الجمعية الانتخابية لكرة اليد.. “الاتحاد الدولي” يلغي النتائج

علمت “الشروق” من مصادر مطلعة أن الاتحاد الدولي لكرة اليد ألغى رسميا نتائج الجمعية العامة الانتخابية لكرة اليد التي جرت الأسبوع الماضي، وأسفرت عن انتخاب السيدة كريمة طالب رئيسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، خلفا للمكتب المؤقت برئاسة اللاعب الدولي السابق عبد الكريم بن جميل، بعد الإيقاف التحفظي للرئيس السابق للهيئة الكروية حبيب لعبان.

وقال مصدر موثوق للشروق إن الاتحاد الدولي لكرة اليد راسل رسميا اللجنة الأولمبية الجزائرية، وأخبرها أن نتائج الجمعية العامة لكرة اليد ملغاة: “حسب علمي فإن اللجنة الأولمبية التي يترأسها عبد الرحمن حماد قد تلقت مساء يوم الأربعاء الماضي، مراسلة من الاتحاد الدولي للعبة مؤكدة عن وجود خروقات قانونية خلال الجمعية العامة الاستثنائية، مضيفا أنه تم الاتصال بالرئيسة الجديدة وتم إبلاغها بالقرار”. وأضاف محدث الشروق أنه في سنتين تم عقد خمس جمعيات عامة باءت كلها بالفشل”.

وعن سبب إلغاء الجمعية العامة الانتخابية قال محدث الشروق: “بتاريخ 12 أكتوبر الماضي عقدت جمعية عامة استثنائية من أجل مطابقة قوانين الاتحاد الدولي لكرة اليد مع قوانين الاتحاد الجزائري للعبة، الملفت للانتباه يومها حضور 86 عضوا من الجمعية العامة المكونة من 144 عضوا، وبالتالي، فإن النصاب القانوني كان متوفرا للمصادقة على قانون المطابقة، غير أن 25 عضوا فقط من أعضاء الجمعية العامة صوتوا بنعم والآخرون رفضوا مطابقة القوانين وبالتالي فإن كل ما أسفرت عنه أشغال الجمعية العامة الاستثنائية باطلة”.

وأشار محدث الشروق أن كل ما جاء بعد تلك الجمعية العامة الاستثنائية، وخاصة الجمعية العامة الانتخابية التي أسفرت عن انتخاب السيدة كريمة طالب باطلة”.

وفي نفس السياق، قال مصدر آخر للشروق أنه يتوجب حاليا عقد جمعية عامة استثنائية من أجل مطابقة قوانين الاتحاد الدولي مع قوانين الاتحاد الجزائري وبتوفر النصاب أي (50 +1) من أعضاء الجمعية العامة أي 72 عضوا للعودة إلى الشرعية.

ومن المنتظر أن يتم تحديد موعد عقد الجمعيتين الاستثنائية والانتخابية قريبا من طرف وزارة الشباب والرياضة بالتشاور مع اللجنة الأولمبية الجزائرية والاتحاد الجزائري لكرة اليد، هذا الأخير لم يعرف الاستقرار منذ خمس سنوات الأخيرة على الأقل بسبب الخلافات بين أعضاء الجمعية العامة وهو ما أدى إلى تراجع مستوى كل المنتخبات الوطنية وتذبذب في البطولة الوطنية التي عرفت تراجعا كبيرا في السنوات الأخيرة..