيث عزم حسب الشيخ أحمد الإبراهيمي، على مساندة ودعم كل من يعمل لأجل تحرير الأراضي المقدسة.
ويرى رئيس جمعية “البركة”، أن المسابقة ستعرف تطورا ملحوظا، وأن اللجنة الخاصة بتقييم الأعمال المقدمة، صارمة في اختيار أقوى التقارير والحصص التلفزيونية، والفنية، بهدف الرقي بالإعلام من جهة، ووضع مثل هذه الأعمال في قائمة الوثائق والمواقف والإنجازات التي تبقى شاهدة عبر التاريخ على أن القضية الفلسطينية، خط احمر عند الجزائريين، ولديها من يدافع عليها ولو بـ”كلمة” من أبناء الوطن، وآخرين من البلدان العربية وغير العربية الذين أتيحت لهم فرصة المشاركة في المسابقة.
وأكد احمد الإبراهيمي، تشجيع كل محتوى يتعلق بالدفاع عن القضية الفلسطينية، والمناهض للتطبيع، حيث قال إن شعار هذه السنة، استحسنه الكثير من الإعلاميين والشخصيات السياسية، ومن ممثلي المجتمع المدني، وذلك لتزامنه مع حملات إعلامية ومواقف خارجية تشجع على التطبيع مع إسرائيل.

منح “درع الأقصى” للرئيس تبون إكبارا لموقفه من التطبيع

سلم ليلة الجمعة، “درع الأقصى” إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من طرف أعضاء بالسلك الدبلوماسي، وشيوخ، وأئمة، وممثلين عن المجتمع المدني، والفاعلين في الحقل السياسي، اعترافا وتقديرا له عن الجهود والمواقف الشجاعة التي تحلى بها إزاء رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكان هذا التكريم لشخص رئيس الجمهورية، ضمن حفل سنوي لجمعية البركة المقام في نادي المؤتمرات بنادي الصنوبر، بالشراكة مع مجمع “الشروق”، وهذا لتكريم المتوجين لجائزة أحسن عمل إعلامي لأجل فلسطين التي تحمل اسم الفقيد علي فضيل، حيث جاءت الطبعة الثانية للجائزة تحت شعا ر”لا تطبيع”.
وعبرت بالمناسبة، الكثير من الشخصيات السياسية والفاعلين في الإعلام، والمجتمع المدني، وشيوخ الدين، عن أهمية الجائزة، ومضمون الرسالة التي تحملها، حيث في الوقت الذي تدافع عن القضية الفلسطينية، تفتح في المقابل المجال للصحفيين والإعلاميين، والفنانين، مجال التعبير عن مواقفهم، ومساهمتهم الفعالة من خلال الكلمة، في ترسيخ مبادئ الدفاع عن فلسطين ظالمة أو مظلومة، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني بكل أشكاله، والدفع قدما إلى الأمام من أجل تحسيس الدول التي تطبعت مع إسرائيل أنها اتخذت خطوة خاطئة وينبغي العدول عنها.

جوائز قيمة لأعمال قيمة

تم الكشف خلال حفل التكريم، عن أسماء الفائزين في جائزة “أحسن عمل إعلامي لأجل فلسطين”، الذين أبدعوا إعلاميا وفنيا في التعبير عن رفض التطبيع مع إسرائيل، وتجسيد أفكار قوية، قد تبقى خالدة في سجل جمعية البركة، ومجمع “الشروق”، حيث صنفت مواضيع الجائزة إلى التقارير التلفزيونية، والأفلام الوثائقية، والأعمال الإبداعية، وكلها أبدعت في القضية الفلسطينية، مع الأخذ بعين الاعتبار في اختيار أحسن الأعمال، الاحترافية وقوة الفكر والإبداع، والموضوعية والتأثير.
وتكونت لجنة التحكيم من الإعلامية صورية بوعمامة، والصحفي بتلفزيون “الشروق”، قادة بن عمار، والفنان محمد الطاهر الزاوي، ومحمد والي، الذين غربلوا الأعمال المرشحة للجائزة في طبعتها الثانية، وتوجوا في قسم الأفلام الوثائقية كل من السعيد محمد شريك، ومحمد بهالي، في عمل مشترك تحت عنوان “التطبيع خيانة”، وهي جائزة المرتبة الثانية لهذين الفائزين، أما الجائزة الأولى فعادت لعبد المنعم بركاتي، عن فيلمه الوثائقي، “حزام الشرف.. فتحي نور الدين”، وأما فيما يخص الأعمال الإبداعية، فنالت حنان مالك طبيبة أسنان، متحصلة على دبلوم دولي لسفراء القدس، الجائزة الثالثة عن عملها المعنون “مسرحية التطبيع”، والجائزة الثانية في نفس المجال نالها يوسف قنة عن “جذور”. وتوج في صنف العمل الإبداعي، بالجائزة الأولى، محمد الطاهر شوقي بوكاف عن عمل فني “اوليفيا”.
وعن البرامج والتقارير التلفزيونية، فقد نالت زهرة اوشفون، الجائزة الثالثة عن التقرير التلفزيوني “بلا هرولة.. لا للتطبيع”، أما الجائزة الثانية فتحصل عليها فاروق رايس، عن “قناديل فلسطين”، وعادت المرتبة الأولى، للإعلامية أسماء بوطوش، عن تقرير “اتفاقيات أبرهان”.

تكريمات لرموز مقاومة التطبيع

حضر اسم الإعلامي الكبير، الراحل سليمان بخليلي، ومقاطع فيديو من تصريحات مدوية له حول القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع، وموقف الإعلام الجزائري ضد كل محاولات التضليل والتعتيم حول جرائم الكيان الصهيوني في حق الشعب الأعزل بقطاع غزة.
وكان بخليلي قد قال عن الشعب الجزائري “عندما تتكلم عن فلسطين كأنك تتكلم عن شيء مفقود داخله”، حيث اعتبر المرحوم سليمان بخليلي، احد رموز مقاومة التطبيع، رفقة المجاهد المرحوم لخضر برقعة والإعلامي الراحل صاحب مجمع “الشروق” علي فضيل، هؤلاء جميعا حظوا بتكريم خاص خلال حفل توزيع جوائز خاصة بـ”أعمال إعلامية لأجل فلسطين” الذي تنظمه جمعية البركة بالشراكة مع “الشروق”، كل سنة.
وقد وزع على ممثلين لهؤلاء الرموز، دروع الاعتراف بمقاومة هؤلاء لأشكال التطبيع والوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، والانتفاضة في قطاع غزة، وقيادتهم لأسطول الدعم المادي، وحمل المساعدات الغذائية، إلى مناطق الحرب في فلسطين.
وتم الحديث خلال حفل التكريم، عن معركة الإعلام التي قادها علي فضيل من اجل فلسطين، مرسخا بذلك مقولة “فلسطين ظالمة أو مظلومة”، حيث منذ أن كان طالبا في الجامعة شارك في مسرحية “الشهيد” مع الإعلامي الفلسطيني صالح عوض، تتناول قضية فلسطين. وكرم نجل علي فوضيل، مناف، من طرف جمعية البركة، عملا بقاعدة “ذاك الشبل من ذاك الأسد”.

الطفل بودودة يصنع الحدث مرة أخرى
كل جوائزي لأطفال فلسطين

دخل الطفل الفائز بجائزة مزامير داوود، لحفظ القرآن التي نظمتها، مؤخرا، قناة “الشروق”، عبد الخالق بودودة، دائرة الرموز والشخصيات الجزائرية الحاملة “فلسطين”، كقلب ثان نابض في الصدور، حيث فاجأ للمرة الثانية الجميع وحرك المشاعر في حفل جمعية “البركة” بقراره التصدق بالمبلغ الذي قررت “الشروق” رفقة ذات الجمعية تعويضه له عن المبلغ الأول الذي ناله في مسابقة حفظ القرآن، والمقدر بـ40مليونا، حيث كان قد أكد منحه لأطفال فلسطين من الأسرى والمرضى والمعوقين.
وقال عبد الخالق ملء صدره، “إنني أقرر للمرة الثانية وبدون تردد منحي درع التكريم، والمبلغ لأطفال فلسطين”.
واستطاع موقف الطفل بودودة، الذي وقف له الجميع خلال حفل جمعية البركة، بمن فيهم الشخصيات السياسية والدبلوماسية، أن يبعث في نفوس الحضور، حماسة الدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث كان قد أبكى والدته في حفل حصة “مزامير داوود” لقناة “الشروق”، وفاجأ شيخه الذي علمه القرآن.

الإعلامية صورية بوعمامة رئيسة لجنة التحكيم:
التطبيع خروج عن الشرف والدين

وعبرت الإعلامية المعروفة صورية بوعمامة، عن سعادتها واعتزازها لاختيارها على رأس لجنة التحكيم، الخاصة بجائزة “الأعمال الإعلامية لأجل فلسطين” والتي ركزت هذه المرة على قضية مناهضة التطبيع، قائلة “التطبيع خروج عن الشرف والدين.. والوطن.. مستنقع الظلال والخيبات”.
وترى أن الجائزة قيمة والأعمال المقدمة هي أيضا قيمة وهادفة، استطاعت أن تحمل رسالة بكل موضوعية واحترافية، وقالت “ما أحوجنا اليوم إلى الشاعر محمود درويش، وإلى أقلام عقلانية تمكنت فعلا من التعبير بحرقة وصدق عن فلسطين”.
وذكرت أن التقارير التلفزيونية، والأفلام الوثائقية والأعمال الفنية، هي إبداع في قضية فلسطين، حيث اشترطت الاحترافية وقوة الفكر والموضوعية والتأثير، مشيرة إلى أنها خلال قيامها بتدريبات في التقديم التلفزيوني، قام أحد الطلبة، وترك ملاحظته حول غياب الحديث عن فلسطين في المواضيع التي كانت في حصص التربص، حيث اعتزت بموقف هذا الطالب الذي يؤكد أن فلسطين والقدس قضية أجيال جزائرية.

الشاعر محمد الطاهر الزاوي:
انتفاضة الغزاويين ألهمتني شعرا

وأثارت قصيدة الشاعر محمد الطاهر الزاوي، أحد أعضاء لجنة التحكيم، مشاعر الحضور، وقربت الدموع إلى عيون الكثير منهم، بل أبكت بعضهم، إلى درجة حل الصمت الكامل وهو يلقي قصيدته “طوبى للطفل والحجر”. وقال الشاعر إن الذي استفزه ليكتب هذه القصيدة المطولة والتي تتطرق إلى معاناة أطفال الحجارة، والمقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني، هو الانتفاضة الثانية في قطاع غزة، وانتفاضة القدس، التي تتحرك لها حسبه قلوب الجزائريين.
وقد أمتع الشاعر محمد الطاهر الزاوي، قاعة حفل التكريم، الغاصة بالحضور من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والإعلامية والفائزين وممثلي المجتمع المدني، الذين شنفت آذانهم بأجمل الكلمات وأكثرها تأثيرا في من يحملون فلسطين قضية كبرى في قلوبهم.

المتوجة أسماء بوطوش:
فزت لأنني ورثت عن والدي حب فلسطين

وتحدثت الفائزة الإعلامية أسماء بوطوش، عن فرحة نيلها الجائزة الأولى تتويجا لعملها المتمثل في تقرير “اتفاقيات أبرهان”، بقلب مليء بحب القدس وفلسطين، حيث كانت منذ طفولتها تتشرب من مواقف والدها وتتصفح مجلدات كانت تحمل تاريخ المقاومة الفلسطينية، فتقوم بأخذها من بين يدي الوالد، لتبحث بين صفحاتها عن هذا السر الذي جعل من رجل جزائري مثله، يهتم كل هذا الاهتمام ببلد يحتله الكيان الصهيوني.
وقالت أسماء لـ”الشروق”، فتحت عيني على حب فلسطين، وحملت هذا الحب في قلبي لسنوات وكنت متيقنة، أن هذا سيكون مهمة مستقبلية، موضحة أنها وجهت في بداية دراستها الجامعية إلى قسم الإعلام وهي التي كانت تميل إلى التخصصات العلمية، ولكنها أدركت بعد ذلك أن الإعلام مجال خصب لدعم القضايا العادلة.
وترى أن فلسطين بوصلة الحقيقة، التي لا يمكن أن تعمل إلا من خلال إعلام صادق ومحترف، قائلة إني أناضل من أجل هذه القضية، وستجعل حسبها، الشهيدة شيرين أبو عقلة، قدوة لها، لتكمل مشوارها رفقة إعلاميين يحملون في قلوبهم “القضية الفلسطينية”.

الفائزة حنان مالك
عندما تحمل جرّاحة الأسنان القضية الفلسطينية

استطاعت حنان مالك، الطبيبة في جراحة الأسنان، والحاصلة على دبلوم دولي في سفراء القدس، أن تفتك جائزة ضمن المسابقة، من خلال عمل فني أبدعت فيه، إلى درجة أنها أفرغت كل مشاعر الحب والاهتمام بفلسطين، حيث أطلقت على هذا العمل “مسرحية التطبيع”.
والمسرحية عبارة عن مجسمات تحركها عن طريق تقنية خاصة، ومثلت بعض المجسمات الدول التي هرولت إلى التطبيع، ووظفت المجسم الرئيسي على أنه الرائد في العمل المقدسي وهو الموقف الجزائري، على أنه في هذا العمل الفني، يساعد الدول الأخرى على ترك التطبيع. وأكدت فرحتها بفوز عملها الفني كونه موضوعا قويا، وهو أحد الرسائل التي تقوم بها، كسفيرة القدس، حيث تنتظر خطوات أخرى على الصعيد الدولي.

رمضان جزايري:
للمسابقات الإعلامية دور في تشجيع دعم القضايا الجادة

وصف المكلف بالإعلام، لدى شركة “اوريدو”، رمضان الجزائري، المسابقات الموجهة للصحفيين والإعلاميين، بالمشجعة، والداعمة للأعمال الجيدة وللمواقف المساندة للقضايا الجادة، مثل قضية فلسطين، وهي تخلد حسبه، لمراحل تاريخية من خلال كتابات وتقارير وإبداعات، موضوعية ذات محتوى احترافي، وجاد.
وقال رمضان الجزائري، إن للجزائر قضايا كثيرة ومن بينها قضية فلسطين، وهي جوهرية في الخطابات السياسية والإعلامية والملفات الخارجية، وإن الإعلام قوة فاعلة، ويمكن أن تدعم هذه القوة من خلال مسابقات متنوعة وكثيرة لرجال الإعلام والصحافة.
وأكد أن الأعمال القيمة، مثل التي توجت في مسابقة جمعية البركة بالشراكة مع “الشروق”، تشجع على المعالجة الموضوعية، وخاصة في مرحلة تكنولوجية الإعلام، وتنوع “الميديا”، كما أنها يمكن أن تكون رسائل فعالة في الحقل الإعلامي، وتعمل على حل أزمات وطنية وعربية ودولية، وترسيخ سياسة المواقف تجاه قضايا أساسية مثل القضية الفلسطينية.
وقال إن المسابقات الموجهة للصحفيين، يجب أن تتنوع في المجال التكنولوجي، والرياضي، والثقافي، والسياسي، حيث حرصت حسبه، شركة المتعامل في مجال الانترنت والهاتف النقال “اوريدو”، على الالتزام بمسابقة “ميديا ستار” سنويا، وهي من أقدم المسابقات الخاصة في الجزائر للإعلاميين، هدفها تشجيع وتكريم التميز في العمل الصحفي والإعلامي في الجزائر.

الناشط محمد دويبي:
الإعلام سلاح الكلمة الذي يواجه الأسلحة الأخرى

ومن جهته، قال محمد دويبي الأمين العام السابق لحركة النهضة، لـ”الشروق”، على هامش، حفل تكريم المتوجين في مسابقة جمعية “البركة”، إن أهمية الإعلام تبدأ من نقطة توجيه الرأي العام، وإن كلمة الإعلاميين سلاح لمواجهة سلاح القنابل والدبابات، حيث إن القضية الفلسطينية، حسبه، في أوج الحاجة إلى سلاح الكلمة الصادقة والقوية والمحتويات الإعلامية الموضوعية المحترفة.
ويرى دويبي، أن المبادرة التي قامت بها جمعية البركة بالشراكة مع مجمع “الشروق”، هي مساهمة فعالة لمناهضة التطبيع وتحفيز المواقف نحو رفض هذا الأخير مع الكيان الصهيوني، كما تكشف عن خزي وخيانة بعض الدول وزعمائها.
وأكد أن موضوع التطبيع مع إسرائيل يتطور سنة بعد سنة، وعلى الصعيد السياسي والديني والثقافي، وهو ما قد يجعل الكثير من الدول العربية والإسلامية، تتخلى عن القضية، خاصة أن الحرب الروسية الأوكرانية، شغلت الرأي العام، وهيمنت على وسائل الإعلام الدولية.

الصادق الدزيري:
يجب إدراج “مناهضة التطبيع” في المناهج التربوية

وفي السياق، قال الصادق الدزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين” الانباب”، والذي حضر حفل جمعية البركة، إن الحدث بارز ومميز خاصة أنه اهتم بأحسن الأعمال الإعلامية المتناولة لقضية فلسطين ومناهضة التطبيع.
وقال إن مثل هذه المسابقات تجعل من قضية فلسطين، هم أمة بأكملها، حيث إن الأعمال الفنية والإعلامية والخيرية وغيرها من النشاطات تساهم بشكل كبير في دعم القضايا المهمة، وتثبيت المواقف إزاءها، والكفاح المستمر من أجل تحرير المقدس.
وأضاف قائلا “إن القضية الفلسطينية إنسانية بالدرجة الأولى، والشعب الفلسطيني يستحق أن يدافع عن أرضه، وأن يرفض التطبيع مع الدول الإسلامية، على أساس أنه خطوة هدامة قد تحيل قضيته على النسيان.
وأكد الصادق دزيري، أن مناهضة التطبيع يجب أن تكون في مناهج الدراسة وهي من أولويات الأهداف الوطنية، والقضايا وسياسات الدولة والمجتمع الجزائري برمته.
وأشار إلى أن القضايا المركزية مثل قضية فلسطين يجب أن تدرج في أدبيات الأجيال الجزائرية الناشئة على حب الوطن والتضحية وقضايا الأمة الكبرى والإنسانية العادلة.

أبو الفضل بعجي الأمين العام لجبهة التحرير:
فلسطين من المسائل الحساسة والعمل الخيري يدعم المواقف السياسية

عبر أبو الفضل بعجي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عن إعجابه بمبادرة تشجيع أعمال إعلامية تنصر فلسطين وتناهض التطبيع، قائلا “إن حزبنا يسير على هذا الخط، ففلسطين في قلوب الجميع، وهي قضية لا يمكن أن تحيد عنها الجزائر”.
ويرى أن القضايا الكبرى يجب أن تدعم من طرف المجتمع المدني الذي هو مكمل في مواقفه للعمل السياسي، حيث إن قضية فلسطين من القضايا الحساسة، وأن جمعية خيرية مثل “البركة”، بتنظيمها مسابقة تتويج أعمال تخدم القضية وتوحد رأي أمة على مواصلة التصدي ضد “التطبيع”، قد تكمل عملا سياسيا جزائريا يعمل بكل جهده للتأثير في دول هرولت نحو التطبيع.
وقال بعجي إن حزبه يشجع مسابقات تتناول بموضوعية واحترافية القضايا الكبرى والإنسانية.

أصدقاء من الحفل

– نالت التقارير والأفلام الوثائقية الناجحة في مسابقة” أعمال إعلامية لأجل فلسطين”، إعجاب الجميع، حيث تشعر من خلال عناوينها، وعرض بعضها، أن تقارير لقنوات فضائية عالمية، وتفاعل الحضور مع العمل المتوج لعبد المنعم بركاتي” حزام الشرف..فتحي نور الدين”، الذي تناول الموقف الشجاع لبطل الجيدو الذي رفض مواجهة إسرائيلي في العاب طوكيو، المصارع فتحي نور الدين.
– تميز العمل الفني “اوليفايا” في صنف العمل الإبداعي، والمتوج بالجائزة الأولى لصاحبه محمد الطاهر شوقي بوكاف، حيث انبهرت لجنة التحكيم بالفنيات والتقنية المستعملة في عرض الصور وتداخلها.

– منع طفل يبلغ من العمر حوالي 9 سنوات من دخول قصر المؤتمرات بعد ان رافق والده لحضور حفل جمعية “البركة”، حيث راح يعبر عن اهتمامه بمثل هذه التظاهرات والحفلات التي تتناول قضية فلسطين، ولكن لان قانون قصر المؤتمرات يمنع القصر من الدخول، فإن وقت تفاوض والده ليسمح لابنه بالدخول، طال، لينتهي في الأخير بالسماح للطفل حضور الحفل.
– أثار موقف الطفل عبد الخالق بودودة، موجة من الجدل في قاعة، حيث راحت بعض النساء اللواتي كن من ضمن المدعوات إلى الحفل، يتحدثن عن أبنائهن، وقالت إحداهن لو كان ابني مكانه لما تخلى عن “سوندويتش” واحد لغيره، ولو منعت عن شيئا لأكلني بملابسي. وقالت أخرى ” لا أتصور أنني اسمح في 10 ملايين سنتيم، فكيف اسمح في 40مليونا”، وطال الجدل حول الموقف الشجاع للطفل عبد الخالق، إلى درجة التنكيت حول مواقف كبار وصغار غيره.
– تميز حفل جمعية “البركة”، بالاستقبال الجيد للضيوف والتحضير الجيد والناجح، وكانت المضيفات المكلفات بالاستقبال في قمة اللباقة، فترحيبهن بكل من يدخل القاعة، وتوزيع أدوارهن، كان جزاء مهما في نجاح التظاهرة منذ بدايتها.
– تهافت الكثير من المدعوون إلى حفل توزيع جوائز أحسن الأعمال الإعلامية لأجل فلسطين، على شراء الكوفية الفلسطينية التي كانت ضمن تحف وحلي معرض نظم على هامش الحفل، حيث اختفت هذه الأوشحة من فوق طاولات العرض مع بداية توافد الضيوف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!