-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نقابة الناشرين تفتح النقاش حول النقد في عصر الوسائط

الأمين بحري: أسوأ من الرداءة تبريرها وحان القوت لتقتدي وزارة الثقافة بالتجارة

زهية منصر
  • 316
  • 0
الأمين بحري: أسوأ من الرداءة تبريرها وحان القوت لتقتدي وزارة الثقافة بالتجارة
أرشيف

دعا الدكتور لمين بحري إلى تفعيل قانون الكتاب لوضع حد لانتشار دكاكين النشر تحت مسمى دور النشر والتي تدفع للسوق بكتب من دون جنس أدبي، وأضاف بحري خلال ندوة بجناح النقابة الوطنية للناشرين بالمعرض حول دور الوسائط الاجتماعية في تناول الأعمال الأدبية، أن غياب لجان القراءة المتخصصة وغياب الرقابة على ما يطبع حول مهنة الناشر بكل نبلها ومهامها ودورها الحضاري إلى مجرد مهنة تجارية غايتها الربح السريع مؤكدا أن أسوأ من الرداءة تبريرها.

وأضاف الدكتور بحري خلال المنصة التي جمعته بالدكتور بوطاجين بجناح النقابة أنه يتمنى أن ترتقي مستقبلا وزارة الثقافة إلى وزارة التجارة مادامت الأسواق لها مراقبون والمحلات لها مراقبون وجميع السلع عليها رقابة إلا مجال النشر فهو مفتوح من دون ضوابط حتى صارت دكاكين الورق تطبع أي شيء.

وأشار بحري إلى أن الوسائط الاجتماعية حوّلت الجميع إلى كتاب والجميع إلى نقاد حيث صار لقب روائي وكاتب وشاعر موضة ولقب يمنحه الناشر لأي كان ما دام يدفع المال. وفي سياق الموضة التي نمطت كل شيء بما في ذلك الأذواق والمقاسات والألوان والثياب قال بحري إنها ألقت أيضا بضلالها على مجال الكتابة والإبداع. كما توقف بحري خلال محاضرته عند أنماط الجهل التي روّجت لموضة الرواية حتى صار لقب روائي يشبه لقب مغن، فكما يقول رولان بارث إنه كلما انتشر الجهل تنمطت الأذواق وفرض نسق الموضة منطقه.

من جهته عاد الدكتور سعيد بوطاجين خلال مداخلته إلى مسألة المناهج النقدية والتحول الذي عرفته المدرسة النقدية إلى الدراسات الواصفة خاصة خلال فترة الثمانينيات. وتوقف المحاضر عند أهمية النقد في الحياة الأدبية والإبداعية قبل أن يصل إلى التفريق بين نوعين من النقد الافتراضي، نقد ينشره المختصون وهو خلاصة أعمالهم المستندة على الأدوات والمعارف التي يمليها التخصّص ونقد ينشره الهواة أو المتطفلون بل المعتدون على التخصّص.

وأوضح بوطاجين أن مشكلة النقد الرقمي إضافة إلى هشاشة الجانب المعرفي وغياب الجهاز المصطلحي، يكمن في “عدم التأسيس على ضوابط مفهومية بنائية ودلالية وتقنية ولغوية وسيميائية زيادة على كون هذا النوع من الخطاب النقدي حسب بوطاجين يؤسّس على أحكام شفاهية غير مبنية على خبرات معرفية مسبقة بالمنجز السردي أو الشعري”.

كما عاد المحاضر إلى تجربته في معاقرة النص الأدبي الجزائري وما جناه عليه هذا العمل، حيث تحوّل إلى هدف للهجوم المجاني من قبل كتاب ومبدعين قال إنهم أصدقاء رغم أنه لم يهاجم الأشخاص لكنه عالج النصوص الأمر الذي جلب له عدة عداوة.

وشدّد بوطاجين خلال محاضرته أنه يجب التفريق بين نقد النص وبين توجيه الاتهامات إلى الأشخاص، معدّدا أمراض الساحة النقدية التي صارت تحكمها الشللية والمحاباة والعصب في زمن الفايسبوك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!