“الألعاب انتهت لكنها بداية وهران رياضيا وسياحيا”

كان الإيطالي “دافيد تيزانو” رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط حاضرا في ندوة درواز بفندق “الميريديان”، وأجاب على أسئلة الصحفيين، حيث قال في البداية: “الألعاب اختتمت، لكنها ليس النهاية بل أعتبرها انطلاقة حقيقية لوهران من الناحية الرياضية والسياحية، فما شاهدناه في هذه المدينة الجميلة شجع الكثير من الرياضيين على زيارتها مستقبلا، وهذا أحد الأهداف المسطرة من طرف الجزائر، وقد نجحت فعلا للترويج لنفسها بشكل جيد للغاية”.

وعلى الصعيد الرياضي، قال تيزانو: “أربع وعشرون دولة تمكنت من دخول جدول الميداليات، وهذا إنجاز تاريخي وغير مسبوق، فالتنافس بين الرياضيين كان على مستوى عال للغاية، لكن في خضم كل هذه الأرقام فأنا أعتبر الشعب الجزائري هو الفائز الأكبر في الطبعة الحالية، فقد صنعوا أجواء رائعة اشتاق لها المشاركون بعد العزلة التي فرضتها علينا جائحة كورونا، فالحماس كان كبيرا للغاية، والرياضيون شعروا بعودة الحياة إلى طبيعتها”.

وشكر الإيطالي مجهودات الدولة الجزائرية قائلا:” لقد وفرت لنا الجزائر كل الإمكانيات، من خلال المنشآت القاعدية والرياضية التي وجدناها، فالملعب الأولمبي، والمسبح، والقاعة متعددة الرياضات والمطار، وغيرها كانت رائعة وبمواصفات عالمية، وساهمت في إعطاء نجاح كبيرة للدورة”.

أتفهم تصفير الجمهور.. ولا يجب خلط السياسة بالرياضة
وأجاب “تيزانو” حول سؤال بخصوص التصفير على النشيدين الوطنيين للمغرب وفرنسا، فقال: “يمكنني تفهم الوضع، لكن على العموم يجب أن نتجاوز مثل هده التصرفات، ولا يجب أيضا خلط السياسة بالرياضة، فنحن هنا نعكف على تقديم رسالة سلم لكل البلدان المشاركة، والحمد لله أن ما حدث هي مجرد تصرفات منفردة”.

سنقدم ميدالية ذهبية لرئيس الجمهورية
وفي ختام حديثه، قال تيزانو: “سنقدم ميدالية ذهبية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تقديرا على ما قدمه للألعاب المتوسطية، كما سأقترح على اللجنة الدولية منحه وسام استحقاق، دون أن ننسى منح والي وهران أيضا ميدالية ذهبية، فما فعلة كان رائعا، بالإضافة لميدالية مماثلة للجمهور الجزائري الذي يستحق الاحترام”.