العالم

الأمم المتحدة مقتنعة بإمكانية إيجاد حل لأزمة النيجر عبر الحوار

ماجيد صراح
  • 327
  • 0
التقى الإنقلابيون في النيجر، والحكومة التي عينوها، مع البعثة الأممية التي أوفدها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى النيجر.

التقى الإنقلابيون في النيجر، والوزير الأول الذي عينوه لمين زين علي محمان، وأعضاء  حكومته مع البعثة الاممية التي أوفدها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى النيجر.

حسب ما نشرته اليومية الحكومية النيجيرية “الساحل” اليوم السبت 19 أوت، فقد إلتقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في غرب إفريقيا ودول الساحل، ليوناردو سيماو، والمنسقة المقيمة لنظام الأمم المتحدة في النيجر، السيدة لوي أوبان.

حسب ذات المصدر، فاللقاء تم الأمس الجمعة مساء، وهو لقاء تهدف عبره الأمم المتحدة حسب تصريح سيماو، الذي نقلته جريدة “الساحل”، لإيجاد حلول عملية للخروج من الأزمة.

سيماو قال “كان يجب أولا الإستماع إلى وجهة نظرهم، وذلك من أجل أن ندرس معا سبيلا عبرها يستطيع البلد أن يعود إلى الوضعية الطبيعية للدستور”.

في ختام اللقاء، المسئول الأممي قال أنه بفضل الحوار يمكن الوصول إلى حل للوضعية. “لا يوجد مشكل بدون حل، ما يجب هو المثابرة. يجب العمل والإعتقاد بحسن نية الأطراف من أجل إيجاد سبيل عملي من أجل عودة البلد للحالة الطبيعية”.

الإستعداد للحرب

من جهة أخر، فقد نادى موالون للانقلابيين في العاصمة نيامي المواطنين للتطوع وذلك استعدادا لأي هجوم محتمل للإكواس على النيجر.

الموالون للإنقلابيين يريدون حشد عشرات آلاف المتطوعين وذلك من أجل تسجيلهم في قوائم وذلك من أجل مساعدة الجيش النيجيري في حالة نشوب حرب.

المتطوعون سيقومون بالقتال في الجبهة، كذلك تقديم المساعدة الطبية وتقديم الدعم اللوجيستي والفني والهندسي. هذا في حالة ما إذا احتاج الإنقلابيون للمساعدة.

مالي وبوركينافاسو على الخط

قررت كل من مالي وبوركيانفاسو، الأمس الجمعة، نشر طائرات مقاتلة في النيجر وهذا استعدادا لأي تدخل عسكري تقوم به دول المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا “الإيكواس” في البلد.

وقد سبق للبلدين وأن أعلنا دعمهما للنيجر في حالة نشوب حرب بينه وبين دول الأيكواس. وقد بث الأمس التلفزيون العمومي النيجيري ريبورتاجا حول نشر الدولتين لطائرات قتالية من نوع “سوبر توكانو”. وهي طائرات هجومية خفيفة.

“مالي وبوركينا فاسو قامتا بترجمة أقوالهما إلى أفعال، وذلك من خلال نشر طائرات حربية للرد على أي هجوم على النيجر”. هكذا علق التلفزيون النيجيري على نشر البلدين لطائرات في النيجر.

للإشارة فيأتي تصنيف الجيش المالي في المرتبة 110 عالميا، بينما الجيش البوركينابي في المرتبة 121 عالميا. أما تصنيف جيش النيجر فيأتي في المرتبة 119 عالميا من بين 145، وهذا حسب تصنيف “غلوبال فاير باور” لعام 2023.

واجتمع قادة جيوش الإكواس يومي الخميس والجمعة الماضيين، في العاصمة الغانية أكرا، وذلك لدراسة التدخل العسكري للمجموعة في النيجر.

مفوّض إكواس للشؤون السياسية والسلام والأمن عبد الفتاح موسى قال خلال الاجتماع “يجب التأكد من أنه في حال فشلت كل الخيارات الأخرى، فإن القوات المسلحة الباسلة لبلدان غرب إفريقيا، بمكونيها العسكري والمدني، مستعدة للاستجابة لنداء الواجب”.

كما يعرف مقترح المجموعة بالتدخل عسكريا في النيجر لإعادة الرئيس المخلوع من طرف الإنقلابيين، محمد بازوم، للحكم معارضة. وهذا سواء في دول الإكواس ذاتها أو في دول الجوار أو القوى الكبرى التي ترجح العمل الدبلوماسي والحوار على العمل العسكري.

مقالات ذات صلة