العالم
مات شخص واحد كل دقيقة بسبب السيدا عام 2022ا

الأمم المتحدة : القضاء على السيدا “ممكن” مع حلول هذه السنة..

الشروق أونلاين
  • 1092
  • 0
يونيسف
امرأة حامل تجري كشفا عن السيدا في مدغشقر.

قال برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / السيدا في تقرير نشره اليوم الخميس 13 جويلية، أن هناك مسارًا واضحًا للقضاء على السيدا. مسار قال عنه البرنامج أنه سيساعد أيضًا البشرية في الاستعداد والاستجابة للأوبئة المستقبلية والمساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

البرنامج الأممي عنون تقريره “الطريق الذي يقضي على السيدا“. حيث استعرض بيانات ودراسات حالة تبرز كيف أن أن القضاء على السيدا هو خيار سياسي ومالي، وأن البلدان والقادة الذين يتبعون هذا المسار بالفعل يشهدون نتائج غير عادية.

فذكر البرنامج أن دول بوتسوانا وإسواتيني ورواندا وتنزانيا وزيمبابوي، حققت نتائج إيجابية في محاربة السيدا. كما أضاف أن 16 دولة أخرى، بما في ذلك ثمانية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، المنطقة التي يعيش فيها 65٪ من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/السيدا، تسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف 95-95-95.

95-95-95. يعني أن 95٪ من الأشخاص المصابين بالسيدا على دراية بكونهم حاملين لفيروس نقص المناعة البشرية، و95٪ منهم يخضعون للعلاج بمضادات الفيروسات المنقذة للحياة، وأن 95٪ من الأشخاص الذين يتلقون العلاج أضعف الفيروس وجعل الحمولة الفيروسية غير قابلة للاكتشاف عندهم.

إرادة سياسية

وقد قالت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية / السيدا، “إن نهاية الإيدز فرصة لقادة اليوم لترك بصمة لا تصدق في التاريخ”. مضيفة أنه “قد تتذكرهم الأجيال القادمة على أنهم الأشخاص الذين أنهوا أخطر جائحة في العالم. يمكنهم إنقاذ ملايين الأرواح وحماية صحة الجميع. يمكن أن تجسد إمكانات التطوع السياسي “.

البرنامج الأممي قال في تقريره أن الاستجابات الفعالة لفيروس نقص المناعة البشرية هي تلك التي تكمن في الالتزام السياسي القوي. وذلك باستخدام البيانات والعلوم والأدلة، ومعالجة أوجه عدم المساواة التي تعيق التقدم، ودعم الدور الحاسم للمجتمعات ومنظمات المجتمع المدني، كذلك ضمان التمويل الكافي والمستدام.

التقرير قال أن البلدان والمناطق التي لديها أكبر استثمارات مالية في مواجهة السيدا هي التي يتم فيها إحراز أكبر تقدم. ففي شرق وجنوب أفريقيا، على سبيل المثال، انخفضت الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 57٪ منذ عام 2010.

كما أضاف أنه وبفضل التركيز على مواجهة إصابة  الأطفال بالسيدا والاستثمارات لإنهائه، حصلت 82٪ من النساء والمرضعات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية على مستوى العالم على العلاج المضاد للفيروسات عام 2022، وهو ما يمثل ارتفاعا نسبته 46٪ عن عام 2010.

الحاجة للإستثمار

وقد أدت هذه الجهود إلى انخفاض الإصابات الجديدة بالسيدا عند الأطفال بنسبة 58٪ بين عامي 2010 و 2022، وهو أدنى مستوى منذ الثمانينيات.

التقرير ذكر أن عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج المضاد للفيروسات تضاعف أربع مرات، من 7.7 مليون في عام 2010 إلى 29.8 مليون في عام 2022.

ومع ذلك، يشير ذات التقرير أيضًا إلى أن السيدا لن يقضي على نفسه. ففي عام 2022، مات شخص واحد كل دقيقة بسبب السيدا. ولا يزال حوالي 9.2 مليون شخص حامل للفيروس بدون علاج، بما في ذلك 660.000 طفل مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية.

التقرير أضاف أن ما يقرب من ربع الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية (23٪) تحدث في آسيا والمحيط الهادئ، حيث تتزايد الإصابات الجديدة بشكل مثير للقلق في بعض البلدان، يقول التقرير.

كما أضاف أن الإصابات الجديدة تستمر في الزيادة بشكل حاد في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى (+ 49٪ منذ عام 2010)، وكذلك في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (+ 61٪ منذ عام 2010). وهذا حسب التقرير يعود إلى حد كبير إلى نقص خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية خصوصا للفئات المهمشة.

التقرير ذكر أيضا أن تمويل مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2022 قد تراجع من كل من المصادر المحلية والدولية، وانخفض إلى نفس المستوى كما في عام 2013. وكان التمويل 20.8 مليار دولار في عام 2022، وهو أقل بكثير من 29.3 مليار دولار المطلوبة بحلول عام 2025.

التقرير قال أنه يمكن القضاء على السيدا مع عام 2030.  وذلك من خلال “بناء الإرادة السياسية، والاستثمار في استجابة مستدامة لفيروس نقص المناعة البشرية وتمويل ما هو أكثر أهمية: الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية المعتمد على الأدلة وعلاجه، وتعميم النظم الصحية ، والقوانين غير التمييزية، والمساواة بين الجنسين، واستقلالية الشبكات المجتمعية”.

مقالات ذات صلة