الجزائر
صامدة رغم استشهاد 42 متطوعا

“البركة” تطلق حملة “اجعل نصيبك من أضحيتك لغزة”

نادية سليماني
  • 773
  • 0
أرشيف

زادت الضغوطات على جمعية “البركة” الجزائرية للعمل الإنسان والإغاثي، منذ استيلاء جيش الاحتلال الصهيوني على معبر رفح، ومنعه دخول المساعدات لسكان قطاع غزة، فقد وجدت الجمعية نفسها تدفع أثمانا باهظة جدا لشراء احتياجات الغزّاويين، بسبب الشح الكبير وندرة البضائع والسلع داخل القطاع.
كشف رئيس جمعية “البركة”، أحمد إبراهيمي في تصريح لـ”الشروق”، أنه في ظل سيطرة الكيان الصهيوني على معبر رفح، ومع شحّ المساعدات التي تدخل من بقية المعابر، على غرار معبر “كرم أبو سالم” وبيت حانون، فالمساعدات باتت “شحيحة جدّا ولا تكفي احتياجات سكان قطاع غزة المنكوب، كما أن أسعار السلع تضاعفت بين مرتين إلى ثلاث مرات داخل القطاع بسبب الندرة”.
واعتبر ابراهيمي أن هذا الارتفاع الباهظ في الأسعار “أثّر بشكل مباشر على نشاط جمعية “البركة”.. ومع ذلك، لا زلنا مستمرين في عملية تأمين المساعدات للعائلات المتضررة، مهما كلفنا ذلك”.
وكشف بأن سعر الخروف الذي يتراوح بين 4 إلى 5 ملايين سنتيم في الجزائر وصل بقطاع غزة إلى 22 مليون سنتيم!
وأكد محدثنا، أن مستودعات جمعية “البركة” مازالت مليئة بالبضائع التي تؤمّنها بمختلف الطرق، قائلا: “مازالت لدينا بضائع اشتريناها من مصر لم تدخل معبر رفح بعد، ونحن نصر على معبر رفح لنتجنّب إدخال المساعدات الجزائرية من معبر “كرم أبو سالم” الذي يديره اليهود”.
وقال إن جمعية “البركة” تشتغل بنفس الوتيرة في إطار حملة “الوعد المفعول” التي أطلقتها منذ 7 أكتوبر 2023، رغم ضرب مخازنها داخل القطاع من الجيش الصهيوني وتخريبه للبضائع.

64 مخيما و15 مأوى تابعا للجمعية
وتشرف جمعية “البركة” على قرابة 60 مشروعا خيريا في قطاع غزة، موجها لقرابة 64 مخيما و15 مأوى، متعلقا بتوفير وجبات ساخنة، وسقيا الماء وأغذية وأفرشة وأدوية إضافة إلى الخيام.
ومن جهة أخرى، ومع تزايد حدة القصف الصهيوني في القطاع، فقدت جمعية “البركة” مؤخرا 12 شهيدا خلال الحزام الناري على مخيم جباليا، ليرتفع عدد المتطوعين في “البركة” من الشهداء إلى 42 شهيدا، والذين كانوا يتولون مهمة توزيع المساعدات على المخيمات والعائلات المنكوبة والنازحة.
وفي سياق مواز، أطلقت جمعية “البركة” حملة “اجعل نصيبك من أضحيتك لغزة” والتي تحوّلت إلى حملة عالمية، بعد مشاركة أفراد ومنظمات من دول أخرى في الحملة، وخصوصا بعد النجاح الباهر لحملة “جمع زكاة الفطر لغزة”، والتي أطلقتها جمعية “البركة” دائما.

أضاح من مصر والهند والبرازيل إلى غزة
وقال إبراهيمي: “بدأنا بشراء أضاحي العيد، واعتمدنا خصوصا على الأضاحي الموجودة بمخزننا وشراء الموجودة في قطاع غزة من نوق وخرفان وماعز وبقر، ونحن في مفاوضات لشراء أضاح من تجار بجمهورية مصر، كما ستصلنا كباش من الهند والبرازيل لعيد الأضحى، ولكنها ستصل لحوما مجمّدة إلى قطاع غزة بعد شهر إلى شهرين بسبب بعد المكان”.
ومع ذلك، تؤكد “البركة” بأن نشاطها الخيري والإغاثي في قطاع غزة هو يومي ومستمر وميداني، وليس حكرا على المناسبات فقط، خاصة وأن جمعية “البركة” تعتبر الوحيدة النشطة بشمال غزة حاليا، في ظل عدم صمود بقية الجمعيات أمام القصف الصهيوني الهمجي.

مقالات ذات صلة