العالم
الأزهر يدعو لمقاطعة منتجات السويد والدانمارك

الأمم المتحدة تتبنى قرارا يدين العنف ضد “الكتب المقدسة”

عبد السلام سكية
  • 1027
  • 0
أرشيف

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارا يدين جميع أعمال العنف ضد “الكتب المقدسة”، واعتبارها انتهاكا للقانون الدولي، يأتي ذلك في أعقاب عمليات حرق وتدنيس العديد من المصاحف في الدول الأوروبية، بما في ذلك حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدانمارك، في حوادث أثارت غضبا دوليا.
واعتمدت الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا القرار بتوافق الآراء، وجاء في نص القرار أن أعضاء الجمعية العامة “يستنكرون بأشد العبارات جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وكذلك أي أعمال من هذا القبيل موجهة ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة أو منازلهم أو أعمالهم التجارية أو ممتلكاتهم أو مدارسهم أو مراكزهم الثقافية أو أماكن العبادة”. وفي السياق، طالب القرار بإدانة الهجمات التي تستهدف القرآن، ووصفها بـ”أعمال الكراهية الدينية”.
وفي 12 جويلية الجاري، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (مقره جنيف) الانتهاكات التي طالت القرآن الكريم في نهاية جوان الماضي بالسويد، رغم تصويت الدول الغربية ضد القرار المقترح من المجلس في هذا الشأن.
وكان القرار يدعو إلى إدانة الهجمات التي تستهدف القرآن، ووصفها بأنها “أعمال كراهية دينية”، وطالب المجتمع الدولي “بفرض عقوبات رادعة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين”..وفي سياق التحرك الإسلامي للرد على تساهل الحكومتين السويدية والدانمركية، دعا الأزهر الشريف، الأربعاء، الشعوب الإسلامية لمقاطعة منتجات السويد والدانمارك ردا على سماحهما لمن وصفهم بـ “المجرمين الإرهابيين” بحرق نسخ من القرآن الكريم.
وقال الأزهر، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، إنه “يدعو الشعوب الإسلامية لاستمرار مقاطعة منتجات السويد والدنمارك نصرة لكتاب الله”. كما طالب المجتمع الدولي “بفرض عقوبات رادعة لوقف الحملات الهمجية العنصرية على الإسلام والمسلمين وتبني مشروع دولي يجرم الإساءة للمقدسات الدينية”، بحسب البيان. وأضاف البيان أن “الأزهر الشريف يستهجن ويستنكر بأشد العبارات إصرار دولتي السويد والدنمارك على تمرير قرارات تفتح الأبواب لسياسات العداء والعنصرية المقيتة ضد الإسلام والمسلمين، وتسمح للمجرمين الإرهابيين بحرق المصحف واستفزاز ما يقارب الملياري مسلم حول العالم”.
وأشار إلى أن هذه “المجتمعات كشفت عن هويتها العنصرية وتبنيها لسياسات همجية تنشر العنف والكراهية والتعصب”. وجاء في البيان: “يطالب الأزهر الشعوب العربية والإسلامية، وكل مسلم ومسلمة على وجه الأرض، أن يستمروا في مقاطعة المنتجات السويدية والدنماركية، مهما كانت صغيرة؛ نصرةً لدين الله وكتابه”. كما دعا “حكومات العالم الإسلامي ومنظماته الإسلامية لضرورة التضامن لاتخاذ موقف موحَّد ومدروس تجاه انتهاكات هذه الدول التي لا تحترم المقدسات الدينية، ولا تفهم إلا لغة المادة والمصالح الاقتصادية”، على حد تعبيره.
وأبدى الأزهر استغرابه “من صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم الدولية الخطيرة، وما يتضمنه هذا الصمت من تشجيع لهذه الدول على الاستمرار في ارتكاب جريمة العداء السافر للإسلام والمسلمين”. وشهدت الأيام الماضية، حرق نسخ من المصحف الشريف في كل من السويد والدنمارك، قوبلت بإدانات تركية وعربية وإسلامية واسعة.
وأعلن أحد أكبر المتاجر في قطر، مقاطعة كافة المنتجات السويدية، وقال “السوق البلدي” المملوك لرجل الأعمال محمد بن عبد الله العطية، “سحب جميع المنتجات السويدية من جميع فروعه حتى إشعار آخر”. ونشر المتجر في بيان الآية الكريمة (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب). وحظيت خطوة المتجر القطري بإشادة رواد مواقع الاجتماعي، داعين إلى حملة منظمة كبرى لمقاطعة المنتجات السويدية.

مقالات ذات صلة