الجزائر
نسبة تلقيح هزيلة ولا بد من إجراءات أكثر صرامة.. مختصون يحذرون:

الاكتظاظ يعود إلى مصالح “كوفيد 19”!

وهيبة سليماني
  • 2104
  • 0

دعا أطباء ومختصون في الصحة العمومية، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أخرى اضافية، لتفعيل إلزامية الجواز الصحي الذي اعتمدته الحكومة كمسعى جديد لتحقيق نسبة عالية من الإقبال على التلقيح ضد كورونا، حيث يمنع أي شخص لا يحوز هذا الجواز من الدخول والخروج من التراب الوطني، وولوج الملاعب وقاعات الحفلات والحمامات، والمسارح وقاعات السينما، وكل الفضاءات العمومية، والمرافق ذات الاستعمال الجماعي وأماكن استقبال الجماهير.

وأوضح أطباء أنّ إمهال المواطنين مدة 10 أيام قبل إلزامهم بالجواز الصحي، تعدّ غير كافية لتحقيق نسبة مقبولة من الملقحين ضد كورونا، حيث إن مصالح “كوفيد 19” عبر الكثير من المستشفيات، لم تعد تستوعب عدد المصابين بالفيروس، وأن خطر موجة رابعة للوباء تهدد بأزمة صحية قد تعيد القطاع الصحي وموظفيه إلى نقطة الصفر، وتكرر معاناة المرضى مع أجهزة التنفس في الموجة الثالثة.

منع حضور الأعراس والجنائز بات ضرورة في هذه المرحلة

وأكد رئيس عمادة الأطباء، الدكتور بقاط بركاني، في اتصال مع “الشروق”، أن حملات التلقيح ضد وباء كورونا لم تأت بالنتيجة التي كانت منتظرة، وإن المواطنين الذين أقبلوا على التلقيح هم فقط فئة قليلة تخوفت فعلا من الإصابة بالفيروس، في حين أن الاستهتار والتهاون كان سلوك شريحة واسعة من الجزائريين، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث يرى أن إلزامية الجواز الصحي، رغم أنها إجراء سليم من الحكومة، إلا أنها لا تكفي، حيث يرى أنّ منع الحفلات والأعراس والجنائز وكل المناسبات والتظاهرات التي تضم الجماهير، أصبح ضروريا جدا في هذه المرحلة.

بقاط: الخطر قائم واللقاحات مهدّدة بانتهاء الصلاحية

وأشار المتحدث، إلى أن كميات من اللقاحات التي استوردتها الجزائر، مهددة بانتهاء صلاحيتها، بعد العزوف عن التلقيح، وإن بلدانا أخرى تحتاج إلى مثل هذه الكميات التي تتوفر عليها بلادنا، ولم تجدها، وعليه حسبه، يجب أخذ الأمور بجدية قبل فوات الأوان.

ودق بقاط ناقوس الخطر حول أزمة صحية قد تؤزم الوضع في المستشفيات، وذلك بعد الاكتظاظ الذي تشهده مصالح “كوفيد 19″، في بعض الولايات، مؤكدا أن الأرقام الرسمية التي تكشف عنها وزارة الصحة والسكان، تبقى بعيدة جدا عن الواقع، حيث هناك إصابات بالمئات.

ودعا الدكتور بقاط بركاني، الحكومة الجزائرية للعب دورها بصرامة، في وقت عاد الوباء للانتشار مجددا بين المواطنين، حيث يقترح استغلال الشخصيات المؤثرة في الدعاية للتلقيح مثل لاعبي الفريق الوطني لكرة القدم، مع إجبارية التلقيح على جميع الموظفين في القطاع العمومي والخاص.

وأوضح رئيس عمادة الأطباء، أن تحقيق النسبة المطلوبة وهي 80 بالمائة من الملقحين، لا تزال بعيدة جدا وتحتاج إلى أكثر من شهر، خاصة بعد العزوف الأخير.

نسبة تلقيح هزيلة تحتاج إلى صرامة أكبر

وفي سياق الموضوع، أبدى رئيس الجمعية الوطنية لأخصائيي أمراض الأنف والإذن والحنجرة، الدكتور عبد الحميد عياد، استغرابه من تخلف الجزائر عن تحقيق نسبة مناعة القطيع ضد وباء كورونا، حيث في الوقت الذي حققت المغرب نسبة 60 بالمائة في التلقيح ضد هذا الفيروس وتونس، نسبة 50 بالمائة، لا تزيد نسبة التلقيح في بلادنا عن 12 بالمائة.

عياد: نتائج الإقبال على التلقيح ستظهر بعد شهر

ويرى المختص أن على الحكومة إضافة إجراءات وشروط أخرى، إلى جانب فرض الجواز الصحي في الفضاءات العمومية، وذلك لتحقيق على الأقل نسبة 50 بالمائة من الإقبال على التلقيح ضد “كوفيد 19″، موضحا أن إمهال المواطنين 10 قبل دخول إلزامية الجواز الصحي حيز التطبيق غير كافية ولن تظهر نتيجة هذا الإقبال إلا بعد 30 يوما.

مقالات ذات صلة