الأمم المتحدة تدعو لوقف الهجمات على المستشفيات الغزّاوية

وجه مدراء منظمات أممية دعوة إلى تحرك دولي عاجل لإيقاف الهجمات المستمرة على المستشفيات في غزة.

في بيان تم نشره اليوم، الأحد 12 نوفمبر، قال المدراء الإقليميون لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية “إن الرعب يتملكنا من التقارير الأخيرة التي تفيد بوقوع هجمات على مستشفى الشفاء ومستشفى الرنتيسي للأطفال – النصر ومستشفى القدس، وفي محيط تلك المستشفيات، وعلى مستشفيات أخرى في مدينة غزة وشمال غزة”.

وهي أعمل عدائية، يقول البيان، أسفرت عن مقتل الكثيرين ومنهم الأطفال.

بيان المدراء الأمميين أضاف “أن تقارير تفيد أن (أطفال الخداج) وحديثي الولادة المتصلين بأجهزة لازمة لبقائهم على قيد الحياة يموتون الآن بسبب انقطاع الكهرباء والأكسجين والمياه في مستشفى الشفاء، والمستشفيات الأخرى معرضة أيضًا لذلك الخطر. وقد أبلغ العاملون في عدد من المستشفيات عن عدم توافر الوقود والمياه واللوازم الطبية الأساسية، وأن هذا يعرض حياة جميع المرضى لخطر داهم”.

كما أكدوا أن “الهجمات على المرافق الطبية والمدنيين غير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي الإنساني والقوانين والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ولا يمكن التغاضي عنها.”

الببان قال أنه وعلى مدار آخر 36 يومًا، سجلت منظمة الصحة العالمية ما لا يقل عن 137 هجومًا على مراكز الرعاية الصحية في غزة أسفرت عن وفاة 521 إنسانًا وإصابة 686 آخرين، من بينهم 16 حالة وفاة و38 إصابة في صفوف العاملين الصحيين في أثناء أدائهم لأعمالهم.

وهي هجمات “غير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي الإنساني والقوانين والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، ولا يمكن التغاضي عنها.”

هذه الإعتداءات، إضافة إلى الحصار وغياب الوقود وقطع الكهرباء، تسببت في إغلاق أكثر من نصف مستشفيات قطاع غزة مغلق. فما تعاني المستشفيات الباقية و”تئن تحت ضغط مهول ولا تستطيع أن تقدم سوى خدمات طوارئ محدودة للغاية”.

المدراء الإقليميون لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية الموقعون على البيان قالوا أنه “يجب اتخاذ إجراءات دولية حاسمة الآن لضمان وقف إنساني فوري لإطلاق النار وإيقاف نزف الخسائر في الأرواح والحفاظ على ما تبقى من نظام الرعاية الصحية في غزة”.