-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الإسرائيليون يتوزعون الأدوار

صالح عوض
  • 8997
  • 0
الإسرائيليون يتوزعون الأدوار

هناك صفة أصبحت ثابتة في السلوك السياسي الإسرائيلي تتمثل في عدم الوفاء وعدم الاستقرار على حال معين في المواقف وتحديد جبهة الحلفاء والأعداء..ولهذا تجدهم يتغنون بمصطلحات عديدة منها مواعيد ليست مقدسة وكل شيء قابل للمفاوضات ..وهم في السياسة يسيرون بمنهجية حافة الهاوية..

  •  ولا يملك المرء وهو يراقب جملة سلوكاتهم وتكذيبهم لأنفسهم، الا أن يتأكد ان هذا السلوك وحده هو الذي يجعل من استمرار دولتهم أمرا مستحيلا يتنافى مع قوانين الحياة وطبيعة الاشياء.
  •  
  • الاسرائيليون الذين رأوا في هذا المشروع الصهيوني مادة غنية للثراء الداخلي والخارجي لا يمكن ان يفرطوا بعدوانية هذا الكيان، بل سيستمروا شيطنة والتواء ..تتضح هذه السياسة الآن على مسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة والمفاوضات السورية الاسرائيلية، فبعد ان أصبح من شبه المؤكد توقيع أولمرت على اتفاقية التفاصيل على مشاريع تسوية مع الفلسطينيين والسوريين أخرج له الكهنوت الصهيوني أوراق إسقاط تم إعدادها له، وبعد ان كاد يفلت من التحقيقات معه كشفوا له بعض سقطاته التي  من شأنها ان تلجمه.. وان لم يفهم الدرس فقد ترسل إليه مجموعات مسلحة لاغتياله كما سبق ان فعلت بإسحاق رابين؟
  •  
  • الفلسطينيون الرسميون والسوريون تحت رحمة التغييرات التي يمكن ان تقلب الطاولة على رؤوس الجميع وممكن ان تفاجئ اسرائيل الجميع بسلوك غريب يستهدف أماكن غير وارد التفكير فيها بالتخريب والاختراق والقصد من ذلك كله التفلت من أي التزام قانوني او اتفاقي بين الزحمة المتطلبات الدولية الاسرائيلية.
  •  
  • وهنا لعل الفلسطينيون قد اكتشفوا أنهم لن ينالوا شيئا في حمى هذه الظروف المعقدة لاسيما واسرائيل لا تسعى لمودة أحد بل جميع الرسميين يطلبون ودها ويفتحون القنوات معها سرا وعلنا وأصبحت الغالبية من دول العرب لها علاقات باسرائيل اقتصادية وثقافية وأمنية..
  •  
  • قد يأتي حين من الدهر على الفلسطينيين وهم لا يملكون حتى هامش المناورة وكل شيء يتبخر مع صفيح الصهيوينة الساخن ولن يملكوا ان يدفعوا بأي من أوراق القوة في ملعب المواجهة او العمل السياسي بل انهم سيقفون مدافعين عن أمن إسرائيل ويحمون حدودها فيما هي تنفذ مخططات الاستيطان وتقوية شبكات صواريخها ضد المنطقة كلها.
  •  
  • الإسرائيليون يتوزعون الأدوار ونحن نلهث وراء هذا حتى يأتي ذلك وسنسقط نتيجة ذلك على خشبة المسرح بعد أن تكون جملة المعطيات انتهت لصالح العدو المناور الشرير.

  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!