الباعة الفوضويون يغزون بلدية باب الزوار والسكان ينتفضون

لا يزال مشكل الباعة الفوضويين الذين غزوا كل أحياء بلدية باب الزوار بالعاصمة، على غرار حي الصومام وحي جويلية وحي اسماعيل يفصح، يؤرق السكان، وهذا رغم أنه تم إبعادهم في وقت سابق عن مزاولة نشاطهم غير القانوني، ويأتي هذا بعدما أصدرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قرارا يقضي بوضع حد لكل الأسواق الفوضوية بشكل نهائي، وكانت السلطات قد باشرت تطبيقه على بلديات من العاصمة، غير أنه في بعضها لم يدم طويلا، على غرار بلدية باب الزوار.

وفي هذا الإطار، عبر سكان البلدية في تصريح لـ”الشروق”، عن استيائهم من الوضعية المزرية التي يعيشونها في ظل عودة الطاولات الفوضوية من جديد، والتي أدت إلى تشويه المنطقة بأكملها، حسبهم.

وحسب ما أفاد به قاطنو هذه الأحياء، فإن الوضع بات لا يطاق في ظل هذه الظاهرة التي شوّهت المنطقة بالقمامات التي يخلفها هؤلاء التجار في آخر اليوم من دون رفعها، بالإضافة إلى الفوضى العارمة التي أصبحت تقلق وتزعج السكان بسبب الأصوات العالية التي تصدر منهم ما جعلهم يغلقون نوافذ مساكنهم طيلة اليوم لتفادي سماع الكلام الفاحش، ناهيك عن الازدحام الكبير في حركة السير الذي يسببه أصحاب الطاولات الموزعة على الأرصفة بطريقة عشوائية، سواء في الفترة الصباحية أو المسائية متسببة في وقوع عديد المشادات بين الباعة الفوضويين وأصحاب المركبات.

وللعلم فإن السلطات المحلية عملت على توفير محلات بذات البلدية لفائدة التجار في وقت مضى، إلا أنهم رفضوا الانتقال إليها بحجة أنها غير ملائمة وأنهم متعوّدون على البيع في الشوارع والطرقات.

وعليه يناشد سكان بلدية باب الزوار، المصالح الولائية التدخل الفوري قصد القضاء على هذه الظاهرة التي تعرقل حياتهم اليومية.