-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بخصوص تعليق كولونا على مرسوم ترديد النشيد الوطني

الأفلان والأرندي: تصريحات الوزيرة الفرنسية فجة واستعلائية

سفيان. ع
  • 780
  • 0
الأفلان والأرندي: تصريحات الوزيرة الفرنسية فجة واستعلائية
أرشيف
وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا

أدان حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، الاثنين، تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا حول النشيد الوطني، والتي وصفاها بـ”الفجة” و”الاستفزازية” و”الاستعلائية”، والتي تعبر عن عدم جدية الجانب الفرنسي في إرساء علاقة تقوم على الاحترام المتبادل.
وعبر حزب جبهة التحرير الوطني في بيان، “عن استهجانه واستنكاره الشديد” لتصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية، والتي تأتي –حسبه- في سياق “الإمعان في ترجمة العقلية الاستعمارية والاستعلائية، كما تكشف الوجه الحقيقي للسياسة الفرنسية تجاه الجزائر المبنية على الحقد والكراهية”.
وشدد “الأفلان” على أن تصريحات كولونا، “تعتبر خرقا صارخا للأعراف الدبلوماسية وتدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة”، كما يعتبر هذا التصريح، “شاهدا آخر من شواهد عدم الجدية في بناء علاقات تقوم على أسس صحيحة ومبادئ ثابتة، تتميز أساسا بالندية والمنافع المشتركة”، حسب ما ورد في البيان.
وحسبه، فإن النشيد الوطني “قسما”، الذي تتجرأ الوزيرة المذكورة على التحامل عليه ومحاولة التشكيك فيه والمطالبة بتكييفه، ليس مجرد كلمات قابلة للحذف والإلغاء والتعويض، إنه القسم، الذي يروي قصة شعب مكافح في سبيل استرجاع استقلاله واستعادة دولته، التي أراد الاستعمار محوها من خارطة الجغرافيا وسجل التاريخ.
من جهته، أكد حزب التجمع الوطني الديمقراطي “رفضه القاطع لتصريحات عضو الحكومة الفرنسية كاثرين كولونا، بشأن مقطع “الوعيد” بالنشيد الوطني الجزائري”، مشددا على أن تصريحات الوزيرة الفرنسية فجّة وغير دبلوماسية وتأتي في سياق حملة سياسية مناوئة تقوم بها أحزاب وشخصيات يمينية متطرفة تقحم الجزائر في جدل قضايا الهجرة والحرب الدائرة في أوروبا”.
وحسب “الأرندي”، فتصريحات كولونا تعبر عن موقف حكومي فرنسي في ظرف يحتاج فيه البلدان إلى تجاوز الخلافات بمنطق الندية لا بمنطق الاستعلاء الذي يتسم به الساسة الفرنسيون، مشيرا إلى أن هذه الوزيرة تحاول “إملاء شروطها ورغباتها علينا ونحن دولة سيدة وحرة ومستقلة نعرف متى وكيف نقرر ونكيّف أوضاعنا كما نشاء لا كما تشاء كاثرين كولونا”.
وتساءل بيان الحزب: لماذا يقوم الطرف الفرنسي دوما بإثارة الجدل، كلما حاول البلدان البحث عن منافذ لإرساء علاقات تعاون وتفاهم؟ ولماذا ينزعج الساسة الفرنسيون كلما استدعى الجزائريون صفحات من تاريخهم النضالي ضد جبروت الاستعمار الفرنسي؟
وثمّن الحزب، الخطوات التي باشرها الرئيس عبد المجيد تبون، وفاءً للتضحيات الجسيمة التي خاضها الشعب الجزائري بإباء وشرف، وعزم الجزائر الجديدة على أن تضع ملف التاريخ والذاكرة في المسار الذي تتمكن فيه من إضفاء كامل الشفافية والنزاهة والموضوعية، بعيداً عن أية مساومات أو تنازلات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!