الجزائر
مختص يؤكد انعكاس الطبيعة على نفسية الأفراد

“الاكتئاب الخريفي” يصيب فئة واسعة من الجزائريين

وهيبة سليماني
  • 2495
  • 0
أرشيف

أكّد البروفيسور أحمد قوراية، المختص في التنمية البشرية وعلم النفس العيادي، أن الاهتمام بالجو قديم قدم الإنسان، فمنذ قرون تثير البيئة المحيطة انشغال الفرد، كما أنّ التقلبات الجوية تنعكس على الأفراد، ولها تأثير نفسي حسب تغير الطقس والفصل.

وقال قوراية، إنّ فصل الخريف يصيب فئة واسعة بما يسمى “الاكتئاب الخريفي”، أو بالحزن، حيث يدخل بعض من مرّوا بتجارب مريرة وذكريات وفاة أو صدمات عاطفية، في حالة كآبة وحزن سوداوي، موضحا أن الحالة النفسية للإنسان خلال فصل الخريف مرتبطة بتساقط الأوراق والتغير المفاجئ في درجات الحرارة وحالة الجو، فالأفراد حسبه، مثل الشجرة تماما يؤثر عليها الخريف، ويصاب الكثير بأمراض وصداع، وتعب وملل يجعلهم غير سعداء.

وأوضح أحمد قوراية، أن فصل الخريف يحتوي هواء يتعب الكبد والمرارة، ويصيب بعض الأشخاص بصداع وغثيان. ودعا قوراية، الاقتياد بما كان يوصي به الرسول، وهو عدم الخروج بعد المغرب كما كان يلتزم به أجدادنا، حيث لم يكن شيخ أو عجوز يبقى خارج البيت بعد المغرب، وقد اتفق العلماء، حسبه، على أن في فصل الخريف يتعرض الأشخاص الذين يخرجون بعد المغرب إلى طاقة سلبية.
وقال المختص في علم النفس، البروفسور قوراية، إن أكثر الشجارات والخلافات الزوجية تكون في فصل الخريف، خاصة أنّ النساء هن أكثر المتأثرات بالطاقة السلبية لبقائهم إلى ساعات متأخرة خارج المنزل أو الجلوس في الشرفات أو السطوح.

ويرى قوراية، أن أكثر الأشياء التي تجنب التأثر السلبي بفصل الخريف، هو ثقافة التأقلم مع الجو والفصول الأربعة، حيث تتخذ الحيطة في فصل الخريف بتغطية الرقبة واللباس المناسب وتفادي التيارات الهوائية، وفي فصل الشتاء الذي يأتي حسبه، بـ79 مرضا يصيب الإنسان، فإن المطهر المناسب هو المطر، حيث من خلال التبلل به يزرع فينا طاقة إيجابية، ولكن يجب ارتداء الألبسة المناسبة التي تقي البرد والإصابة بالحساسية والزكام.

وأكد البروفسور أحمد قورية، أن التجنيد للتأقلم مع البيئة والجو، يشعر الإنسان بالراحة ويعطيه نشوة الانتصار الإيجابي بشكل عميق حيث تصبح البيئة صديقة حقيقية.

وقال “إن المطر يحوّل الإنسان من عمق سلبي إلى طاقة زائدة، ويجعله أكثر حبا للحياة، فمثلا في فصل الصيف يصبح البحر مكانا للشباب الذين تزيد طاقتهم بفعل درجة الحرارة، فيتمتعون وتفرز لديهم هرمونات المتعة وبذلك فإن متعة المحيط تعطي هرمون السعادة وكلما يشعر الإنسان بالطبيعة يسعد في حياته”.

مقالات ذات صلة